مجلس جطو يكشف هشاشة الوضعية المالية لنظام المعاشات المدنية
آخر تحديث GMT 00:00:02
المغرب اليوم -

بناء على التشخيصات التي قام بها المكتب المغربي للتقاعد

مجلس جطو يكشف هشاشة الوضعية المالية لنظام المعاشات المدنية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مجلس جطو يكشف هشاشة الوضعية المالية لنظام المعاشات المدنية

ادريس جطو
الدارالبيضاء - جميلة عمر

سجل المجلس الأعلى للحسابات في تقريره السنوي برسم سنتي 2016 – 2017، هشاشة الوضعية المالية لنظام المعاشات المدنية

وأوضح التقرير أن نظام المعاشات المدنية يعاني منذ عدة سنوات من وضعية مالية هشة، وذلك بناء على التشخيصات التي قام بها سواء المكتب المغربي للتقاعد أو باقي الأطراف المعنية، مشيرا إلى أن هذه الوضعية قد أدت إلى تسجيل أول عجز تقني سنة 2014 بلغ 936 مليون درهم، سرعان ما ارتفع إلى 2,68 مليار درهم سنة 2015، ليبلغ 4,76 مليار درهم سنة في سنة 2016

وأشار التقرير إلى أنه قبل الإصلاح الذي تم سنة 2016، كان يتم تصفية المعاشات على أساس آخر أجر يتقاضاه الموظف أثناء فترة انخراطه في النظام وأن هذه الوضعية كانت سببا في عدم التناسب بين المساهمات المحصلة من قبل النظام والمعاشات المستحقة.

ويضيف التقرير، أن هذه الوضعية أدت إلى تفاقم العجز المالي للنظام، خصوصا مع المنحى التصاعدي التي تعرفه الترقية في الدرجة في الإدارة العمومية مع اقتراب موعد الإحالة على التقاعد
وأوضح المصدر ذاته، أن هذا المنحى قد يتواصل مستقبلا في ظل التغييرات التي يعرفها موظفو الدولة، خصوصا فيما يتعلق بارتفاع عدد الأطر الذين ينهون مسارهم الإداري في أعلى الدرجات، مشيرا في هذا الصدد، إلى أن نسبة الأطر من الموظفين الذين تمت إحالتهم على التقاعد قد بلغت خلال سنة 2017 حوالي 88,6 في المائة

وكشف التقرير أن هناك عوامل أخرى تؤثر سلبا على توازن نظام المعاشات المدنية، من بينها تحمل التعويضات العائلية من قبل هذا النظام، والمنح الفوري للمعاشات في حالة التقاعد النسبي خلافا لما هو معمول به في النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد ونظام التقاعد المدبر من قبل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي

وأوضح التقرير أنه لا توجد احتياطيات ولا اشتراكات خاصة بالتعويضات العائلية، مشيرا إلى أن المبالغ التي يتحملها النظام لهذا الغرض تمثل حوالي 1,5 في المائة من مجموع المعاشات
وفضلا عن ذلك، أكد المجلس الأعلى للحسابات على أهمية الإصلاح المقياسي الذي أقرته الحكومة في سنة 2016 حيث سيكون لهذا الإصلاح أثر إيجابي على ديمومة النظام والحد من ارتفاع مديونيته. لكن بالمقابل، وبالنظر إلى حجم الاختلالات التي يعرفها النظام وكذا طابعها الهيكلي، فإن أثر هذه الإصلاحات لن يجدي إلا في الأمد القريب. وسيظل يعاني من عدم توازنه ما لم يخضع لمسلسل إصلاح عميق

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس جطو يكشف هشاشة الوضعية المالية لنظام المعاشات المدنية مجلس جطو يكشف هشاشة الوضعية المالية لنظام المعاشات المدنية



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:54 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق التنانير الطويلة للمحجبات لإطلالة عصرية في شتاء 2025
المغرب اليوم - تنسيق التنانير الطويلة للمحجبات لإطلالة عصرية في شتاء 2025

GMT 15:50 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فالنسيا وجهة شاطئية مشمسة مليئة بالأنشطة المتنوعة
المغرب اليوم - فالنسيا وجهة شاطئية مشمسة مليئة بالأنشطة المتنوعة

GMT 15:42 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اختيار الإضاءة المثالية للديكور الداخلي المودرن
المغرب اليوم - اختيار الإضاءة المثالية للديكور الداخلي المودرن

GMT 00:00 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تجدد حرصها على عودة السلام إلى اليمن
المغرب اليوم - السعودية تجدد حرصها على عودة السلام إلى اليمن

GMT 23:53 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

«الأرض السودا» تجمع كريم عبدالعزيز وياسمين صبري لأول مرة
المغرب اليوم - «الأرض السودا» تجمع كريم عبدالعزيز وياسمين صبري لأول مرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib