التنافس يندلع بين فرنسا وإسبانيا على مشاريع تطوير البنيات التحتية في المغرب
آخر تحديث GMT 19:01:18
المغرب اليوم -

التنافس يندلع بين فرنسا وإسبانيا على مشاريع تطوير البنيات التحتية في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التنافس يندلع بين فرنسا وإسبانيا على مشاريع تطوير البنيات التحتية في المغرب

صورة تعبيرية
الرباط - كمال العلمي

يبدو أن إسبانيا تسعى جاهدة عبر شركاتها إلى استثمار تقاربها الأخير مع الرباط، والشراكات الاقتصادية التي تجمع بين البلدين، من أجل منافسة الشركات الفرنسية في الاستفادة من صفقات المشاريع التي أطلقتها المملكة المغربية لتطوير بنياتها التحتية.صحيفة “لا إنفورماسيون” الإسبانية أوردت في تقرير لها أن المبالغ المالية المهمة التي خصصتها الرباط لتوسيع خطوط سككها الحديدية ومطاراتها بدأت “تسيل لعاب” كبريات الشركات الإسبانية التي بدأت التنسيق مع حكومة سانشيز من أجل الظفر بصفقات في هذا الإطار.

وأشارت “لا إفورماسيون” إلى مباحثات القمة الإسبانية المغربية في فبراير الماضي، واللقاء الذي جمع وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، ووزير التجهيز والماء نزار بركة، بوزير النقل الإسباني راكيل سانشيز، الذي أكد أن بلاده “تريد أن تكون حاضرة في مشاريع المغرب لتطوير بنياته التحتية”.الصحيفة ذاتها أفادت بأن إبداء الجانب الإسباني اهتمامه بالمشاريع الكبرى التي أطلقتها المغرب بدأ يثير قلق الحكومة والشركات الفرنسية، “المدعومة بعلاقاتها التاريخية مع المغرب والمسؤولة عن إطلاق أول خط سككي فائق السرعة في المملكة”.ويبدو أن الرباط، التي تمر علاقاتها مع باريس بفترة حرجة، بات أمامها اليوم عدد من الخيارات والعروض الدولية على غرار العرضين الإسباني والصيني، فيما يستبعد محللون أن تظفر فرنسا بإحدى هذه الصفقات في ظل الأزمة الصامتة بين البلدين.

أرضية مواتية
خالد بن علي، الخبير الاقتصادي، قال إن “اهتمام الدول الأوربية بالاستثمار في المشاريع المغربية كان نتيجة الأرضية القانونية التي وفرها المغرب، وأهمها الميثاق الجديد للاستثمار، والاستقرار السياسي الذي يتمتع به البلد”.وتابع الخبير ذاته بأن “المغرب فتح على امتداد السنوات الماضية مجموعة من الأوراش لتحديث بنياته التحتية”، مسترسلا بأن “المملكة أصبحت تتوفر اليوم على جميع الإمكانيات التي تجعلها قطبا للاستثمار”.

وحول العروض التي تلقاها المغرب في هذا الصدد، أفاد بن علي، في تصريح، بأن “الرباط سبق أن أكدت على لسان ملك البلاد أن التعامل مع المغرب يجب أن يكون ذا بعد شمولي وليس الاستفادة اقتصاديا والتعبير عن مواقف غامضة على المستوى السياسي”، في إشارة إلى فرنسا.

وضع مريح
من جهته قال بدر زاهر الأزرق، محلل اقتصادي، إن “الشريك الإسباني للمملكة يتمتع بوضع مريح في المشهد الاستثماري المغربي”، مضيفا أن “حالة التباعد السياسي بين الرباط وباريس تزكي طرح تفضيل الوجهة الإسبانية على نظيرتها الفرنسية”.وشدد المتحدث ذاته، في تصريح ، على أن “إسبانيا من الدول الرائدة على مستوى تشييد السكك الحديدية وشبكات القطارات السريعة على المستوى الأوربي”، مؤكدا أن “مدريد بإمكانها تقديم عروض مغرية من أجل الظفر بحصة من المشاريع الاستثمارية بالمغرب، على غرار العروض الصينية”.وأشار الخبير عينه إلى أن “الأزمة السياسية بين فرنسا والمغرب ألقت بظلالها على واقع الشراكة بين البلدين، وتعطي أفضلية للشركات الإسبانية في ظل التقارب بين مدريد والرباط”، مشددا في الوقت ذاته على أن “المغرب رغم ذلك يأخذ بعين الاعتبار مسألة الكلفة والجودة في ترجيحه كفة طرف على حساب آخر”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزير النقل واللوجيستيك المغربي ونظيره الإماراتي يخطُوان نحو تطوير التعاون في مجال النقل بين البلدين

وزارة النقل المغربية تُقلص "الفاتورة الطاقية" بنسبة 30 بالمئة في البنايات الإدارية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التنافس يندلع بين فرنسا وإسبانيا على مشاريع تطوير البنيات التحتية في المغرب التنافس يندلع بين فرنسا وإسبانيا على مشاريع تطوير البنيات التحتية في المغرب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 16:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
المغرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:33 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

نقاش فلاحي يجمع المغرب وإسبانيا

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية

GMT 21:33 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة السوداء خيار كلاسيكي للرجل الأنيق

GMT 00:08 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تعرفي على حيل لزيادة مساحة "الغرف الضيقة"

GMT 08:16 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز المعالم السياحية في مدينة صوفيا البلغارية

GMT 09:01 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على Sorento الجديدة كليا من كيا

GMT 09:51 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بيع حجر "أحجية القمر" في مزاد علني بنصف مليون دولار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib