النظام الضريبي المغربي يجعل المواطنين يدفعون الضرائب قبل الولادة وبعد الوفاة
آخر تحديث GMT 07:47:29
المغرب اليوم -
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

نتيجة الاعتماد شبه الكلي على ضريبة القيمة المضافة للمواد الاستهلاكية

النظام الضريبي المغربي يجعل المواطنين يدفعون الضرائب قبل الولادة وبعد الوفاة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - النظام الضريبي المغربي يجعل المواطنين يدفعون الضرائب قبل الولادة وبعد الوفاة

وزارة الاقتصاد والمالية
الرباط - المغرب اليوم

كشف عبد العزيز المسعودي، الأستاذ الجامعي عضو جمعية "ترانسبارانسي" المغرب، إن النظام الضريبي المعمول به في المملكة يجعل المواطنين يدفعون الضرائب "حتى قبل ولادتهم، ويدفعونها بعد موتهم"، نتيجة الاعتماد شبه الكلي على الضريبة على القيمة المضافة، والتي يؤديها المواطنون عن المواد الاستهلاكية.

واعتبر المسعودي، خلال عرض قدمه ضمن ورشة نظمها "منتدى الحداثة والديمقراطية" بالرباط، حول "العدالة الضريبية"، مساء الخميس، أن الدولة تعتمد بشكل أساسي على الضريبة على القيمة المضافة TVA؛ لأنها أسهل طريقة لاستخلاص الضرائب، باعتبار أن المواطن يدفعها بشكل غير مباشر، دون أن ينتبه إليها.

وأضاف: "في المغرب يدفع المواطنون الضريبة حتى قبل أن يولدوا، لأن الطعام الذي يصل إلى الجنين عبر الحبل السري وكذا الأدوية التي تستعملها أمّه تُدفع عليها الضريبة على القيمة المضافة، وحتى عندما يحتضر أو يموت يدفع الضريبة، لأن TVA تطبق على الأدوية وحتى على الأدوات المستعملة في الدفن".

واعتبر الإطار السابق بوزارة الاقتصاد والمالية أن الضريبة على القيمة المضافة "ضريبة غيرُ عادلة"، مشيرا إلى أن المغرب هو البلد الوحيد في منطقة البحر الأبيض المتوسط الذي يطبق هذه الضريبة على الأدوية.

وتطبق في المغرب ضرائب عديدة؛ كالضريبة على الشركات، والضريبة على الدخل، لكن النسبة الأكبر من مستخلصات الدولة من الضرائب تتأتّى من الضريبة على القيمة المضافة، والضريبة الداخلية على الاستهلاك، إذ درّت على خزينة الدولة 99.5 مليار درهم في السنة الفارطة.

وتوقف المسعودي عند جملة من النواقص التي تشوب النظام الضريبي المغربي، خاصة فيما يتعلق بالحكامة والشفافية والنجاعة، وكذا عدم إتاحة المعلومة للمواطنين وضعف التواصل حتى بين الإدارات المعنية؛ وهو ما يجعل هذا النظام يثقل كاهل المواطنين بالضرائب، دون الاستفادة من المردودية المتوخاة من أدائها.

واعتبر المتحدث ذاته أن من حق المواطن أن يتساءل حول ما تفعل الدولة بالأموال التي تستخلصها منه عبر الضرائب، وما إن كانت تُنفق في توفير الخدمات الأساسية، كالأمن والتعليم والصحة والنظافة.. وغيرها، موضحا أن الغاية التي أُحدثت من أجلها الضريبة هي توفير الموارد المالية لتدبير الحياة المشتركة في الفضاء العام.

في هذا الإطار، انتقد المسعودي استثناء الأقاليم الصحراوية من الضريبة، معتبرا أن هذا القرار "لا معنى له"، فعلاوة على كونه يساهم في التهرب الضريبي، حيث تلجأ الشركات إلى تسجيل عناوينها في تلك المناطق، وهي تتواجد فعليا في مناطق أخرى، للاستفادة من الإعفاء من الضريبة، فإن الضرائب تعدّ من أعمدة السيادة، وزاد قائلا: "هناك عدد من الفاعلين الاقتصاديين الشباب يريدون أن تطبّق الضريبة في الصحراء".

الإطار السابق بوزارة الاقتصاد والمالية انتقد كذلك التدبير المتبع في إعفاء الفلاحين من أداء الضريبة، حيث لا تُطبق سوى على الفلاحين الذين يزيد رقم معاملاتهم السنوي على خمسة ملايين درهم؛ وهو الإجراء الذي بدأ تطبيقه سنة 2007، بعدما كان الفلاحون معفيون كليا من أداء الضريبة، مبرزا أن هذا الإعفاء لم يتبعه تقييم لنتائجه.

علاقة بذلك قال المسعودي إن الإعفاءات والامتيازات الضريبية التي تمتع بها الدولة المستثمرين في مختلف القطاعات ينبغي أن يواكبها تقييم مستمر، لمعرفة مدى أثرها، وأن تكون مقيّدة بدفاتر تحملات، يلتزم بموجبها المستثمرون بالمساهمة في التنمية والاستثمار.

قد يهمك أيضًا

مؤسسة النقد تُقر تعديلات لتيسير إجراءات فتح الحسابات البنكية

السعودية تسعى إلى تحفيز العمل الحر عبر تنشيط آلية دفع رقمي لـ "المستقلين"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النظام الضريبي المغربي يجعل المواطنين يدفعون الضرائب قبل الولادة وبعد الوفاة النظام الضريبي المغربي يجعل المواطنين يدفعون الضرائب قبل الولادة وبعد الوفاة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%

GMT 16:24 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

كيفية إنشاء أحداث خاصة في تطبيق واتساب

GMT 20:46 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

الحكومة المغربية تُصادق على إحصاء السكان

GMT 11:04 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات غلاف غزة

GMT 21:58 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أنشيلوتي يعنف نجم هجوم ريال مدريد عقب لقاء فالنسيا

GMT 11:58 2023 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

نور الغندور تتألّق بأزياء ملفتة ومميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib