الدار البيضاء- جميلة عمر
أكد محمد يتيم وزير العمل والإدماج المهني، خلال افتتاح أشغال المؤتمر الحادي عشر للجمعية العالمية لمصالح التشغيل العمومية المنظم على مدى يومين بشأن موضوع "المصالح العمومية للتشغيل في سياق التنمية المستدامة وعصر الرقمنة"، الخميس في مراكش، على أن التنمية الاجتماعية والاقتصادية لا يمكن إحرازها بمعزل عن الانتقال إلى مجتمع المعلومات الذي يهيئ بدوره بيئة عمل مشجعة واقتصادا متينا، مما سيمكن من خلق مناصب شغل قارة ولائقة.
وأضاف في كلمة ألقيت بالنيابة عنه، أن الدول التي تمكنت من استثمار التكنولوجيا تتمتع بفرص أوسع للتغلب على العقبات، وقدرة أكبر على تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية.
وأشاد الوزير بالجهود التي تبذلها هذه المنظمة لتقاسم التجارب الدولية الناجحة في مجال النهوض بالتشغيل والحكامة في سوق الشغل، وكذلك تطوير كفاءات المؤسسات العمومية للتشغيل، مشددا على الأهمية التي تكتسيها هذه الملتقيات الدولية والانتظارات المعقودة عليها، من أجل الرفع من جودة الخدمات العمومية للمساهمة في إنعاش سوق الشغل وإيجاد حلول ناجعة لتيسير إدماج الشباب في الحياة العملية.
ونظرا للدور الذي تلعبه المصالح العمومية للتشغيل في التقريب بين العرض والطلب في مجال التشغيل، من خلال مواكبة الباحثين عن شغل وتوجيه الشباب حاملي المشاريع في تحقيق مشاريعهم الاقتصادية ومساعدة وإرشاد المشغلين في تشخيص حاجياتهم من الكفاءات، يقول السيد محمد يتيم فإن المغرب عمل على تعزيز موقع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات داخل النسيج السوسيواقتصادي باعتبارها الفاعل المرجعي في الوساطة من خلال شبكة وكالاتها التي تعمل على مواكبة المبادرات الوطنية والاستراتيجيات القطاعية وتسهر على تقديم خدمات عن قرب ملائمة لانتظارات مختلف فئات الباحثين عن شغل والمشغلين.
وأشار إلى أنه في إطار تحقيق الالتقائية بين مختلف السياسات القطاعية التي لها علاقة بدعم التشغيل في المغرب، تم إحداث لجنة وزارية للتشغيل برئاسة رئيس الحكومة، اعتمدت التوجهات الاستراتيجية للمخطط الوطني للنهوض بالتشغيل في أفق 2021، الذي يرتكز على خمس محاور أساسية تتعلق بدعم خلق مناصب الشغل، وملاءمة التعليم والتكوين مع متطلبات سوق الشغل، وتكثيف البرامج النشيطة للتشغيل، وتحسين ظروف العمل واشتغال سوق الشغل، ودعم البعد الجهوي في التشغيل.
ويشارك في هذه التظاهرة الدولية، المنظمة من قبل الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بشراكة مع الجمعية العالمية للمصالح العمومية للتشغيل، ممثلو مصالح التشغيل العمومي من مختلف القارات فضلا عن خبراء دوليين في المجال.
ويشكل هذا المؤتمر، مناسبة لتقديم ومناقشة وتبادل أفضل التطبيقات التي تتعلق بمحاور ذات الصلة بموضوع المؤتمر، والمتمثلة على الخصوص في "وقع الرقمنة على التشغيل" و"التعلم وتنمية مجال الشغل" و"روح المقاولة وخلق فرص الشغل في عصر الرقمنة" و"الملاءمة الرقمية، مؤهل للعيش في عالم الرقمنة".
يُذكر أنه تم الأربعاء في مراكش، وخلال الجمع العام للجمعية، انتخاب نور الدين بنخليل المدير العام بالنيابة للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، رئيسا للجمعية العالمية للمصالح العمومية للتشغيل لفترة 2018-2021، وذلك خلفا لكافر أوزونكايا من تركيا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر