السدود الإثيوبية تُهدد مصر بالدخول في أزمة مائية وغذائية طاحنة
آخر تحديث GMT 01:57:13
المغرب اليوم -

خبراء لـ"مغرب اليوم" ينتقدون ضعف التعامل الحكومي مع الملف

السدود الإثيوبية تُهدد مصر بالدخول في أزمة مائية وغذائية طاحنة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السدود الإثيوبية تُهدد مصر بالدخول في أزمة مائية وغذائية طاحنة

صورة من الأرشيف لسد النهضة الإثيوبي
القاهرة ـ عمرو والي

حذر خبراء في مجال المياه والري في مصر من أن سد النهضة الإثيوبي الذي تعكف إثيوبيا على بنائه على حدودها مع السودان بالإضافة إلى الإعلان الإثيوبي أخيراً عن تشييد سدود متتالية على النيل الأزرق، سيُعمِّق أزمة الغذاء في مصر بِنِسَبٍ تصل إلى 75 %، واصفين إياه بالخطر الذي يهدد الأمن المائي المصري .ونبّه الخبراء إلى أن السد الإثيوبي يهدد بإغراق مصر والسودان لإقامته على منطقة زلازل, مشدداً على تخاذل المسؤولين في الاهتمام بهذا الملف, والانشغال بالسياسة والتعديلات الوزارية, على الرغم من عدم انتهاء اللجان المختصة في دول مصر والسودان وإثيوبيا من تقييم تأثير السد على دول المصب.
وقال خبير المياه والري الدكتور ضياء القوصي، في تصريحات لـ"العرب اليوم" إن بناء سد النهضة الإثيوبي يُشكِّل خطراً على الأمن القومي المصري لأنه سينتقص من حصة مصر من مياه النيل بنسب تصل إلى 20% , كما سيؤثر على توليد الكهرباء من السد العالي, مشيراً إلى أن مصر تعاني من الأساس أزمات في الطاقة.
وأوضح أن المشكلة الأساسية أن السدود التي تنوي إثيوبيا تشييدها تقع في منطقة معروفة بكثرة الزلازل، وإذا حدث أي انهيار له ستغرق مصر والسودان.
وعاب القوصي على القصور فيما يتعلق الإجراءات المصرية في هذا الشأن، مشيراً إلى أن هناك تخاذلاً من المسؤولين في التحرك تجاه قضية المياه.
وأشار الخبير المائي إلى أن اللجنة الثلاثية، المُكوَّنة من مصر والسودان وإثيوبيا و4 خبراء أجانب، بطيئة ، لافتاً إلى أنها حتى الآن لم تخرج بتقريرها عن الأضرار التي سيُلحِقُها السد بمصر.
وأكد أن أي انتقاص من حصة مصر التي اعتادت عليها من مياه النيل والبالغة 55.5 مليار متر مكعب كل عام تعني تعميق الفجوة الغذائية إلى 75% وتستنزف الكثير من موارد النقد الأجنبي.
ويرى القوصى أن سبل الخروج من الأزمة تستوجب على مصر التحرك لإقناع العالم والدول المستثمرة في دول المنابع بخطورة السدود فضلاً عن ترشيد الاستهلاك في المنازل والأراضي الزراعية، والمحافظة على المياه من التلوث.  
ويرى الخبير المختص في الشؤون الأفريقية في مركز الأهرام للدراسات السياسية هاني رسلان أن مصر يجب أن تمارس ضغطاً متواصلاً لمنع إثيوبيا من استكمال بناء هذه السدود, مشيراً إلى أن إثيوبيا تُحرِّض دول حوض النيل كلها ضد مصر.
وانتقد رسلان بطء التحرك المصري تجاه ملف مياه النيل، مشيراً إلى أن الخطوات التي اتخذت من الجانب المصري منذ قيام الثورة وحتى الآن ضعيفة.
وحذر رسلان من خطورة الموقف وبخاصة أن مصر قد تواجه مأزقاً في غضون 10 أعوام ما لم تتحرك لبناء إطار تعاوني بين دول الحوض على أساس الاعتراف بالمصالح المتبادلة.
وبداية الأزمة كان منذ أن استعانت دول حوض النيل بالبنك الدولي في مجال الاستثمار المائي، والذي اشترط إلغاء اتفاقية 1959 المُبْرَمَة بين مصر والسودان وباقي دول حوض النيل لتوزيع حصص المياه، بدعوى أنها مُجحفة لإثيوبيا.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السدود الإثيوبية تُهدد مصر بالدخول في أزمة مائية وغذائية طاحنة السدود الإثيوبية تُهدد مصر بالدخول في أزمة مائية وغذائية طاحنة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 18:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي
المغرب اليوم - أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib