باحث اقتصادي يُؤكّد على أنَّ بإمكان المغرب دراسة جدوى نهج مروحية الأموال
آخر تحديث GMT 22:51:18
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

أوضح أنّ مرحلة ما بعد "كورونا" يجب أن تستند إلى إصلاحات طويلة الأمد

باحث اقتصادي يُؤكّد على أنَّ بإمكان المغرب دراسة جدوى نهج "مروحية الأموال"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - باحث اقتصادي يُؤكّد على أنَّ بإمكان المغرب دراسة جدوى نهج

انتعاش اقتصاد المغرب
الرباط - المغرب اليوم

اعتبر الباحث الاقتصادي كريم المقري أن بإمكان المغرب دراسة جدوى آليات انتعاش اقتصادي جديدة خلال مرحلة ما بعد (كوفيد-19)، لا تمر عبر الميزانية، مثل نهج "مروحية الأموال".
وكتب المقري في مقال نشره مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد تحت عنوان "هل سيكون لنهج مروحية الأموال دور في أزمة (كوفيد-19)؟" أن "المخاوف من تأثيرات التضخم الخارج عن السيطرة والذي قد ينجم عن اتباع نهج "مروحية الأموال" لا تبدو مبررة في حالة المغرب".
وأوضح الكاتب أن التضخم منخفض للغاية حاليا، وقد يكون بلغ أدنى مستوى له سنة 2019، بـ 0.2 في المائة، بينما ظلت فجوة الناتج، التي تقيس ضغوط الطلب، سالبة منذ بداية سنة 2018، معتبرا أن هذه المؤشرات "ستسمح للمغرب بدعم الطلب من خلال "مروحية الأموال"، دون تخوف من ارتفاع التضخم بشكل مفرط خلال مرحلة الانتعاش".

وأشار، في هذا الصدد، إلى أن "مروحية الأموال" قد تؤدي في البداية، بالالتفاف على الأبناك التجارية، إلى خسارة البنوك بعض المكاسب، مضيفا أن هذه الآلية ستجنب، مع ذلك، النظام البنكي المغربي زيادة كبيرة في الديون غير المسددة خلال هذه المرحلة من الأزمة".

وعلى الرغم من أن "مروحية الأموال" يمكن أن تتخذ أشكالا عديدة، يميل المقري، في حالة المغرب، إلى اعتماد مقاربة يقوم البنك المركزي في إطارها بتوزيع الأموال على الأسر مجانا بشكل مؤقت.

وأكد الباحث، الذي يرى ضرورة استيفاء عدد من الشروط قصد تحقيق أقصى فائدة من هذه الآلية وتقليل التداعيات السلبية المحتملة إلى الحد الأدنى، أن نهج "مروحية الأموال" الذي يعتمد تحويل الأموال بشكل مباشر إلى الأسر "لن يخلو من مخاطر".

وأوصى على وجه الخصوص باستراتيجية تواصل "واضحة ومطمئنة" وتجنب استخدام نهج "مروحية الأموال" إلا إذا كانت الإجراءات الأخرى المتاحة "غير كافية لتعزيز الطلب بسرعة".

واعتبر أن هذا النهج الاقتصادي لا ينبغي أن ينظر إليه على أنه بديل "للتدابير الكلاسيكية" لسياسة نقدية ميسرة أو سياسة مالية توسعية، بل كإجراء مكمل لها، وأن اعتماد سياسة مختلطة أمر ملح "أكثر من أي وقت مضى".

وبحسب الكاتب، فإلى جانب الشروط الواجب استيفاؤها في حالة اعتماد "مروحية الأموال"، ينبغي للمغرب "أن يظل يقظا فيما يتعلق بالمخاطر التي قد تنشأ عنها".

وأردف بالقول إنه بمجرد ظهور إشارات مقلقة، ينبغي ألا يتردد البنك المركزي في وقف العمل بآلية "مروحية الأموال".

وقال المقري إن مروحية الأموال "ليست سوى آلية مؤقتة، حيث تستلزم مرحلة ما بعد (كوفيد-19) دراسة مسارات أخرى تعتمد على المدى الطويل، وخلص إلى أن "مرحلة ما بعد (كوفيد-19) يجب أن تستند إلى إصلاحات متوسطة وطويلة الأمد من شأنها أن تحدد طريقة جديدة لتوقع الصدمات والتعامل معها.

ويعود مفهوم "مروحية الأموال" إلى سنة 1969. وقد أثاره لأول مرة الاقتصادي ميلتون فريدمان في كتابه "The Optimum Quantity of Money".

قد يهمك ايضا

العثماني يشرع في مشاورات مع زعماء الأحزاب لانقاذ الاقتصاد المغربي

اختلالات عميقة في كل المجالات الحيوية وهجوم على الحكومة المغربية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحث اقتصادي يُؤكّد على أنَّ بإمكان المغرب دراسة جدوى نهج مروحية الأموال باحث اقتصادي يُؤكّد على أنَّ بإمكان المغرب دراسة جدوى نهج مروحية الأموال



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق
المغرب اليوم - استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق

GMT 18:00 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

فيدرر يحقق انتصاره الثاني على التوالي في كأس هوبمان

GMT 01:50 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فنان عراقي يُجسّد ألوان الحرب ومآسيها في لوحاته الزيتية

GMT 05:43 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عادل باقيلي يشيد على قرار تنظيم تنقلات اللاعبين

GMT 17:14 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

Threads يحصل على ميزات جديدة تعرف على أبرزها

GMT 19:12 2022 الإثنين ,14 شباط / فبراير

حيوانات الكوالا مهددة بالانقراض في أستراليا

GMT 12:03 2021 الجمعة ,31 كانون الأول / ديسمبر

المخطط الأخضر يقود أخنوش إلى "المستشارين"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib