سعد الدين العثماني يؤكد أن الصادرات المغربية سجّلت ارتفاعًا كبيرًا
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

بالموازاة مع تحسن مستوى جودتها ومحتواها التكنولوجي

سعد الدين العثماني يؤكد أن الصادرات المغربية سجّلت ارتفاعًا كبيرًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سعد الدين العثماني يؤكد أن الصادرات المغربية سجّلت ارتفاعًا كبيرًا

رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني
الدار البيضاء - جميلة عمر

أكد رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني، في معرض جوابه على سؤال محوري بشأن "اتفاقيات التبادل الحر وأثرها على الميزان التجاري وتنافسية المقاولات الصغرى والمتوسطة " خلال الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، إن الصادرات المغربية سجلت، في إطار اتفاقيات التبادر الحر، ارتفاعًا ملحوظًا بالموازاة مع تحسن مستوى جودتها ومحتواها التكنولوجي، مما انعكس إيجابًا على قدرتها التنافسية

وأبرز السيد العثماني، أن هذا الأمر يظهر من خلال تحسن حصة المغرب في السوق العالمية حيث انتقلت إلى 0,15 في المئة سنة 2017 مقابل 0,11 سنة 2007، نتيجة تضاعف حصة السوق للمغرب في إفريقيا وكذا تعزيز حصته في أميركا وآسيا، وكذا تسجيل تطور جد إيجابي لصادرات المهن العالمية للمغرب خلال العشر سنوات الأخيرة خاصة قطاعات السيارات (زائد 16 في المتوسط سنويا) والطائرات (زائد 13,2 في المائة) والصناعات الغذائية (زائد 7,7 في المائة).

وأضاف أنه تم أيضًا تسجيل تطور إيجابي للمحتوى التكنولوجي للصادرات المغربية لفائدة المنتجات المصنعة ذات التكنولوجيا العالية والمتوسطة، والتي عرفت حصتها ارتفاعًا كبيرًا على مدى السنوات الماضية، لتناهز نسبة 54,2 في المائة سنة 2017، مقابل 30،6 في المائة سنة 2007، مشيرًا إلى أن تنويع الشركاء الاقتصاديين للمملكة مكن من الرفع من وتيرة الصادرات، والتي حققت خلال العشر سنوات الأخيرة معدلات نمو مهمة تتمثل في 6,10 في المائة في إطار اتفاقية التبادل الحر مع الاتحاد الأوروبي؛ و16,4 في المائة مع الولايات المتحدة؛ و30 في المائة مع تركيا؛ و16 في المائة في إطار الاتفاقية الرباعية لأغادير

 

وتابع عن حصيلة المبادلات التجارية مع الاتحاد الأوربي، يقول رئيس الحكومة، فإن تلك المبادلات سجلت ارتفاعًا لتبلغ 414 مليار درهم سنة 2017 مقابل 229 مليار درهم سنة 2007، مشيرًا إلى أن معدل تغطية الصادرات للواردات بلغ 66,4 في المائة سنة 2017، مسجلًا ارتفاعًا طفيفًا مقارنة مع سنة 2007، حيث يعزى هذا التطور إلى ارتفاع الصادرات المغربية إلى دول الاتحاد الأوربي بنسبة6,2 في المائة في المتوسط السنوي خلال هذه الفترة مقابل 6,0 في المائة بالنسبة للواردات

وأضاف أنه في ما يتعلق بالاتفاق مع الولايات المتحدة فقد ارتفعت المبادلات التجارية للمغرب مع هذا البلد بشكل كبير لتنتقل من18,4 مليار درهم سنة 2007 إلى39,7 مليار درهم سنة 2017، وشكلت ما يناهز 5,8 في المائة من إجمالي المبادلات التجارية الخارجية للمغرب، مضيفًا أن معدل تغطية الصادرات للواردات بلغ 32,7 في المائة سنة 2017 ، مسجلًا تحسنًا ملحوظًا مقارنة مع معدل 19,4 في المائة سنة 2007

كما أشار إلى أنه بعد عشر سنوات من دخول اتفاقية التبادل الحر مع تركيا حيز التنفيذ، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 26،1 مليار درهم سنة 2017 مقابل 6,9 مليار درهم فقط سنة 2007، في حين بلغ حجم التبادل التجاري مع دول مجموعة أغادير 686 مليون درهم سنة 2017، مقابل 286 مليون درهم سنة 2007

وبغض النظر عن التقييم الكمي لحصيلة المبادلات التجارية للمغرب في إطار اتفاقيات التبادل الحر، يقول السيد العثماني، فقد ساهمت هذه الاتفاقيات في تسريع وتيرة الإصلاحات التي تقوم بها المملكة على جملة من المستويات تتمثل في تحديث الإطار التشريعي والتنظيمي للتجارة الخارجية، وتبسيط المساطر المرتبطة بها؛ والإسهام في تحسين مناخ الأعمال وتعزيز القدرة التنافسية للشركات الوطنية؛ وإعطاء دينامية جديدة للاستثمارات الخارجية

وأضاف أنها مكنت أيضًا من دعم الحوار السياسي، خاصة مع الاتحاد الأوربي في عدد من القضايا ذات البعد الاستراتيجي بالنسبة للمغرب، كالأمن الإقليمي، والهجرة، وقضايا البيئة وغيرها، وكذا استفادة المقاولات من انخفاض تكاليف المواد الأولية المستعملة في مسلسل الإنتاج نتيجة انخفاض الرسوم الجمركية على مجموعة من المدخلات؛ والإسهام في تطوير القطاعات الإنتاجية للبلاد الموجهة للتصدير والرفع من مستواها التكنولوجي، وبالتالي تنويع صادرات المغرب لتشمل منتوجات جديد ذات قيمة مضافة عالية (صناعة السيارات والطائرات، الإلكترونيك، الصناعات الكيميائية).

كما تطرق رئيس الحكومة، بهذه المناسبة، للتدابير المتخذة لتفادي انعكاسات اتفاقيات التبادل الحر على النسيج الاقتصادي والمقاولاتي وعلى المنتوج الوطني، مشيرًا إلى أنه في إطار سعيها للرفع من مستوى استفادة الاقتصاد الوطني من اتفاقيات التبادل الحر وتحسين ولوج السلع المغربية إلى أسواق شركائها التجاريين، تعمل الحكومة على اتخاذ جملة من التدابير تتمثل في تدابير ذات طابع عام تهم وضع آليات جديدة لتتبع تطبيق هذه الاتفاقيات والتقييم المستمر لنتائجها؛ ومواصلة الجهود والتعاون مع البلدان المعنية من خلال اللجان الثنائية المشتركة ولجان تتبع الاتفاقيات التجارية، لرفع الحواجز غير الجمركية والعوائق التقنية في وجه صادرات المقاولات المغربية؛ وتكثيف وسائل دعم ومواكبة عرض وتنافسية المنتوج الوطني القابل للتصدير من خلال دعم المقاولات في تنمية أنشطة التصدير، وكذا الرفع من وتيرة الجهود الرامية لترويج المنتجات المغربية في أهم الأسواق الدولية؛ وكذا تحسين جاذبية المملكة للاستثمارات الأجنبية

وعدّ من ضمن التدابير أيضًا، وفق السيد العثماني، قيام الحكومة حاليًا في إطار مقاربتها الجديدة للمفاوضات بمأسسة منهجية التفاوض على الصعيد الوطني، من خلال تفعيل مقتضيات القانون رقم 91.14 المتعلق بالتجارة الخارجية، وكذا العمل على إعداد مشروع المرسوم التطبيقي لهذا القانون، والذي يتضمن مأسسة اللجنة الوطنية للمفاوضات التجارية، التي سيعهد إليها بمهمة تنسيق المفاوضات (إعداد مشروع هذا المرسوم بلغ مراحله النهائية، حيث سيتم وضعه قريبًا في مسطرة المصادقة)، ودعم المقاولات، لا سيما الصغرى والمتوسطة في مجال التصدير، ومواصلة تحسين نظام المعايرة، وتنفيذ تدابير الحماية التجارية لفائدة المنتوج الوطني، ومواصلة تحسين مناخ الأعمال والاستثمار، فضلًا عن بعض التدابير المتعلقة بالقطاع الفلاحي.

 وسجل السيد العثماني على أن مستويات المبادلات التجارية وتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في المغرب لا تعكس الفرص الحقيقية التي تقدمها اقتصاديات الدول التي أبرم معها المغرب اتفاقيات للتبادل الحر، غير أنه ينبغي الاعتراف، بحسبه، بأن هذه الاتفاقيات تنطوي على مجموعة من الجوانب الإيجابية إذا ما تم استغلال الفرص التي تتيحها

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعد الدين العثماني يؤكد أن الصادرات المغربية سجّلت ارتفاعًا كبيرًا سعد الدين العثماني يؤكد أن الصادرات المغربية سجّلت ارتفاعًا كبيرًا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib