الرباط - المغرب اليوم
يُخطط المغرب لإضافة أنبوب مخصص لنقل الهيدروجين الأخضر إلى مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري الذي سيمرّ بـ11 دولة في غرب إفريقيا، في حين رأت مصادر متخصصة أن تنفيذ مشروع لنقل الهيدروجين إلى جانب أنبوب الغاز “قد يكون من الأمور الصعبة”، في ظل عدم اتخاذ قرار الاستثمار النهائي في خط الغاز حتى الآن، والذي قد تتجاوز تكلفته 25 مليار دولار.
وكشفت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، أمينة بنخضرة، في تصريحات على هامش فعاليات القمة العالمية للهيدروجين الأخضر وتطبيقاته (World PtX Summit) الذي اختُتِم أمس الأربعاء في مراكش، أن “دراسات الجدوى جارية لحسم إمكان نقل الهيدروجين الأخضر عبر الدول المشاركة في مشروع أنبوب الغاز، وهي 11 دولة، وهي بنين وتوغو وغانا وكوت ديفوار وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا، إضافة إلى المغرب.
وقالت بنخضرة، إن المشروع الضخم سيضم أنبوبين، الأول مخصص للغاز الطبيعي والثاني للهيدروجين الأخضر، بعدما كان التركيز في البداية فقط على الغاز، وسينطلق أنبوب الغاز النيجيري وفق ما هو مخطط له من نيجيريا، مؤكدة أن هناك إرادة قوية لبناء أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب لمواكبة تطور أفريقيا، وأن دراسة إمكان نقل الهيدروجين الأخضر ستُسرّع عمليات الإنتاج لتوجيهها للصناعة محليًا والتصدير نحو أوروبا.
كما شددت على أنه من المفترض اتخاذ قرار الاستثمار النهائي بشأن المشروع الضخم خلال العامين (2023-2024) من قِبل الدول المعنية، بعد توقيع مذكرات تفاهم بينها العام الماضي، بعد سنوات من إجراءات الدراسات الأولية بمساهمة من البنك الإسلامي للتنمية وصندوق أوبك للتنمية الدولية.
ويسعى المغرب لإنتاج نحو 3 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، بالاعتماد على إمكاناته في مجال الطاقة المتجددة وتحلية مياه البحر، ما من شأنه تسريع تحقيق هدف الحياد الكربوني في 2050، ووفقاً للتوقعات الرسمية، فإن الإيرادات السنوية للطلب على الهيدروجين الأخضر ومشتقاته في المغرب ستناهز 22 مليار درهم سنويًا بحلول 2030، وسترتفع إلى 330 مليار درهم بحلول 2050.
وفي هذا الصدد، قالت مصادر مختصة، إنه من الأفضل للمغرب، في ظل مساعي أوروبا لعمل ممرات للهيدروجين للربط مع شمال أفريقيا، “دراسة نقل الهيدروجين إلى أوروبا مباشرة عبر إسبانيا، من خلال استغلال البنية التحتية المتوفرة حاليًا”، موضحة أن نقل الهيدروجين عبر أنبوب الغاز المغربي النيجيري “قد يكون من الأمور الصعبة”، في ظل عدم اتخاذ قرار الاستثمار النهائي في خط الغاز حتى الآن، مما يعني المزيد من الوقت، في حين تتسابق الدول على بدء تصدير الهيدروجين الأخضر وتسويقه قبل نهاية العقد الحالي.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر