انطلقت بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، أمس الاثنين، فعاليات "أسبوع المغرب" الذي تنظمه السفارة المغربية في موريتانيا لتعزيز العلاقات بين البلدين، والذي يُعد الأول من نوعه في عهد الرئيس الجديد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وأقدم السفير المغربي حميد شبار على إعطاء انطلاقة "أسبوع المغرب" الذي يشارك فيه عدد من الفاعلين الاقتصاديين ووسط حضور كبير ووازن لدبلوماسيين من دول مختلفة ووزراء بالجمهورية العربية الإسلامية الموريتانية، في خطوة تروم إلى تعزيز التقارب الاقتصادي بين البلدين الجارين
وقال شبار، إن تنظيم هذه التظاهرة الثقافية والاقتصادية تهدف إلى "تمكين الفاعلين الاقتصاديين من كلا البلدين من التعرف على مجالات التعاون وتعزيز التفاعل الاقتصادي بينهما، دون إغفال الجانب الثقافي والفني، وإبراز منتجات الصناعة التقليدية والمنتجات المجالية".
وأردف الدبلوماسي المغربي، في كلمته لافتتاح هذا الأسبوع الأول من نوعه في موريتانيا، أن هذا الحدث "سيتيح الفرصة للشركاء والفاعلين الاقتصاديين لإقامة علاقات وإبرام اتفاقيات من شأنها تعزيز الدينامية الاقتصادية بين البلدين".
وأوضح شبار أن فقرات هذه التظاهرة "تتيح لساكنة نواكشوط التعرف على قطاع آخر عرف تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، يتمثل في المنتجات المجالية التي نجح المغرب في تسويقها عالميًا".
وأكد وزير التجارة والسياحة الموريتاني، سيد أحمد ولد محمد، في كلمته أمام الوفد الدبلوماسي، أن هذا اللقاء "يكتسي أهمية خاصة في تعزيز التجارة البينية ودفع عجلة التنمية الاقتصادية باعتباره منصة متميزة للشراكة وتشجيع المبادلات".
وأوضح المسؤول الحكومي الذي كان برفقة وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان، والوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والصناعة المكلف بترقية الاستثمار والتنمية الزراعية، أن ما يبرز مساعي الجارة الموريتانية لتوطيد العلاقات الاقتصادية هو احتضان العاصمة لهذا الأسبوع الذي "يعكس بجلاء مستوى العلاقات المتميزة بين الجمهورية الإسلامية الموريتانية والمملكة المغربية الشقيقة"، معتبرا أن هذا الحدث "يؤكد الإرادة المشتركة لقائدي البلدين لتعزيزها باستمرار".
بدوره، شدد رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية، أحمد ولد باب أعليه، على أن هذا الأسبوع الاقتصادي والتجاري "خطوة كبيرة على درب تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين، نظرا لأهمية هذا النوع من التظاهرات في التعريف عن قرب بالسلع والمنتوجات المعروضة".
وأوضح رئيس الغرفة أن هذه التظاهرة التي تحتضنها نواكشوط "ستعطي دفعا جديدا للتعاون بين البلدين، خصوصا وأن التعاون الاقتصادي بين الجارين سيعرف تطورا بعد تشكيل لجنة مشتركة موريتانية مغربية ستقوم برسم خارطة طريق لتطوير الشراكة بين مؤسسات القطاع الخاص وترقية مجتمع الأعمال".
وأكد رئيس المنتدى المغربي الموريتاني للصداقة، أحمد النحوي، أن "أسبوع المغرب" في نواكشوط "يعبر عن متانة العلاقات بين البلدين، التي تتوطد وتتعزز بحكم المبادرات المشتركة الرسمية والشعبية".
وأوضح رئيس المنتدى، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن العلاقات بين البلدين "تتجاوز البعد السياسي إلى أبعاد أخرى اقتصادية وثقافية وعلمية وأكاديمية وروحية"، مشيرًا إلى أن مثل هذه التظاهرات تعزز العلاقات الثنائية وتدعمها.
وتشكل هذه التظاهرة، حسب المنظمين، "فرصة سانحة للتعرف على أصالة وغنى وتنوع التراث المادي واللامادي للمملكة المغربية".
وأوضحت سفارة المغرب بنواكشوط أن هذا الأسبوع سيمكن من "الاحتفاء بأواصر الأخوة المتأصلة في التاريخ وبعمق الوشائج الإنسانية والاجتماعية والثقافية التي تربط بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة".
وتقام تظاهرة "أسبوع المغرب" في فضاء المركب الرياضي الأولمبي، على مساحة حوالي 3000 متر مربع، ويشمل فضاءات حديثة للعرض مصممة ومؤثثة بشكل يعكس خصوصيات المعمار المغربي، بالإضافة إلى خيام تقليدية تضفي لمسة جمالية مستوحاة من الأصالة المغربية.
قد يهمك أيضًا :
زاهو أحمد يؤكد استضافة 150 عارضًا بالأسبوع التجاري الصيني في المغرب
"الأسبوع التجاري الصيني في المغرب" يفتح أبوابه للمرة الأولى في الدار البيضاء
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر