تساؤلات حول ضمان الحياة الاقتصادية رغم تداعيات فيروسكورونا في المغرب
آخر تحديث GMT 11:22:13
المغرب اليوم -

طالب خبير بأن تكون الخطوة محسوبة وبحذر تجنبا لأي انتكاسة

تساؤلات حول ضمان الحياة الاقتصادية رغم تداعيات فيروس"كورونا" في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تساؤلات حول ضمان الحياة الاقتصادية رغم تداعيات فيروس

الاقتصاد المغربي
الرباط - المغرب اليوم

بعد الغموض الذي خيّم على ما قد يؤول إليه النظام الاقتصادي بالمغرب، بسبب جائحة "كوفيد 19"، وعلى إثر ارتفاع نسبة الشفاء، مقارنة بالإصابات المؤكدة، بدأ يطرح سؤال كيف يمكن ضمان عودة الحياة الاقتصادية إلى سابق عهدها؛ فهل الإجراءات الجزئية التي أعلن عنها وزير الداخلية احترمت الجهوية وإشراك المهنيين؟ وكيف يمكن للاقتصاد المغربي أن يعود إلى حركيته؟ وما هي الشروط الضرورية لضمان الإنتاج وحماية الصحة العامة؟

يرى محمد لعبوبي، أستاذ علم الاقتصاد بجامعة ابن زهر بأكادير، أن هذه العودة "لا بد أن تكون محسوبة وبحذر تجنبا لأي انتكاسة أو موجة ثانية من الفيروس، خاصة أنه إلى حد الساعة لم يتم إيجاد لقاح أو دواء فعال لمواجهة كوفيد 19".

أضاف الأستاذ المتخصص في علم الاقتصاد، في تصريح ، أن "كل السيناريوهات المتداولة تكاد تجمع على أن هذه العودة يجب أن تتم بشكل تدريجي وعلى مراحل، أو كما يقول بعض الخبراء 'نسير قبل أن نركض'، باستحضار البعد الجهوي؛ فالأقاليم والجهات الأقل تضررا لها الأولوية للخروج من الحجر الصحي".

وأشار لعبوبي إلى أن "بعض الوحدات الصناعية والشركات شرعت في إعادة تدوير عجلة الإنتاج جزئيا"، منبها إلى أن "المقاولات الصغرى والمتوسطة، التي تشكل أكثر من 90 في المائة من النسيج الاقتصادي الوطني، تحتاج إلى دعم ومواكبة هذا المجال للحيلولة دون ظهور بؤر للوباء".

وبحسب لعبوبي، "فالتأثير سيستمر على بعض القطاعات المتضررة حتى بعد الرفع التدريجي للحجر الصحي، كالنقل والسفر والسياحة والأنشطة المرتبطة بها من فنادق ومطاعم وغيرها".

وأشاد الباحث المتخصص في علم الاقتصاد بـ"دور الرقمنة والابتكار والعنصر البشري المبدع في إنجاح الحجر الصحي، وتوفير مجموعة من الخدمات للمواطنين، ما يؤشر على تحول عميق في المجتمع المغربي سيكون له ما بعده".

وبعودة بعض القطاعات إلى أنشطتها بشكل مؤقت منذ بداية الأزمة، فإن مصطفى نايب البرج، الطبيب المتخصص في طب الشغل بعدة مقاولات، قال، في تصريح ، إن "نسبة كبيرة من المعامل والمقاولات والمصانع لا تتوفر على شروط السلامة بشكل عام، فما بالك في زمن "كورونا"".

وواصل الطبيب قائلا: "إذا طبقت التدابير الاحترازية داخل المعامل والمصانع، كالتباعد الاجتماعي والكمامة والنظافة والتعقيم، ونقل العمال ومراقبتهم قبليا (قياس درجة الحرارة)، ستكون العدوى شبه منعدمة".

وطالب الدكتور مصطفى نايب البرج وزارة الشغل أن تلزم الشركات بـ"إحداث مصلحة طب الشغل التي تغيب في معظم المقاولات، لأن طبيب الشغل ضروري بالنسبة للمصانع الكبيرة، إلى جانب ممرضين"، و"منع المقاولات التي لا تستجيب للقانون من العودة إلى استئناف النشاط الاقتصادي"، مستدلا بما وقع في مناطق صناعية بكل من طنجة والدار البيضاء ومراكش، خلال فترة الحجر الصحي.

من جهته، أوضح حاجب بوهلال، مسؤول عن وحدة إنتاج بمقاولة متخصصة في مواد البناء، أن "إمكانية العمل ممكنة إذا احترمت مجموعة من التدابير التي وضعت من طرف السلطات العمومية"، مشيرا إلى أن الشركة التي يعمل بها "ظلت تشتغل دون أن تسجل بها أي عدوى؛ لأنها احترمت قواعد التباعد والكمامة والتعقيم والمراقبة الصحية".

وزاد هذا العامل قائلا: "تم تقليص عدد العمال، واعتمدنا مبدأ التناوب والعمل بمجموعات لتلبية حاجات زبنائنا"، مشيرا إلى "أهمية التحسيس الذي تلقاه العمال من طرف مصلحة طب الشغل؛ وهو ما ساعد على فهم طبيعة "كورورنا"، وضمن استمرار الإنتاج"، حسب بوهلال.

قد يهمك ايضا

الاتحاد العام للمقاولات يوجه رسالة هامة إلى وزير الاقتصاد المغربي

عجلة الإنتاج تعود للدوران في مصانع "طنجة" المغربية بعد أسابيع من الإغلاق

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تساؤلات حول ضمان الحياة الاقتصادية رغم تداعيات فيروسكورونا في المغرب تساؤلات حول ضمان الحياة الاقتصادية رغم تداعيات فيروسكورونا في المغرب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib