البنك الدولي يرصد مسار الاقتصاد المغربي من التعافي إلى تسريع النمو‬
آخر تحديث GMT 00:18:47
المغرب اليوم -

البنك الدولي يرصد مسار الاقتصاد المغربي من التعافي إلى تسريع النمو‬

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البنك الدولي يرصد مسار الاقتصاد المغربي من التعافي إلى تسريع النمو‬

البنك الدولي
الرباط - المغرب اليوم

قال تقرير “الاقتصاد المغربي.. من التعافي إلى تسريع النمو”، الصادر عن البنك الدولي، إنه “بعد صدمة ركود غير مسبوقة عام 2020، يدخل المغرب مرحلة تسريع مستدامة بشكل رئيسي من خلال انتعاش القطاع الفلاحي وانتعاش الطلب الخارجي”. وحسب التقرير فمن المتوقع أن يصل النمو إلى 5.3 في المائة عام 2021، مع عودة الإنتاج الزراعي إلى مستوى متوسط، فيما من المتوقع أن يتباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 3.2 في المائة عام 2022، وهو ما يعزى إلى توقعات بانكماش الإنتاج الزراعي بشكل طفيف. وأوردت الوثيقة ذاتها أن “هذه التوقعات تخضع لقدر كبير من عدم اليقين، إذ تركت صدمة كوفيد 19 بصماتها على القطاع الخاص المغربي، مع اشتداد المخاطر على الاقتصاد العالمي، لاسيما في ضوء انتشار المتغيرات الجديدة لكوفيد 19”.

وحسب المصدر ذاته مازال الانتعاش الاقتصادي غير متجانس، إذ مازالت بعض القطاعات مثل السياحة تتأثر بشدة بالصدمات، ومازالت المخاطر الوبائية والمالية الكلية واضحة، مع المؤشرات الاجتماعية التي لم تعد بعد إلى مستوى ما قبل الجائحة. وفي هذا الإطار أشار خافيير دياز كاسو، خبير اقتصادي بالبنك الدولي، خلال ندوة صحافية لتقديم التقرير، إلى أنه “للشروع في مسار يتوافق مع طموحات نموذج التنمية الجديد يجب على المغرب تنويع مصادر نموه”، مؤكدا أن “عمليات المحاكاة الواردة في التقرير تشير إلى أن إنتاجية النساء والشباب وإدماجهم في سوق العمل أمران أساسيان لتسريع تقارب المغرب نحو البلدان ذات الدخل المرتفع”.

وحسب الخبير ذاته فإن “تراكم رأس المال كان المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي في المغرب، مقارنة بمساهمة منخفضة من رأس المال البشري والإنتاجية”، مؤكدا أن “المغرب بمزايا نسبية كبيرة: بنية تحتية، استقرار كلي، نظام مالي …لكن مع وجود فجوات أيضًا من حيث رأس المال البشري، مثلا في الصحة والتعليم، والوصول إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وسير سوق العمل”. من جانبه قال جيسكو هينتشل، مدير العمليات لمنطقة المغرب العربي بالبنك الدولي: “للمضي قدما سيحتاج الاقتصاد المغربي إلى تنويع مصادر نموه لمواصلة خلق فرص العمل والحد من الفقر”.

وأوضح هينتشل خلال ندوة تم تنظيمها اليوم أن “نموذج التنمية الجديد ينص على وجه الخصوص على تنفيذ إصلاحات واسعة النطاق، تهدف إلى تعزيز الاستثمار الخاص، وتحفيز الابتكار، بما يشمل إدماج النساء في سوق العمل وزيادة رأس المال البشري”. وأشار التقرير إلى عدد من النقاط الأساسية، موضحا أن “انتعاش الإنتاج الزراعي هذا العام أدى إلى انخفاض سريع في البطالة في المناطق الريفية، بينما في المناطق الحضرية بدأت مؤشرات سوق العمل في الانتعاش فقط في الربع الثالث من عام 2021، بعد أن بلغت ذروتها عند حوالي 6.4 بالمائة عام 2020”.

وحسب الوثيقة ذاتها يمكن أن تنتظر معدلات الفقر حتى 2023 قبل العودة إلى مستويات 2019، على الرغم من آثار برامج التحويلات النقدية الحكومية التي بدأت أثناء الإغلاق؛ فيما “الانتعاش الملحوظ في الإيرادات العامة يمكّن الحكومة من تقليص عجز ميزانيتها، إذ اعتمدت السلطات بشكل أساسي على الأسواق المحلية لتلبية احتياجاتها التمويلية، ومع ذلك تجاوز ارتفاع أسعار الطاقة وانهيار عائدات السياحة التدفقات الإضافية الناتجة عن الأداء الجيد للصادرات الصناعية وتحويلات العمال، ما أدى إلى زيادة عجز الحساب الجاري للبلاد”. كما أشار التقرير إلى أن السياسة النقدية التوسعية والدعم النقدي المقدم من بنك المغرب ساعدا على الصمود في وجه العاصفة، “لكن معدل القروض المتعثرة الذي مازال مرتفعا قد يرتفع أكثر”، موردا أيضًا أن “إدارة نقاط الضعف المالية الكلية ستكون ضرورية لتحقيق الانتعاش المستدام”.

قد يهمك أيضاً :

 البنك الدولي يؤكد أن 40% من الشركات المغربية صرّحت بتقليص الأجور بسبب "كورونا"

 37 مليون دولار من البنك الدولي إلى معلمي المدارس الرسمية في لبنان بسبب الانهيار الاقتصادي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك الدولي يرصد مسار الاقتصاد المغربي من التعافي إلى تسريع النمو‬ البنك الدولي يرصد مسار الاقتصاد المغربي من التعافي إلى تسريع النمو‬



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib