تجارة الذهب في السوق الموازية في الجزائر تنتعش عشية حلول عيد الفطر
آخر تحديث GMT 00:51:20
المغرب اليوم -
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

جزائريّات يلجأن إلى بيع مجوهراتهن لشراء الملابس لأطفالهن

تجارة الذهب في السوق الموازية في الجزائر تنتعش عشية حلول عيد الفطر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تجارة الذهب في السوق الموازية في الجزائر تنتعش عشية حلول عيد الفطر

انتعاش تجارة الذهب في السوق الموازية في الجزائر
الجزائر - ربيعة خريس

مع اقتراب شهر رمضان المبارك أو عيد الفطر المبارك وحتى عيد الأضحى، الكثير من العائلات الجزائرية تعيش على وقع ضائقة مالية كبيرة، بالنظر إلى كثرة المصاريف وضعف الراتب الشهري لرب العائلة، وتضطر العديدة من ربات البيوت إلى رهن حليهن الذهبية أو بيعها في محلات المجوهرات أو في السوق الفوضوية الكائن في ساحة الشهداء في أعالي محافظة العاصمة على مشارف حي القصبة العتيق وتعرف هذه السوق في الجزائر بـ"إمبراطورية دلالات الذهب".

وفي وقت تشهد محلات بيع الذهب تراجعا ملحوظا خلال شهر رمضان المبارك نظرا لقلة الطلب، إلا أن السوق الموازنة للمعدن الأصفر بساحة الشهداء تقع في القصبة السفلى في العاصمة الجزائرية تزخر بتاريخ كبير، تشهد انتعاشا كبيرا، فبمجرد الوصول إلى هذا المكان، تشد أنظارك نساء مكسوات بالذهب، يمتهن مهنة "الدلالات" اللاتي يقمن بعرض الحلي على الزبائن منذ عشرات السنين، يجلسن فوق كراسي على حافة الطريق لاصطياد الزبائن الذين يقصدون السوق لبيع مصوغاتهم بغرض توفير مصاريف شهر رمضان أو اقتناء ملابس العيد لأطفالهم، أمام مرأى مصالح الأمن الجزائري، فهذه السوق تعتبر ثاني سوق موازية في ساحة الشهداء بعد سوق العملة الصعبة أو الملقب بـ"السكوار".  

وكانت "خالتي سميرة" سيدة طاعنة في السن حيث بدت التجاعيد ظاهرة على وجهها والتعب أرهق جسدها، أول بائعة صادفها "المغرب اليوم" في هذه السوق التي وجدنا صعوبة كبيرة في اختراقها ومحاولة التقرب من البائعين فهم يرفضون الحديث مع الغرباء، أبلغتنا أن هذه السوق السوداء تشهد انتعاشا كبيرا مع حلول شهر رمضان وعيد الفطر المبارك، فأغلب ربات البيوت يلجأن إلى هذه السوق لبيع مصوغاتهن بأسعار قليلة مقارنة بتلك التي تطرح عليهم في المحلات وأيضا في البنوك المتخصصة في رهن الذهب، وتابعت المتحدثة قائلة إنها تستفيد من هامش ربح بسيط بعد إعادة بيع الكمية التي اشترتها فالشيء المميز في هذه السوق هو انخفاض الأسعار مقارنة بالمحلات، وتابعة خالتي سميرة قائلة إن "حركة البيع تشهد أيضا انتعاشا مع نهاية شهر رمضان فبعض العائلات تفضل القدوم إلى هنا لاقتناء المصوغات التي يقدمها الخطيب لخطيبته في العيد أو أي مناسبة دينية أخرى تعرف في الجزائر بـ"المهيبة".

"لامية " في الأربعينيات من العمر متزوجة وأم لثلاثة أطفال صادفها "المغرب اليوم" وهي تتنقل بين "دلالة" وأخرى قصد بيع مصوغاتها، قائلة إن غلاء المعيشة وضعف راتب زوجها الشهري دفعها إلى القيام بهذا الأمر، حتى تتمكن من  شراء ملابس العيد لأطفالها وإدخال الفرحة على قلوبهم، فهذا الأمر يتطلب ميزانية كبيرة وخاصة.

وغير بعيد عن هذه السوق، وعلى طول شوارع محافظة شوارع العاصمة الكبرى، بالضبط بساحة الأمير عبدالقادر التي يتواجد بها تمثال كبير للأمير عبدالقادر بن محيي الدين والذي يعتبر من مؤطري الثورة الشعبية التي أزعجت كثيرا الفرنسيين، يقف العشرات من الشباب أمام أبواب العمارات يرتدون ملابس أنيقة، يحملون حقائب صغيرة، تقتصر مهمتهم على اصطياد الزبائن الذين يقصدون هذا الشارع لبيع المصوغات، يرددون على مسامع المارة عبارة بصوت خافت جدا "كاش كاسي، كاش متبعلنا" أي "هل بحوزتك ذهب مستعمل للبيع"، بعضهم اقتحم هذا المجال حديثا والبعض الآخر فاقت تجربته في هذا المجال عشر سنوات، مهمتهم الوحيدة هو شراء كميات كبيرة من الذهب مهما كان ثمنه، اقتربنا من أحد الشباب على أساس أننا نرغب في بيع خاتم بسيط، وكان أول شيء قام به هذا البائع هو وضع الخاتم فوق ميزان صغير هو نفسه الذي يستعمله بائع المجوهرات، واقترح علينا سعر زهيد مقارنة بذلك المعروض في المحلات الكبرى، وأهم شيء لاحظناه هو أن أولئك الشباب يتابعون أدق تفاصيل تقلبات سوق الذهب، فالمتاجرة بالذهب هي تجارة مربحة كثيرا بالنسبة إليهم.

ويشتري أولئك الشباب الذهب مقابل 4800 دينار للغرام وسعر الذهب المستعمل في الجزائر عشية عيد الفطر، وفي نهاية اليوم يجمع كل واحد منهم حوالي 10 إلى 15 غراما خاصة خلال فترة الأعياد والمناسبات الدينية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجارة الذهب في السوق الموازية في الجزائر تنتعش عشية حلول عيد الفطر تجارة الذهب في السوق الموازية في الجزائر تنتعش عشية حلول عيد الفطر



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 10:47 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

سعادة غامرة في يونيون برلين بعد عودة جماهيره

GMT 02:45 2020 الأحد ,19 إبريل / نيسان

ديكورات غرف سفرة مودرن

GMT 18:04 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

الصين تنشر الصورة الأولى لـ"فيروس كورونا" القاتل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib