الرباط -المغرب اليوم
يستمر سكان بعض دواوير إملشيل الواقعة في النفوذ الترابي لإقليم ميدلت في المطالبة بضرورة استدراك تمكينها من الدعم المخصص لفاقدي الدخل عاجلا، بالنظر إلى الأوضاع المادية المتردية التي تتفاقم جراء تمديد فترة الحجر الصحي للمرة الثالثة تواليا.وانتشرت صور لسكان الدواوير سالفة الذكر أمام منازلهم مع لافتات تشتكي عدم استفادتهم من الدعم، رغم استيفائهم الشروط المطلوبة، ووضوح مدى الضرر الذي لحق الجميع بعد توقف الأنشطة الاقتصادية منذ ما يقرب الشهرين من الزمن.
ويعوّل سكان إملشيل في الغالب، حسب مصادر محلية، على التحويلات المالية للأبناء المشتغلين في مختلف مدن المغرب، خصوصا مكناس وبني ملال؛ لكن هذا المورد انعدم بعد توقيف العمل في العديد من المقاولات، في انتظار ما ستسفر عنه أيام "العودة" بعد العيد.محمد احبابو، فاعل جمعوي بإملشيل، أورد أن أقل من 30 في المائة من سكان دواوير دائرة إملشيل هي التي استفادت من دعم الدولة، فيما أقصي الكثيرون؛ وهو ما دفع هذه الفئة الأخيرة إلى خوض احتجاجات برفع لافتات وملازمة المنازل.
ويضيف احبابو، في تصريح ، أن الصور المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي تعود إلى دوار توربضيط الذي كانت نسبة استفادة سكانه من الدعم المخصص لفاقدي الدخل قليلة جدا، على الرغم من قيام السكان بجميع الإجراءات القانونية اللازمة.ويؤكد الفاعل المحلي ذاته أن السكان التزموا بالحجر الصحي، ووفروا جميع المعلومات إلكترونيا من أجل الاستفادة؛ لكن دون جدوى، مشددا على أن السلطات المحلية لم تفهم بدورها أسباب الإقصاء، خصوصا أنها تؤكد تفسيرها للمركز حاجة الجميع بالمنطقة.ويسترسل احبابو أن سكان إملشيل يشعرون بإحباط كبير جراء الوضع الراهن، مؤكدا أن نظرات الحسرة تكشفها عيون الشيوخ، عندما يتوصلون برسالة على الهاتف، ويهرولون نحو شباب الدوار لتفسير مضمونها؛ لكن دون أن يكون المبتغى هو الفحوى.
وقد يهمك ايضا:
ثلاث إصابات جديدة بالجمرة الخبيثة في أحد دواوير إملشيل
"التقدّم والاشتراكية" يطالب الفقراء بتحمّل صعوبات تمديد الحجر الصحي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر