حركة طالبان ستتنعم بثروات أفغانستان المعدنية الثمينة وبمخزون هائل لا ينضب
آخر تحديث GMT 11:49:09
المغرب اليوم -

حركة "طالبان" ستتنعم بثروات أفغانستان المعدنية الثمينة وبمخزون هائل لا ينضب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حركة

الوقود الأحفوري مثل النفط والغاز
كابول ـ أعظم خان

يختزن باطن الأرض في أفغانستان النحاس والليثيوم والأتربة النادرة، وهي معادن تعد ضرورية لتحقيق الانتقال إلى الطاقة النظيفة وحماية المناخ، ويصفها الخبراء بأنها ثروة واعدة صارت اليوم في أيدي طالبان.يفيد أحدث تقرير سنوي عن موارد التعدين في أفغانستان صدر في كانون الثاني/ يناير 2021 عن المعهد الأميركي للدراسات الجيولوجية، أن أفغانستان "لديها مناجم من البوكسيت والنحاس والحديد والليثيوم والأتربة النادرة".وفيما يحاول العالم الاستغناء عن الوقود الأحفوري مثل النفط والغاز، يزداد الطلب على هذه المعادن لنقل أو تخزين الكهرباء. وهكذا ارتفع سعر النحاس، وهو عنصر أساسي في صناعة الأسلاك الكهربائية إلى مستوى تاريخي هذا العام في الأسواق العالمية ليتجاوز 10 آلاف دولار للطن.
أما الليثيوم فهو مورد أساسي لانتقال الطاقة، إذ يُستخدم لتخزين الكهرباء في البطاريات ومنشآت توليد الطاقة الشمسية ومزارع الرياح. في عام 2020، أدرج الليثيوم على القائمة الرسمية المكونة من 30 مادة خاما تعد “حاسمة” لتحقيق الاتحاد الأوروبي الاستقلالية في مجال الطاقة، إلى جانب الكوبالت والغرافيت والسيليكون والتنتالوم على وجه الخصوص.
وقدرت وكالة الطاقة الدولية في أيار/ مايو أن الطلب العالمي على الليثيوم سيتضاعف بمقدار 40 مرة بحلول عام 2040.

وقال غيوم بيترون، إن أفغانستان "تعوم فوق مخزون هائل من الليثيوم لم يتم استغلاله حتى الآن". وبيترون هو مؤلف كتاب "حرب المعادن النادرة" في 2018.وبالمثل، تعد الأتربة النادرة مثل النيوديميوم أو البراسيوديميوم أو الديسبروسيوم الموجودة أيضا في أفغانستان ضرورية في تصنيع المغناطيس المستخدم في صناعات المستقبل مثل طاقة الرياح والسيارات الكهربائية.في الإجمال، قدرت إمكانات جميع الموارد الجوفية في أفغانستان بنحو تريليون دولار في تقرير مشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يعود لعام 2013.
كانت أفغانستان التي تعد ثرواتها الباطنية هائلة تُعرف حتى الآن بشكل أساسي بغناها بالأحجار الكريمة مثل اللازورد والزمرد والياقوت والتورمالين وكذلك بمسحوق التلك أو الرخام. كما أنها تنتج الفحم والمعادن التقليدية مثل الحديد.وفي حين يجري استغلال مناجم الأحجار الكريمة رسميا، تشكل تجارتها هدفا للتهريب غير القانوني على نطاق واسع إلى حد ما مع باكستان المجاورة، وهو ما كشف عنه أحدث تقرير لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.

حتى قبل انتصار طالبان في أفغانستان، قال بيترون إن الصين "دعمت عددا من فصائل طالبان بهدف تسهيل وصولها إلى بعض المناجم الواعدة"، علما أن الصين تنتج 40% من النحاس في العالم، وما يقرب من 60% من الليثيوم وأكثر من 80% من الأتربة النادرة، وفق الوكالة الدولية للطاقة.وأضاف أن "الصينيين لا يشترطون في عقودهم التجارية الالتزام بالمبادئ الديموقراطية".حصلت الصين في عام 2008 على امتياز استغلال منجم أينك العملاق للنحاس على بعد 35 كيلومترا من كابول. ومنذ عام 2015، كانت بكين تتفاوض مع الحكومة السابقة لإدخال تعديلات تسمح بالاستغلال الفعلي للمعدن الذي كانت "تعيقه أسباب مختلفة"، وفقًا لمعهد الدراسات الجيولوجية الأميركي الذي لم يوضح بالتفصيل تلك المعوقات.في الوقت الراهن، يجادل الخبراء بأنه "ليس من المؤكد على الإطلاق" أن تصبح أفغانستان مصدراً مهما لهذه الثروات المعدنية والمضمار الجيوسياسي لانتقال الطاقة العالمي، بسبب عدم الاستقرار وغموض مستقبلها السياسي في ظل نظام طالبان. لذلك، أكد بيترون: "نحتاج إلى مناخ سياسي مستقر تماما".وأضاف أنه في مجال التعدين، يمكن أن تمر 10 أو 20 عاما بين اكتشاف المناجم واستغلالها و"لن ترغب أي شركة في الاستثمار إذا لم يكن هناك إطار سياسي وقانوني مستقر”، مؤكدا أن بعض المستثمرين قد يفضلون اختيار مصادر توريد "أغلى قليلا، لكنها أكثر استقرارا".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

النحاس يوقع شابا في يد الدرك ناحية الناظور

تقرير يكشف إمكانية أن يحل النحاس النقص العالمي في الأقنعة الواقية من "كورونا"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حركة طالبان ستتنعم بثروات أفغانستان المعدنية الثمينة وبمخزون هائل لا ينضب حركة طالبان ستتنعم بثروات أفغانستان المعدنية الثمينة وبمخزون هائل لا ينضب



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib