غلاء الكهرباء في المغرب يُقلق ساكنة الشّمال وسط اتهام أمانديس بـالجشع
آخر تحديث GMT 02:21:06
المغرب اليوم -

تعالت الأصوات الحقوقية والجمعوية لمواجهته في الآونة الأخيرة

غلاء الكهرباء في المغرب يُقلق ساكنة الشّمال وسط اتهام "أمانديس" بـ"الجشع"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - غلاء الكهرباء في المغرب يُقلق ساكنة الشّمال وسط اتهام

شركة "أمانديس"
الرباط-المغرب اليوم

تستفحلُ أزمة فوترة استهلاك مادتي الماء والكهرباء في مدنِ شّمال المملكة، والتي فجّرها غلاءُ فواتير شركة "أمانديس" المكلفة بتدبير قطاع الماء والكهرباء في مدينة طنجة، حيث تعالت الأصوات الحقوقية والجمعوية لمواجهة ما اعتبرته "جشعاً" تقفُ من ورائه المؤسّسات المكلّفة بتأمين تزويدِ المواطنين بالماء والكهرباء.

وانتشرت نهاية الأسبوع الماضي، تزامناً مع حملة إطفاء الأنوار في المنازل والمحلات التجارية، احتجاجا على عودة غلاء فواتير شركة "أمانديس" المكلفة بتدبير قطاع الماء والكهرباء، دعوات إلى سلكِ النّهج التّصعيدي نفسه في عدد من المناطق الشّمالية، ضدّ "جشع" مؤسّسات توزيع الماء والكهرباء.

ويرفضُ نشطاء ما اعتبروه "عشوائية وانتقائية بشأن فواتير الكهرباء والماء؛ والتي لا تأخذ بعين الاعتبار المستوى المعيشي للمواطنين"، محذّرين "من مغبة الاستمرار في نهج هذه السّياسة غير المنصفة"، ومطالبين المكتب الوطني للكهرباء بـ"القيام بواجبه في توفير الموظفين الكافين لمعاينة العدادات وتسجيل قيمة الاستهلاك الحقيقي".

وعمد نشطاء إلى إعادة نشْر الفواتير الكهربائية الخاصة بعدد من المواطنين في مدن وزان والقصر الكبير وتطوان، وهي تحمل المستحقات المادية التي وجب عليهم دفعها للمكاتب والشّركات، والتي وصفوها بـ"الخيالية"، معترفين بأنّ "النظام المؤسساتي وسياسة الدولة في تأمين تزويد المواطنين بمادتي الماء والكهرباء يعتريهما اختلال بنيوي خطير".

ويُعرف أنّ هناك شركات التدبير المفوض التي تسهر على توزيع الماء والكهرباء كما هو الشأن في مدينة طنجة، ووكالات التوزيع التابعة لوزارة الداخلية، والتي توجد بأغلبِ مدنِ المملكة.

ويؤكّد الحقوقي عبد الإله الخضري أنّ "تسليم مهمة الإشراف العام على توزيع الماء والكهرباء لوزارة الداخلية يضعف جودة الأداء المؤسسي في تدبير القطاع، نظرا لضعف المراقبة والتدقيق وتغييب مبدأ تحسين الأداء، وطغيان العديد من مظاهر الامتياز والزبونية وغض الطرف عن نسبة كبيرة ومتسيبة من الاستهلاك".

ويشير رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، الذي يتابعُ هذه القضية عن كثب، إلى أنّ "لجان التفتيش المركزية تقتصرُ على بعض القضايا ذات الأثر الهامشي، ما يتسبب في اختلال التوازن المالي لمؤسسات توزيع الماء والكهرباء، فتضطر إلى إعادة توزيع عبء الاختلال والنقص على حساب القاعدة العريضة من المواطنين الزبناء".

أمّا بالنّسبة لشركات التدبير المفوض، يضيف الخضري، "فهي شركات باحثة عن الربح، وبالتالي لا يهمها الجانب الاجتماعي أو الإنساني للمواطنين، بقدر ما يعنيها حجم الأرباح التي تجنيها كل سنة"، مورداً أنّ "الجشع يدفع المؤسسة ومسؤوليها إلى مجاراة هذا الواقع، فتنغمس في مظاهر الفساد، في ظل ضعف مهول في المراقبة والرّدع".

قد يهمك ايضا:

شركة أمنديس تطالب سكان الشمال بأكثر من 100 مليار السنتيم

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غلاء الكهرباء في المغرب يُقلق ساكنة الشّمال وسط اتهام أمانديس بـالجشع غلاء الكهرباء في المغرب يُقلق ساكنة الشّمال وسط اتهام أمانديس بـالجشع



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 18:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
المغرب اليوم - أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال

GMT 06:44 2024 الأحد ,04 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 04 فبراير / شباط 2024

GMT 12:48 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يتلقي حصة تدريبية خفيفة بعد هزم الأردن

GMT 04:10 2021 الجمعة ,14 أيار / مايو

الروسي حبيب نورمحمدوف يوجه رسالة للمسلمين

GMT 16:57 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاح كورونا سيكون مجانًا للجميع في المغرب تحت إشراف "الصحة"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib