دبي ـ المغرب اليوم
أعلنت الإمارات عن اكتشاف حقل جديد للغاز الطبيعي أُطلق عليه اسم حقل «جبل علي» بمخزون يقدر بنحو 80 تريليون قدم مكعبة، حيث يتوقع أن تسهم هذه الاكتشافات في الاقتراب من هدف تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد من إمدادات الغاز الطبيعي، مشيرة إلى أن ذلك سيدعم مشاريعها التنموية الكبرى خلال المرحلة المقبلة تماشياً مع استراتيجية التطوير الهادفة للاستعداد للخمسين عاماً المقبلة.وشهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس توقيع اتفاقية للتعاون الاستراتيجي بين شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» و«هيئة دبي للتجهيزات»، تهدف إلى تطوير موارد الغاز في البلاد وتحديداً في المنطقة الواقعة بين إماراتي أبوظبي ودبي، وذلك ضمن المشروع المشترك الذي أُطلق عليه اسم «حقل جبل علي».
تأتي الاتفاقية في أعقاب الكشف عن المخزون الضخم من موارد الغاز الطبيعي في المنطقة المشتركة الواقعة بين إماراتي دبي وأبوظبي، وتغطي مساحة 5 آلاف كيلومتر مربع، ضمن أحد أكبر اكتشافات الغاز الطبيعي، ما يعزز موقع البلاد بين الدول صاحبة أكبر مخزونات من الغاز الطبيعي على مستوى العالم.ووقّع اتفاقية التعاون الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، مدير عام هيئة دبي للتجهيزات، والدكتور سلطان الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها.وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: «تعتبر الاتفاقية خطوة مهمة على صعيد تعزيز التعاون وتضافر الجهود لزيادة القيمة من موارد دولة الإمارات، وذلك عملاً برؤية القيادة للاستعداد لمرحلة الخمسين. ستمكننا هذه الشراكة من الجمع بين مقدرات وإمكانيات هيئة دبي للتجهيزات وأدنوك والاستفادة منها بما يضمن الحصول على أقصى قيمة ممكنة من الأصول الهيدروكربونية في الدولة».
وأضاف: «نتطلع إلى العمل عن كثب مع أدنوك لمواصلة استكشاف موارد الغاز في المنطقة بين دبي وأبوظبي لتنويع محفظتنا من موارد الطاقة. ونحن على ثقة بأن هذا التعاون سيسهم في ضمان أمن الطاقة على المدى الطويل، الأمر الذي يعتبر عنصراً أساسياً في تحقيق تطلعاتنا الاقتصادية في مرحلة جديدة من النمو تمكننا من تعزيز وضمان السعادة والرفاهية لشعبنا وترسيخ مكانتنا الرائدة والمساهمة في رسم ملامح المستقبل في المنطقة والعالم».وجاء اكتشاف المخزون الضخم من الغاز كثمرة أولى عمليات تقوم من خلالها شركة أدنوك باستكشاف الموارد الهيدروكربونية في إمارة دبي، ووفقاً للاتفاقية ستقوم أدنوك بالاستثمار وتسخير التكنولوجيا والخبرة لتطوير وإنتاج موارد الغاز المكتشفة، إضافة إلى القيام بعمليات مسح واستكشاف جديدة في المنطقة لتقييم المزيد من موارد الغاز وإجراء الدراسة النهائية لتكلفة إنتاجها، وبموجب الشراكة بين الجانبين، ستتسلم «هيئة دبي للتجهيزات» من «أدنوك» الغاز الذي سيتم إنتاجه بما سيسهم في ضمان أمن الطاقة ودعم خطط دبي الطموحة للنمو وتعزيز مكانتها مركزاً اقتصادياً عالمياً.
من جانبه، قال الدكتور سلطان الجابر: «يأتي التوقيع على اتفاقية التعاون الاستراتيجي تماشياً مع توجيهات القيادة، وتأكيداً على علاقات التعاون القوية والراسخة بين أدنوك وهيئة دبي للتجهيزات، حيث تعتبر هذه الخطوة تطوراً طبيعياً للعلاقة الوثيقة معها وتأكيداً على التزامنا المشترك والراسخ بتطوير موارد الطاقة وتسخيرها لخدمة الوطن، كما تعكس هذه الاتفاقية التزام أدنوك بضمان إمدادات اقتصادية ومستدامة من الغاز لتحقيق الاكتفاء الذاتي لدولة الإمارات».وأضاف: «يؤكد اكتشاف أدنوك لموارد جديدة للغاز الطبيعي في إمارتي أبوظبي ودبي سعي الشركة الدائم لاستثمار الموارد الهيدروكربونية الوفيرة بما يحقق الفائدة للوطن. ونتطلع إلى تسريع أعمال استكشاف وتقييم وتطوير موارد الغاز في المنطقة المستهدفة والاستفادة من الإمكانات الواعدة المتوفرة فيها، وذلك لخلق قيمة مستدامة على المدى البعيد لدولة الإمارات». ويوجد الغاز المكتشف في المنطقة بين أبوظبي ودبي على عمق قليل نسبياً تحت سطح الأرض، وتستخدم «أدنوك» تقنيات الحفر التقليدي وغير التقليدي لتقييم هذه الموارد، حيث تم حفر أكثر من 10 آبار استكشافية، في الوقت الذي تواصل فيه أدنوك استراتيجية استثمار موارد الغاز من خلال تطوير الأغطية الغازية، واحتياطيات الغاز الحامض غير التقليدية، بالإضافة إلى مخزونات الغاز الطبيعي الجديدة التي يستمر تقييمها وتطويرها مع تقدم أنشطة الاستكشاف.
وتأتي الاتفاقية شركة «أدنوك» و«هيئة دبي للتجهيزات» بعد أقل من ثلاثة أشهر من إعلان المجلس الأعلى للبترول عن اكتشاف وإضافة احتياطيات هيدروكربونية جديدة تقدر بـ7 مليارات برميل من النفط الخام و58 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز التقليدي، مما أسهم في تقدم الإمارات من المركز السابع إلى السادس عالمياً من حيث احتياطيات النفط والغاز العالمية، بإجمالي احتياطيات يبلغ 105 مليارات برميل من النفط، و273 تريليون قدم مكعبة من الغاز التقليدي و160 تريليون قدم مكعبة قياسية من موارد الغاز غير التقليدية.
وقد يهمك أيضا" :
مصر-تُحذّر-تركيا-من-التنقيب-عن-الغاز-قبالة-قبرص
تركيا-تواصل-عمليات-الحفر-في-البحر-المتوسط-وتستفز-دول-الجوار
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر