شركات التأمين تأكل غلة كورونا وتتجاهل صندوق الكوارث الصحية في المغرب
آخر تحديث GMT 20:12:05
المغرب اليوم -

من الفئات المستفيدة من الحجر الصحي نتيجة تراجع الحوادث

شركات التأمين "تأكل غلة كورونا" وتتجاهل صندوق الكوارث الصحية في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - شركات التأمين

شركات التأمين المغربية
الرباط -المغرب اليوم

تُحاول حكومات العالم التخفيف قدر الإمكان من تأثير جائحة فيروس كورونا  على المقاولات والأسر في وقت يصعب فيه تحديد تاريخ انتهاء هذا الوباء عن العالم.ولجأت عدد من الدول، ومن بينها المغرب، إلى إحداث صناديق خاصة لتلقي مساهمات الأفراد والمؤسسات لدعم جهود الدولة في تعويض المتضررين من إجراء الإغلاق التي انتهجته أغلب الحكومات للحد من تفشي فيروس كورونا.

وفي المغرب، ساهمت مؤسسات عمومية وشركات خاصة وأثرياء في حملة التضامن لدعم جهود الدولة لمواجهة التداعيات الاجتماعية والاقتصادية ودعم صمود الاقتصاد قدر الإمكان لتفادي سيناريو الانهيار وتداعياته.لكن الملاحظ أن شركات التأمين لم تنخرط بشكل كبير في دعم جهود الدولة، خصوصاً أن هذه الشركات من الفئات المستفيدة من الحجر الصحي، نظراً لما نتج عن الحجر الصحي من تراجع في حوادث السير وبالتالي عدم أدائها تعويضات للمتضررين.

وباستثناء إعلان صادر عن الجامعة المغربية لشركات التأمين وإعادة التأمين عن إجراءات لفائدة المؤمنين تمديد صلاحية شهادات التأمين التي تنتهي ابتداء من 20 مارس 2020 حتى نهاية شهر أبريل من السنة ذاتها، لم تتبرع مؤسسات القطاع كثيراً لصندوق كورونا ولم تعلن عن إجراءات كبيرة لمواجهة الأزمة الحالية.كما أعلنت الجامعة أن عقود التأمين الخاصة بالمؤمن تُغطي فعلياً التدخلات الطبية والصيدلانية المتعلقة بـ كوفيد -19، إضافة إلى تغطية عقود تأمين حوادث الشغل لـ"العمل عن بُعد"، باستثناء الحوادث المنزلية.

وتطرح مسؤولية شركات التأمين في مثل هذه الأزمة الصحية بشكل كبير، وفي فرنسا أصبحت النقابات تطالب بمنتجات تأمين تغطي جميع الأخطار الصحية الكبيرة والأوبئة ذات المصدر الحيواني مثل كوفيد-19 وإيبولا وسارس وأنفلونزا الطيور.وبرزت في السياق نفسه أيضاً دعوات لإحداث صناديق خاصة بالكوارث الطبيعية من أجل الحصول على دعم سريع في حال تسجيل جائحة جديدة مستقبلاً، وأن تكون هناك منتجات تغطي الكوارث الصحية الكبيرة في المستقبل.

ويوجد قطاع التأمين في فرنسا تحت انتقادات حادة، بسبب عدم تغطية العقود الحالية لخسائر الاستغلال للمقاولات المتضررة من أزمة فيروس كورونا .وفي المغرب، جرى، خلال السنة الماضية، إحداث صندوق التعويض عن الوقائع الكارثية دخل حيز التنفيذ في شهر يناير من السنة الجارية، من أجل تعويض ضحايا الوقائع الكارثية، وهي الزلزال والفيضان وارتفاع منسوب المياه وارتفاع المد البحري، إضافة إلى الأفعال الإرهابية والفتن أو الاضطرابات الشعبية.

ويبقى عدم تغطية هذا الصندوق لتداعيات وباء كورونا محط تساؤل لدى عدد من أساتذة القانون؛ ففي نظر فريدة اليوموري، أستاذة بجامعة محمد الخامس بالرباط، فإن جائحة كورونا المستجد ـ كوفيد 19 ـ تعتبر واقعة كارثية بحسب نص المادة الـ3 من قانون 110.14 المتعلق بإحداث نظام لتغطية عواقب الوقائع الكارثية.وتشير الأستاذة الجامعية، في مقال نشرته في هسبريس، إلى أن الخصائص التي تطلبها القانون والإعلان عنها بموجب قرارات إدارية وتصريحات وزارية ومراسيم نشرت بالجريدة الرسمية تفيد بأن صندوق التضامن ضد الوقائع الكارثية معني بما يعرفه البلد من أوضاع، وقد يكون ملزماً تبعاً لذلك بالمساهمة في تعويض ضحايا هذا الوباء.

وقد يهمك ايضا:

شركات التأمين في المغرب تتخلّف عن دعم صندوق كورونا

ارتفاع معاملات شركات التأمينات في بورصة الدار البيضاء

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شركات التأمين تأكل غلة كورونا وتتجاهل صندوق الكوارث الصحية في المغرب شركات التأمين تأكل غلة كورونا وتتجاهل صندوق الكوارث الصحية في المغرب



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 18:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
المغرب اليوم - أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 10:12 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 30 دولاراً وسط ارتفاع الدولار

GMT 12:40 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وفاة معتقل داخل محكمة الاستئناف في طنجة

GMT 12:37 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

محاولات لإقناع الواعد باسي بتمثيل المغرب

GMT 13:31 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

محمد الشناوي يوضح أنه لم يلتفت إلى أي عروض

GMT 00:51 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

كهف مظلم في نيوزيلندا تضيئه الديدان المتوهجة

GMT 08:28 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نحو 60% من الصينيين يتعرضون لفقدان شعر مبكر وزيادة الصلع

GMT 09:39 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روائح خلابة وبريق الذهب في "جيل" الجسم الجديد من "شانيل"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib