عرف الموسم الزراعي 2017-2018 نتائج استثنائية فاقت الأهداف المسطّرة بإنتاج قياسي بلغ 103 مليون قنطار من الحبوب، وهو ثالث أفضل أداء منذ إطلاق مخطط "المغرب الأخضر" سنة 2008.
وارتفع إنتاج الحبوب بـ 7 في المائة مقارنة مع موسم 2016-2017، حيث أن كل مؤشرات الزراعة المغربية إيجابية عند نهاية هذا الموسم، بفضل سقوط الأمطار بشكل منتظم ، وظروف مناخية مواتية لنمو الزراعات.
وبلغ المعدل التراكمي لسقوط الأمطار خلال هذا الموسم 402,3 ملم، أي بزيادة نسبتها 11 في المائة مقارنة مع موسم عادي، وهو ما مكن من تحسين حقينة السدود الزراعية بـ 45 في المائة.
وذكرت وزارة الزراعة، أن الزراعات الرئيسية الأخرى تعرف كذلك مردودية مرتفعة، حيث ارتفع محصول الحوامض والبواكر إلى 2,6 مليون طن و2 مليون طن على التوالي، بينما ارتفع إنتاج الزيتون بـ 28 في المائة ليبلغ قرابة 2 مليون طن، وإنتاج القطاني بـ 3,4 في المائة، فيما غطت الزراعات السكرية 46 في المائة من الطلب الداخلي على السكر.
وحققت سلسلة اللحوم نتائج جد إيجابية بزيادة إنتاج اللحوم الحمراء بنسبة 7 في المائة لتبلغ 590 ألف طن، وزيادة 2 المائة في إنتاج الحليب حيث بلغ 2,55 مليار لتر، واللحوم البيضاء بـ 13 في المائة لتبلغ 690 ألف طن، والبيض بـ 29 في المائة ليبلغ 3,3 مليار بيضة.
وعرف الناتج الداخلي الخام للقطاع، ارتفاعًا أيضًا حيث بلغ 125 مليار درهم، بزيادة نسبتها 60 في المائة مقارنة مع عام 2008، الذي صادف إطلاق مخطط "المغرب الأخضر"، وكذلك زيادة القيمة المضافة الزراعية بـ 3,6 في المائة.
وبلغت كذلك صادرات المنتجات الزراعية 2,9 مليون طن، أي بزيادة نسبتها 4 في المائة مقارنة مع موسم 2016-2017، وبالتفصيل، فقد ارتفعت صادرات البواكر بـ 5 في المائة، وسجلت الحوامض والطماطم زيادة نسبتها 4 في المائة و2 في المائة على التوالي.
و بلغت إيرادات صادرات المنتجات الزراعية، 53,5 مليار درهم، مما مكن القطاع من التموقع كثاني مصدر للعملات الأجنبية بالنسبة للمغرب، بحصة تناهز 22 في المائة من إجمالي الصادرات.
واتسم الموسم الزراعي 2017-2018 بتحقيق مردودية متوسطة قياسية بلغت 23 قنطار للهكتار بالنسبة لزراعات الحبوب، وهي سابقة في تاريخ المغرب، فقد ارتفعت المردودية المتوسطة بـ 27 في المائة مقارنة مع الموسم السابق، وبـ 7 في المائة مقارنة مع الموسم الزراعي 2014-2015 والذي كان سجل فيه المغرب إنتاجا قياسيا بلغ 115 مليون قنطار لمساحة 5,37 مليون هكتار.
ويعكس هذا الأداء طفرة وتوسع التطورات التقنية التي تم تعميمها على مستوى الضيعات الزراعية لإنتاج الحبوب بعد عشر سنوات من تفعيل مخطط "المغرب الأخضر"، كما يعكس قدرات التدخل الكبيرة المطورة خلال هذه الفترة من طرف الفلاحين ومهنيي القطاع، والتي تجسدت خلال هذا الموسم بغرس مليون هكتار في ظرف أسبوع واحد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر