رياض سلامة يؤكد التزام جميع المصارف المحلية بقانون مصادر أموال حزب الله
آخر تحديث GMT 02:00:33
المغرب اليوم -

من أجل الالتزام بالعمل في إطار النظام المالي العالمي

رياض سلامة يؤكد التزام جميع المصارف المحلية بقانون مصادر أموال "حزب الله"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رياض سلامة يؤكد التزام جميع المصارف المحلية بقانون مصادر أموال

حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة
بيروت - فادي سماحة

أوضح حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة إنه سيتأكد من التزام المصارف المحلية بقانون يستهدف المصادر المالية لـ "حزب الله". وقال سلامة لوكالة "رويترز" إن تفعيل القانون الأميركي واجب من أجل إبقاء المصارف اللبنانية في إطار النظام المالي العالمي وتحقيق الاستقرار للاقتصاد المثقل بالديون في وقت يتضرر فيه النمو وقطاع السياحة من الحرب الدائرة في سورية.

وأضاف "بالطبع هذا القانون خلق كثيرًا من التوتر في البلاد، والتوتر ليس جيدًا للبنان، لكننا في شكل عام احتفظنا بأهدافنا". والقانون الذي سن في كانون الأول/ ديسمبر ينذر بحجب أي مصرف يتعامل مع "حزب الله" من السوق الأميركية إذ تصنف الولايات المتحدة الحزب منظمة إرهابية. وأوجد ذلك خلافًا بين المصرف المركزي و"حزب الله" الذي يرى أنه انتهاك للسيادة. ولم يكشف سلامة عن عدد الحسابات المصرفية التي أغلقت حتى الآن أو عدد الحسابات الخاضعة لتدقيق. مضيفا "هذه العملية تحظى باحترام المصارف وهناك لجنة للتحقيقات الخاصة تنظر في كل طلب لإغلاق حسابات يصفونها بأنها تخالف القانون".

ومع وصول الدين الحكومي إلى 136.7% من الناتج المحلي الإجمالي في 2015 - محتلا المرتبة الثالثة بين البلدان الحاصلة على تصنيف وكالة "فيتش" - فإن الثقة في "مصرف لبنان" ذات أهمية كبيرة إذ ينظر إليه على أنه من المؤسسات القليلة الفاعلة في البلاد. وتولى سلامة منصبه في عام 1993 بما يضعه حاليًا في الترتيب الثاني بين محافظي المصارف المركزية في العالم من حيث مدة شغله للمنصب بعد محافظ "مصرف أوزبكستان" (المركزي).

وقال سلامة "القطاع المصرفي في لبنان هو حجر الزاوية للاستقرار في البلاد... لبنان يجري تمويله من خلال القطاع المصرفي فقط". وتوقع سلامة أن يدور النمو بين 1.5 و2% في 2016 بما يتماشى مع توقعات البنك الدولي لنمو نسبته 1.8% لكن بما يقل كثيرًا عن معدلات النمو التي جرى تسجيلها في السنوات السابقة لعام 2011 والتي دارت بين 8 و9%. أما الشلل السياسي الذي أبقى منصب رئيس البلاد شاغرًا لأكثر من سنتين يختبر الثقة في البلاد ويحد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة. وانخفضت الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي تعد موردًا مهمًا للعملة الصعبة إلى نحو 5% من الناتج المحلي الإجمالي في 2015 مقارنة بـ 12.5% من الناتج المحلي الإجمالي في 2009 وفق بيانات مصرف لبنان والبنك الدولي.

وتابع إن "الوجود السوري في ما يتعلق بالنازحين خلق تكلفة على لبنان تنعكس في الاقتصاد، كما خلق استثمارًا واستهلاكًا أقل لأن كثرًا من مواطني الخليج لم يعودوا يأتون للتسوق في بيروت أو لشراء عقارات في لبنان بسبب الحرب الدائرة في سورية". وخفضت "فيتش" تصنيف لبنان الائتماني إلى -B من B الأسبوع الماضي مستندة إلى الأخطار السياسية والأثر الكبير للحرب الدائرة في سورية على الجانبين السياسي والاقتصادي في لبنان. وكانت آخر مرة يحصل فيها لبنان على تصنيف -B في 2006 إبان الصراع بين إسرائيل و"حزب الله".

وأدى التأزم السياسي الذي تسبب في خلو منصب الرئيس أيضًا إلى تعطل قوانين تسمح بالتنقيب عن النفط والغاز - وهو نشاط من الممكن أن يجلب إيرادات تساعد في تقليص عجز الموازنة - أو الشراكات بين القطاعين العام والخاص والتي تهدف إلى إنعاش الخدمات العامة. وقال سلامة "لبنان في حاجة الى تنظيم تحركاته (في شأن الإصلاحات)... الوقت الذي نهدره مكلف". مضيفا أن المصرف المركزي سيظل يحقق الاستقرار للاقتصاد حتى تصبح الحكومة أكثر فاعلية وتقر الموازنة وتعالج العجز الهيكلي "مهما طال الزمن". مضيفا "السيناريو الآخر ليس جيدًا للبنان ومكلف أكثر من التكلفة التي نتحملها كمصرف مركزي للحفاظ على ثقة الأسواق"، والثقة في المصرف لا تزال مرتفعة وتؤكد أن لبنان بإمكانه الاستمرار في تمويل نفسه.

وقال سلامة "يمكنك ان تستشف ذلك من الاستقرار الذي نشهده في أسعار الفائدة التي يجري فرضها على الديون اللبنانية والتي تقل كثيرًا عن أسعار الفائدة المقابلة في دول أخرى بالعالم تحظى بالتصنيف ذاته. أعتقد ان هذه الثقة مصونة. لم نرَ ضغوطًا لتغيير الليرة اللبنانية بعملات أجنبية. نتوقع هذا العام نموًّا في الإيداعات (المصرفية) بنحو 5%". مضيفا "بالطبع كنا سنصبح أسعد إذا لم تكن هناك، هذه القوانين التي تخلق توترًا في سوقنا".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رياض سلامة يؤكد التزام جميع المصارف المحلية بقانون مصادر أموال حزب الله رياض سلامة يؤكد التزام جميع المصارف المحلية بقانون مصادر أموال حزب الله



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 00:19 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرطة تعلّق عن تحدث ترامب حول "حالات الغش"
المغرب اليوم - الشرطة تعلّق عن تحدث ترامب حول

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 23:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يفشل فى إقناع محمد صلاح وأرنولد وفان دايك بالتجديد

GMT 23:32 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تقاريرتكشف بشكتاش يدرس تجديد استعارة النني

GMT 06:21 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد خميس يكشف المستور ويتحدث عن أسباب زواجه الثاني

GMT 01:32 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اكتشف صفات مواليد الدلو قبل الارتباط بهم

GMT 01:46 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

هناء الرملي تشرح مخاطر التحرش الجنسي عبر "الانترنت"

GMT 16:43 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال يضرب جزر جنوب المحيط الهادئ

GMT 06:08 2022 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأفكار للحصول على ماكياج مثالي لحفل الكريسماس

GMT 14:11 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

أداء أسبوعي على وقع الأخضر ببورصة البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib