بيروت ـ أحمد الحاج
رُفِع الدعم عن البنزين والغاز في لبنان رسميّاً، الاربعاء، وباتت الأسعار وفق منصّة "صيرفة"، واحتُسِب جدول تركيب الأسعار على أساس سعر صرف 14 ألف ليرة لبنانية مقابل الدولار الواحد، بعد أن كان البنزين قد حُدّد الأسبوع الماضي وفق سعر صرف 12 ألف ليرة مقابل الدولار الواحد.
فبعد أن نالت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ثقة المجلس النيابي لتنطلق في المهمّة الشاقة والمحفوفة بالمخاطر والأزمات المتراكمة، وفيما تتجّه الأنظار إلى تشكيل اللجنة التي ستفاوض باسم الحكومة صندوقَ النقد الدولي بعد أن أعلن ميقاتي ان وجهته الأولى هي الصندوق، صدر جدول تركيب أسعار #المحروقات عن وزارة الطاقة والمياه- المديرية العامة للنفط، مسجلاً قفزة جديدة في الأسعار.
وهذه أسعار المحروقات يعد تخفيض الدعم:
بلغ سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان 202400 ليرة لبنانية (ارتفع 28 ألفاً و100 ليرة).
وسعر صفيحة البنزين 98 أوكتان 209300 ليرة (ارتفع 29 ألفاً و300 ليرة).
والمازوت 162700 ليرة (الدعم مرفوع كلياً عن المازوت).
والغاز السائل في المحل التجاري سعره الجديد 139 ألفاً و700 ليرة لبنانية.
وأكّد معني في وزارة الطاقة والمياه أنّ "سعر صفيحة البنزين ارتفع بعد أن احتسب مصرف لبنان دولار الاستيراد على أساس سعر منصة "صيرفة" أيّ 14 ألف ليرة لبنانية"، موضحاً أنّ "هذه الآلية الجديدة للدعم تحتم تغيير الأسعار دورياً وسيدخل متغيّر جديد وهو سعر الدولار الأميركي في منصة صيرفة في تحديد أسعار المحروقات إلى حين اتخاذ القرار النهائي بشأن الدعم وكيفية التسعير"، وأوضح المصدر عينه أنّ "مصرف لبنان هو من حددّ في الأسبوع الماضي دولار استيراد المحروقات بـ12 ألفاً".
الفارق بين سعر الدولار في منصة "صيرفة" المعتمد حالياً (أي 14 ألف ليرة) والدولار في السوق السوداء صباح اليوم بلغ 1600 ليرة لأنّ سعر السوق كان 15 الفاً و600 ليرة مقابل الدولار الأميركي الواحد.
وأوضح مصدر معنيّ في وزارة الطاقة والمياه، أنّ "البنك المركزيّ أرسل صباح اليوم إلى الوزارة السعر الجديد الذي سيُعتمد، بعد أن كان الأربعاء الماضي قد حدّد أيضاً مستوى جديداً للدعم، وكان حينها 12 ألف ليرة لبنانية بدل 8 آلاف ليرة مقابل الدولار"، موضحاً أنّ "هذه الآلية الجديدة للدعم تحتّم تغيير الأسعار دوريّاً، وسيدخل متغيّر جديد وهو سعر الدولار الأميركيّ في منصّة صيرفة، في تحديد أسعار المحروقات، إلى حين اتّخاذ القرار النهائيّ في شأن الدعم وكيفيّة التسعير".
وأكّد رئيس تجمّع الشركات المستوردة للنفط جورج فيّاض أنّ "الشركات توقّفت عن تسليم الوقود صباح اليوم، إلى حين اتّخاذ قرار رفع الدعم". أمّا عن أذونات الاستيراد التي كانت الشركات النفطيّة قد حصلت عليها، فشرح فيّاض أنّها "كانت مدعومة على أساس 12 ألف ليرة، وأصبحت اليوم وفق سعر صرف 14 ألف ليرة، لذلك توقّفنا اليوم عن التسليم حتّى تؤخذ "مكاييل" مخزوننا"، فقد جرت العادة أن تأخذ الجمارك اللبنانيّة "مكاييل" المحروقات في خزّانات الشركات، في كلّ مرّة تعدّل آلية الدعم، حتّى تدفع فتعيد الشركات الفرق بين السعرين القديم والجديد.
وأشار فيّاض إلى أنّ "توزيع المحروقات سيبدأ وفق الآلية الجديدة، وسيتحسّن الوضع تدريجيّاً في الأيّام المقبلة". وأكّد مصدر رسميّ أمس أنّه "يوجد ثلاث بواخر محمّلة بالمحروقات في بحر لبنان، فيها 90 ألف طنّ محروقات، سيتمّ تفريغها خلال هذا الأسبوع"،موضحاً أنّ "هذه الكمّية تقدّر بـ100 مليون ليتر من البنزين".
أمّا بالنسبة إلى كلفة "السرفيس" بعد قفزة أسعار المحروقات، فقد أشار رئيس اتّحادات ونقابات قطاع النقل البرّي في لبنان بسام طليس، إلى أنّ "وفداً من القطاع اجتمع برئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وحصل توافق على أن يتمّ دعم البنزين والمازوت للسائقين العموميين، على أن يكون سعر البنزين بـ100 ألف ليرة لبنانية، والمازوت بـ75 ألف ليرة لبنانية".
ووفق طليس "سيحصل كلّ سائق "سرفيس" على صفيحة واحدة يوميّاً، وسائق "الفان" على صفيحة ونصف الصفيحة يوميّاً، أمّا سائق الشاحنة والباص فسيحصل على صفيحتين يوميّاً". وأكّد أنّه بعد حصول السائقين على هذا الدعم "تكون التسعيرة المتوقّعة لـ"لسرفيس" 10 آلاف، و"الفان" 5 آلاف، في حين يدفع المواطن اليوم بين 15 ألفاً و20 ألفاً للتنقّل".
وبلغ سعر صفيحة البنزين 95 أوكتاناً 202400 ليرة لبنانية (ارتفع 28 ألفاً و100 ليرة). أمّا سعر صفيحة البنزين 98 أوكتاناً فبلغت 209300 ليرة (ارتفع 29 ألفاً و300 ليرة). والمازوت سعره 162700 ليرة، والغاز السائل في المحلّ التجاريّ سعره الجديد 139 ألفاً و700 ليرة لبنانية.
وبعد أن سعّرت وزارة الطاقة طن المازوت بـ540 دولار أميركي، ما معناه رفع الدعم عن المازوت، أصدرت المديرية العامة للنفط اليوم جدول تركيب الأسعار الجديد للمحروقات.
وبذلك، يدخل لبنان مرحلة شبه رفع دعم عن كافة المحروقات، مع فارق بسيط بين سعر الدولار في السوق السوداء، وسعره على منصة "صيرفة" الذي سيُعتَمد لاستيراد المحروقات، والتي ستكون غير مدعومة من الآن وصاعداً.
وقد حدّدت المديرية سعر ديزل أويل للمركبات الآلية بـ 162,700 ليرة. في هذا الإطار، كيف ستكون تسعيرة اشتراكات المولّدات؟
وعن تسعير الاشتراكات، يقول رئيس تجمّع أصحاب المولدات، عبدو سعاده: "حتى الآن، لا نعرف كيف ستسّعر وزارة الطاقة اشتراكات المولدات، ونحن بانتظار آخر الشهر لنعرف كم ستبلغ كلفة الاشتراك، ولا ندري ما العمل وما علينا فعله، فالوزارة سعّرت المازوت بالدولار، ولا ندري إذا ما علينا أن نسعّر بالدولار أم بالليرة".
وفي تعليقه على التسعيرة الجديدة، يرى سعاده أنّ "التسعيرة هذه تشكّل إرباكاً لنا وقد تجمّد السوق مجدداً، فحالياً، يدفع أصحاب المولدات ثمن المازوت بالدولارالـ fresh ولا يملكونه".
ويشير إلى أنّ "سعر كلفة نقل المازوت، 9 دولارات للطن، والشركات تصدر فواتير بـ 610 دولارات، إذاً مَن سيتحمّل فارق الـ 70 دولاراً؟ سيحمّلونه إلى صاحب المولدات لأنّ تسعيرة الاشتراك الصادرة عن وزارة الطاقة، لا تحتسب كلفة النقل".
ويؤكّد سعادة: "نحن ضد التسعير بالدولار لأي جهة، وكنّا نتأمّل من الحكومة تقديم حلول في هذا الإطار، إلّا أّن وزير الطاقة أصدر تسعيرة للمازوت للعموم بـ540 دولاراً وللمركبات الآلية بـ 162 ألف ليرة، ما هذه الازدواجية؟ كيف يمكن للسلعة نفسها أن يكون لها سعراً بالدولار وسعراً بالليرة؟".
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر