أنقرة - المغرب اليوم
اشتبكت مجموعة من المتظاهرين الأتراك، الاربعاء، مع الشرطة بعد منعهم من التجمع في إسطنبول احتجاجاً على الانخفاض الحاد في قيمة الليرة التركية وتردي أوضاعهم المعيشية.
وتظاهر نحو 250 شخصاً في حي كاديكوي، في الجانب الآسيوي من إسطنبول، مردّدين هتافات "فلتستقل الحكومة" و"لم يعُد بامكاننا تغطية نفقاتنا".
لكن الشرطة عمدت إلى تفريق التظاهرة ومنعت المشاركين من التجمّع في الساحة الرئيسية، كما أوقفت نحو 30 متظاهراً، وفق ما أفاد مصوّر "فرانس برس".
وسجّلت الليرة التركية انخفاضاً قياسيّاً، الثلاثاء، إذ تجاوز سعر الدولار الأميركي 13 ليرة. وخسرت الليرة 40 بالمئة من قيمتها أمام الدولار منذ بداية العام.
وفي وقت سابق، تظاهر عشرات الاشخاص في العاصمة أنقرة ضد الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد.
وقالت عائشة ديميريل، التي تعمل مدرّسة: "كل يوم نسأل أنفسنا هذه الأسئلة: كيف سأدفع الإيجار، وكيف سأصمد حتى نهاية الشهر، وكيف ستكون الأسعار الجديدة غداً في المتاجر"، مضيفة أنّ "هذا ما نفكر فيه طوال الوقت وهو أمر صعب".
وقال مدرّس آخر هو أولتشاي كيتين إنّ "الصعود السريع للدولار، الأزمة الاقتصادية التي تضربنا، ارتفاع أسعار كل شيء، كل هذا يؤدي إلى ذوبان رواتبنا".
وكان البنك المركزي التركي بضغط من إردوغان قد خفّض معدل الفائدة من 16 إلى 15 بالمئة الأسبوع الماضي على الرغم من بلوغ نسبة التضخم نحو 20 بالمئة.
وعادة ما ترفع البنوك المركزية معدل الفائدة مع ارتفاع التضخم لتقليص الإنفاق، لكن إردوغان له نظرته غير التقليدية في هذا المضمار، إذ يعتبر بأنّ معدلات الفائدة المرتفعة تسبب التضخم.
ودافع إردوغان الاثنين عن سياساته منبّهاً إلى أنّ البلاد تخوض "حرب استقلال اقتصادي
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر