مصارف لبنان تُناقش خفض معدّلات الفوائد المدفوعة على الودائع
آخر تحديث GMT 01:51:15
المغرب اليوم -

تمنت أن يتحسّن المشهد الائتماني في الأسواق

"مصارف لبنان" تُناقش خفض معدّلات الفوائد المدفوعة على الودائع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

جمعية مصارف لبنان
بيروت - المغرب اليوم

ناقش مجلس إدارة جمعية مصارف لبنان خلال اجتماع دوري موسّع خفض معدّلات الفوائد المدفوعة على الودائع وأملت الجمعية، بعد التوافق على خطة الكهرباء، وإطلاق ورشة الإصلاحات في المالية العامة ومكافحة الفساد وترشيد الإنفاق، في أن يتحسّن المشهد الائتماني ما يدفع السوق طبيعياً إلى تخفيض مستويات الفوائد.

وأوضح رئيس قسم الأبحاث والدراسات في «بلوم» الخبير المصرفي مروان مخايل أنّ قرار الجمعية هذا غيرُ مُلزم للمصارف أعضاء الجمعية، إنما التوجّه يميل نحو خفض الفوائد وهو عامل إيجابي خصوصاً أنّ كلفة الفوائد مرتفعة جداً على المصارف وباتت تؤثر سلباً على ربحيتهم. لذا نلاحظ أنّ المصارف تتجه نحو خفض الفوائد لأنها لم تعد تستطيع البقاء في هذه الحلقة المفرغة.

وأشار إلى أنه متى بدأت الفوائد على الودائع بالتراجع فإنّ الفوائد المدينة أي الفوائد على المقترضين ستتراجع في الفترة المقبلة.

اقرأ ايضا : 

الدين العام اللبناني يرتفع في أذار الماضي بنسبة 0.26 %

وقدّر مخايل الفوائد المدفوعة على الودائع بالدولار اليوم بنسبة 8 في المئة وعلى الودائع بالليرة اللبنانية بحوالي 12 في المئة، مشيراً إلى أنّ نسبة التراجع المتوقعة للفوائد ترتبط كثيراً بالسوق وكيف سيستوعب هذه الخطوة، لكن لا شك أنه إذا قامت الحكومة بالمزيد من الإصلاحات الى جانب إقرارها لخطة الكهرباء مثل إقرار الموازنة بعجز مخفض فهذا سيريح السوق وسيُظهر جدّية الحكومة في التصرف بالملفات الأساسية. وبالطبع إنّ هاتين الخطوتين ستكونان كفيلتين بجذب تدفقات رؤوس الأموال من الخارج ووصول أموال «سيدر»، فيرتاح السوق وتنخفض الفوائد تلقائياً من دون الحاجة حتى إلى إصدار قرار بذلك من جمعية المصارف. واعتبر أنّ اتخاذ جمعية المصارف قراراً بخفض معدّلات الفوائد المدفوعة على الودائع فهو للجم المنافسة بين المصارف على حساب ربحيتهم الذي يضرّ بالاقتصاد.

وأوضح مخايل انه عندما ترفع المصارف الفوائد على المودعين يستحيل بعدها الإقراض بفوائد أقل، أي بمعنى آخر إذا كان المودع يحصل على فائدة 8% على كل وديعة بالدولار فبأيّ نسبة ستُقرضه المصارف؟ لا يمكنها إعطاؤه قرضاً بفائدة أقل من 12 في المئة، من دون أن ننسى أنّ الفوائد المرتفعة تؤثر سلباً على الحركة الاقتصادية في البلد ككل.

وعن تأثير تراجع الفوائد المدفوعة على الودائع على الاقتصاد، قال: لا شك أنّ لهذه الخطوة إيجابيات عدة لا سيما منها تنشيط الحركة الاستثمارية مع عودة الشركات الى الاقتراض، لأنه في ظلّ ارتفاع الفوائد على الودائع كان يفضّل المودع إيداع أمواله في المصارف بدل الاستثمار. وكما هو معروف كلما ارتفعت الفوائد كلما انكمش الاقتصاد لذا نلاحظ أنه عندما تقع أزمة مالية في العالم تتجه المصارف المركزية الى خفض الفوائد قدر الإمكان، فخلال الأزمة المالية العالمية عام 2008 لجأ البنك الأميركي الفدرالي الى خفض الفائدة الى الصفر وذلك لتشجيع الاستثمار وتحريك العجلة الاقتصادية.

ورداً على سؤال، قال مخايل إن ليس هناك نسبة خفض معيّنة على فوائد الودائع لتتحرك الدورة الاقتصادية وتنتعش الأسواق، إنما كلما تراجعت نسبة الفائدة كلما زادت الاستثمارات لأنّ المشاريع تصبح مربحة أكثر من الوديعة. أضاف: كمعدل وسطي قد تتراجع الفوائد نقطتين خلال 4 أشهر، أما أن تنخفض الفوائد بنسبة أكثر من 2% فهذا يحتاج إلى أكثر من 6 اشهر، لكن لا شك متى توصلنا إلى فائدة بنسبة 6 في المئة نحقّق نموّاً أسرع للاقتصاد.

معدل ارتفاع الفوائد

سجّل متوسّط الفائدة على الودائع المعنونة بالليرة اللبنانيّة ارتفاعاً إلى 9.13% في شهر شباط 2019، من 8.93% في الشهر الذي سبقه و 6.51% في شباط من العام السابق.

استنادا إلى إحصاءات جمعية المصارف، فقد زاد متوسّط الفائدة على الودائع بالدولار الأميركي إلى 5.62% خلال شهر شباط 2019، من 5.58% في شهر كانون الثاني 2019 و3.96% في الشهر الثاني من العام 2018.

كذلك تطوّر متوسّط الفائدة على التسليفات المُعَنونة بالليرة اللبنانيّة إلى 10.55% في شهر شباط 2019 ترافقاً مع ارتفاع متوسّط الفائدة على التسليفات المُعَنونة بالدولار الأميركي إلى 8.91%، ليصل بذلك متوسّط الهامش الشهري إلى 144 نقطة أساس ما بين التسليفات والودائع بالليرة اللبنانيّة في شباط 2019، وإلى 330 نقطة أساس ما بين التسليفات والودائع بالدولار الأميركي.

قد يهمك ايضا : ارتفاع العجز الإجمالي للموازنة اللبنانية في النصف الأول من 2015

الكتلة النقدية في لبنان ترتفع سنويًا بنسبة 4.67 %

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصارف لبنان تُناقش خفض معدّلات الفوائد المدفوعة على الودائع مصارف لبنان تُناقش خفض معدّلات الفوائد المدفوعة على الودائع



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 18:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
المغرب اليوم - أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال

GMT 06:44 2024 الأحد ,04 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 04 فبراير / شباط 2024

GMT 12:48 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يتلقي حصة تدريبية خفيفة بعد هزم الأردن

GMT 04:10 2021 الجمعة ,14 أيار / مايو

الروسي حبيب نورمحمدوف يوجه رسالة للمسلمين

GMT 16:57 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاح كورونا سيكون مجانًا للجميع في المغرب تحت إشراف "الصحة"

GMT 23:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظر التجول في جميع الولايات التونسية ابتداء من الثلاثاء

GMT 12:59 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون آثار ماء على سطح كويكب "بينو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib