بدأ الاتحاد الأوروبي بدراسة توسيع مشروع خط أنابيب الهيدروجين H2Med ليصل المملكة المغربية، باستثمارات تقدر بالمليارات من اليوروهات، ضمن خطط الاتحاد لسنة 2040.
وجاء في التقرير الحديث للتحالف الأوروبي من أجل الهيدروجين الأخضر أن “استيراد الهيدروجين الأخضر نحو أوروبا يحتمل وجود ربط مع القارة الإفريقية، لعل أهمها مع المملكة المغربية”، الأخيرة التي يتوقع أن تكون من كبار الموردين للهيدروجين الأخضر، وفق تقارير متطابقة.
وتحدث التقرير ذاته عن “وضع مجموعة من الدراسات لاستيراد الهيدروجين من العديد من الدول؛ من بينها الجزائر من خلال الخط الغاز الذي يربطها مع إيطاليا، وخط الغاز الذي يجمع السعودية بمصر وقطر واليونان، وخط الغاز بين أوكرانيا وسلوفاكيا وهنغاريا”.
وتأتي خطط الاتحاد مع هاته الدول كلها في أفق 2030، حيث من المرتقب من خلال خط أنابيب الغاز الذي يربط إيطاليا بالجزائر أن يوفر أكثر من ألف ميغاوات في اليوم.
وتم تأكيد خروج الجزائر عن مشروع خط أنابيب الهيدروجين H2Med، الذي من المرتقب أن يرتبط مع خط أنبوب الغاز أوروبا-المغرب العربي، الذي سبق أن عرف قطع الجزائر لإمداداتها من الغاز نحو على خلفية القطيعة الدبلوماسية التي تعرفها مع الرباط؛ لكن مدريد والمغرب واصلا العمل به، واليوم يدخل ضمن مشروع ثوري لأوروبا في ورش الانتقال الطاقي.
وسبق أن كشف المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن أنه بدأ، في الوقت الحالي، تقدير إمكانيات المناطق المستهدفة من غاز الهيدروجين بالمغرب بمعية شركة “HYNAT” السويسرية.
وأضاف المكتب أن “الطرفين بدآ التحضير لإجراء المسوحات السطحية والاهتزازية ثنائية وثلاثية الأبعاد”، مشيرا إلى أن “عمليات التحري على الهيدروجين الطبيعي في كل المناطق ذات الأهمية مستمرة، ومع هذه النتائج الأولية المرضية تلقى مؤخرا من طرف شركات خاصة أخرى عروض شراكة عديدة ما زالت في طور الدراسة”.
وبيّن “ONHYM” أنه “عمل بإمكانياته الخاصة على تطوير المعلومات عبر المناطق الواعدة الأخرى، حيث تم التعرف والتحقق من وجود تدفق غاز الهيدروجين الطبيعي في العديد من القطاعات؛ مثل المناطق الجنوبية، حوض بن سليمان – الخميسات والمنطقة الشرقية”.
وبمعية الشركة السويسرية ذاتها تم تنفيذ بعثات ميدانية عديدة، مع قياسات في الموقع لتسرب الغازات، وخاصة غاز الهيدروجين، وكذلك التغطية الجيوفيزيائية على الأرض. وقد أكدت النتائج مرة أخرى وجود تدفق الهيدروجين الطبيعي، كما برهنت التحليلات الكيميائية والنظيرية للغازات النبيلة (الهيليوم، النيون والزينون) على أن التدفق منبعث من الجزء السفلي للقشرة الأرضية، وفق المصدر ذاته.
ويلعب المغرب حلقة أساسية في الرؤية الأوروبية للتحول الطاقي نحو الاعتماد على الهيدروجين، إذ تمثل الأراضي المغربية بنية واعدة لإنتاج هاته المادة التي تشكل مستقبل الطاقة حول العالم.
ومؤخرا، بدأت ألمانيا، “أول اقتصاد” في القارة الأوروبية، التوجه إلى التعويل على الشراكة مع المغرب في مجال الهيدروجين؛ وهو ما بدا لافتا خلال قمة “20” التي شهدت مباحثات عالية المستوى بين الرباط وبرلين بخصوص هذا الأمر.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الاتحاد الأوروبي يلقي الملايين من لقاحات "كوفيد-19" في مكبات النفايات
الاتحاد الأوروبي يُعطي الموافقه علي دواءً لسرطان بطانة الرحم
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر