أكَّد رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، اليوم السبت، أن استمرارية انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن وللمرة العاشرة، دليلٌ واضحٌ على أنّ الأردنّ بات محجًّا للأشقّاء والأصدقاء، من مختلف أنحاء العالم، ومكانًا لتجسيد التعاون والشراكة بين مختلف الدول ومناقشة أبرز القضايا والتحدّيات التي يمر بها العالم والدفع لحلّها.
وأشار الرزاز، خلال الجلسة الأولى للمنتدى الاقتصادي العالمي، بشأن السياحة في الأردن التي حضرها الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله و الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهدعلى، إلى أن الاقتصاد الأردني حقق مؤشرات إيجابية أبرزها ارتفاع الصادرات 6 13% في كانون الثاني 2019 وزيادة رؤوس أموال الشركات المسجلة بنسبة 34 % في الربع الأول لهذا العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي وارتفاع عدد العلامات التجارية المسجلة 24%، مؤكدًا أن هذه المؤشرات تدعو للنظر إلى الأردن كفرصة استثمارية.
وأضاف، أن الأردن برع على مرّ تاريخه بتطويع الصعاب وتحويل التحدّيات إلى فرص واستثمار الظروف الصعبة من أجل تحقيق المنجزات، موضحًا أن التركيز خلال الفترة المقبلة ينصب على تحفيز النموّ الاقتصادي؛ من أجل توفير فرص أكبر وقمنا بوضع مصفوفة للإصلاح، تجمع بين الإجراءات القصيرة ومتوسطة المدى؛ كما نسعى بجدّ إلى تعزيز الاستثمار.
وقال "اليوم وبعد الاطلاع على محاور عمل المنتدى سواء ما يتعلق بالثورة الصناعية الرابعة أو الاشتمال والعدالة والإبداع أو العناية بالبيئة وتحولات المناخ أو موضوع السلام العالمي فإنه لا غرابة أن يكون الأردن هو المقصد لكل هذه الأمور وأنه دائمًا كان وسيبقى جزءًا من الحل على مستوى المنطقة والعالم".
وقال الرزاز "إننا ندرك أن طريق الأردن نحو النموّ الاقتصادي المستدام لا بدّ وأن يشمل زيادة في الاستثمارات المحليّة والعربيّة والأجنبيّة وتعزيز التنافسيّة، وزيادة حجم الصادرات؛ ولدينا موقعنا الاستراتيجي المهم، الذي يربط الأسواق العالميّة، واتفاقيّات تجارة عديدة تمكّننا من تصدير السلع إلى أسواق متنوّعة، كالولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط وفوق ذلك كلّه، فإنّنا نتطلع إلى المساهمة بدور حيويّ ورئيس في عمليّة إعادة الإعمار في دول المنطقة".
وتابع "بما أنّنا نجتمع اليوم في أخفض بقعة في العالم، البحر الميّت، الذي يشكّل معلمًا سياحيّا مهمّا، فلا بدّ من الإشارة إلى أنّ الأردنّ غنيٌّ بمواقعه جزءًا من خارطة السياحة العالميّة، وهو ما يمثّل فرصًا وأعدة للاستثمار المستقبلي".
من جانبها قالت الأميرة ريم علي "إن الأردن يعد بما يحتويه من إمكانات طبيعية وبشرية، بيئة مناسب لصناعة الأفلام، لافتة إلى مجموعة من الأفلام العالمية التي تم إنتاجها في الطبيعة الأردنية".
وأشارت إلى أن السنوات العشر الماضية شهدت أعمالًا فنية عالمية تم خلالها إنفاق حوالي 350 مليون دولار وتم توفير عشرات الآلاف من الوظائف، مؤكَّدة أن حوافز جديدة تم تقديمها للاستثمار بصناعة الأفلام بزيادة الإعفاءات الجمركية، وتقديم المزيد من التسهيلات التي تضمن استقطاب المزيد من المستثمرين في هذه الصناعة.
من جانبه قال مؤسس جمعية التجارة وسياحة المغامرة شانون ستويل "إن سياحة المغامرة تشهد نموًا مطردًا في العالم يتجاوز نمو النشاطات السياحية التقليدية، وأسهمت في انتشارها التطبيقات الإلكترونية المتبعة في السياحة بشكل عام، مؤكدًا أن الأردن دولة مهمة على خارطة سياحة المغامرة العالمية، لأن الطبيعة مناسبة وجذابة وتحوي تنوعًا سياحيًا طبيعيًا مميزًا، حيث إن سياحة المغامرة نمت في العام بنسبة 20% في العام الماضي، مؤكدًا أن الأردن من الدول التي تشهد نموًا كبيرًا في هذا النوع من السياحة.
وعرض مدير هيئة موقع المغطس في الوكالة المهندس رستم ماكجيان، أهمية المواقع السياحية المرتبطة بالسياحة الدينية،بخاصة موقع المغطس ومادبا وجبل نيبو، والأهمية التاريخية والدينية لهذه المواقع على خارطة السياحة الدينية العالمية، مبينًا أن 23 موقعًا أثريًا يخص الديانة المسيحية تحظى باهتمام السياح الأجانب من مختلف أنحاء العالم.
وقالت الرئيس التنفيذي لمؤسسة ويل انتيليجنس آني هوود، التي تُقدم حلولًا لقطاع الأعمال، بخاصة في مجال السياحة العلاجية وسياحة المنتجعات الصحية "إن منطقة الشرق الأوسط بدأت تشهد نموًا في هذا النوع من السياحة، مشيرة أن عددهم وصل في العام الماضي إلى 11 مليون سائح، مؤكدة تميز الأردن بهذا المجال بخاصة في منطقة البحر الميت".
قد يهمك أيضاً :
رئيس الوزراء الأردني يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة
رئيس الوزراء الأردني يلتقي رئيس مجلس رئاسة البوسنة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر