مضى الدولار على مسار تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي في أكثر من عشرة أعوام ، إذ أسهمت جهود تحفيز بتريليونات الدولارات من جانب حكومات وبنوك مركزية في تهدئة حالة الفوضى في الأسواق العالمية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا.
وبحسب "رويترز"، ارتفع الدولار في آذار في ظل سعي المستثمرين الحصول على أكثر عملات العالم سيولة، والتي تعد ملاذا آمنا.
لكن تعهدات بإنفاق كبير للحكومات، بما في ذلك حزمة أمريكية بقيمة 2.2 تريليون دولار، وجهود منسقة من جانب بنوك مركزية في أنحاء العالم لزيادة إمدادات الدولار ساندت ارتفاعا في بقية العملات الرئيسة.
وأبرزت قفزة غير مسبوقة في طلبات إعانة البطالة الأيمركية أمس الأول تأثير فيروس كورونا على اقتصاد البلاد، ما أضعف الدولار أكثر.
وارتفع الدولار خلال جلسة أمس مقابل عملات رئيسة، لكنه ما زال متجها للانخفاض نحو 3 في المائة للأسبوع، وهو أكبر تراجع منذ أيار (مايو) 2009.
ويبرز التأرجح تقلب سوق العملة بعد أن حقق مؤشر الدولار الأسبوع الماضي أكبر مكاسبه الأسبوعية منذ الأزمة المالية.
ومقابل الين، هبط الدولار 0.7 في المائة أمس إلى 108.855 ين، في الوقت الذي يحول فيه المستثمرون والشركات اليابانية أموالا من الخارج قبل نهاية السنة المالية الأسبوع المقبل.
وتراجع اليورو قليلا بنسبة 0.2 في المائة إلى 1.10080 دولار لكنه ما زال على مسار تحقيق مكسب بنسبة 3 في المائة تقريبا مقابل الدولار هذا الأسبوع.
ولم يتحرك الدولار سوى على نحو طفيف مقابل الجنيه الاسترليني والدولار الأسترالي مع تعزيزهما للمكاسب هذا الأسبوع.
لكن الدولار ارتفع أكثر من 1 في المائة مقابل الكرونة النرويجية والراند الجنوب إفريقي المنكشفين على التصدير.
إلى ذلك، تراجع الذهب أمس، إذ باع المستثمرون المعدن الأصفر لجني الأرباح، لكنه يتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي منذ ديسمبر كانون الأول 2008، إذ تسبب ارتفاع قياسي في طلبات إعانة البطالة الأمريكية بسبب فيروس كورونا في تغذية الآمال بمزيد من التحفيز لكبح الضرر الاقتصادي الناجم عن الجائحة.
في غضون ذلك يتجه البلاتين والبلاديوم المستخدمان في الحفز الذاتي لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي على الإطلاق، إذ أدت حالة الإغلاق في جنوب إفريقيا وهي منتج كبير إلى تأجيج المخاوف بشأن الإمدادات.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 1624.41 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06:16 بتوقيت جرينتش، بعد خمس جلسات متتالية من المكاسب. ونزل الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.5 في المائة إلى 1643.30 دولار للأوقية.
وربح المعدن الأصفر ما يزيد على 8.4 في المائة منذ بداية الأسبوع الجاري، بدعم من بيانات أمريكية ضعيفة وإجراءات تحفيز اقتصادي غير مسبوقة اتخذها مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).
وقال ستيفن إينس كبير خبراء استراتيجيات السوق لدى أكسي كورب للخدمات المالية "لا أرى أي سبب حقيقي لبيع الذهب في الوقت الراهن بخلاف احتمال جني الأرباح قبل نهاية الأسبوع". مضيفا "كل شيء ما زال جيدا للذهب باستثناء الحاجة المذعورة لبيع من أجل الحصول على السيولة".
قد يهمك ايضا
الدولار يلقى دعما في تداولات حذرة قبيل اجتماع المركزي الأوروبي
السوق السوداء للدولار الأميركي تطلّ برأسها مِن جديد في مصر
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر