الخطاب الملكي يصف مخرجات مشروع المخطط التنموي الجديد بالمصيرية في المغرب
آخر تحديث GMT 04:51:17
الثلاثاء 1 نيسان / أبريل 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

في ظل تراجع الاقتصاد وتردي الخدمات الصحية والسكنية

الخطاب الملكي يصف مخرجات مشروع المخطط التنموي الجديد بالمصيرية في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الخطاب الملكي يصف مخرجات مشروع المخطط التنموي الجديد بالمصيرية في المغرب

رئيس الحكومة سعد الدين العثماني
الرباط - المغرب اليوم

 وصف الخطاب الملكي مخرجات مشروع المخطط التنموي الجديد بالمصيرية، و هذا للظرفية التي يعيشها الاقتصاد الوطني (عجز مزمن في الميزان التجاري والمديونية الكارثية و تردي الخدمات الصحية والسكنية وفشل المخططات التعليمية وتعثر مشروع إصلاح التكوين المهني) .

بالنسبة لسوق الشغل، نعتبر أن عدم تفعيل خطاب الملك حول تثمين الرأسمال اللامادي من ثقافة و تاريخ و تراث و فن و موروث مجتمعي، نعتبره سببا في استمرار عطالة المثقفين و الفنانين و الكتاب و المسرحيين و المشتغلين في قطاعات فنية موازية.

أقرا ايضا:

العثماني يؤكد سير المغرب في طريق الصحيح لتحسين الأوضاع الاجتماعية للمواطنين​

ومن بين نقاط قوة المشروع التنموي الملكي، الإستفادة من أخطاء و نواقص الماضي و الإعتراف بفشل المخططات السابقة عموما، مع الاستفادة من هذه الكبوات لبناء نموذج مغربي خالص و مندمج، تساهم فيه كل الطاقات الوطنية بشكل متضامن و مواطناتي في إطار مقاربة تشاركية. و لا يمكن إرجاع الثقة إلى الفاعلين الأساسيين في هذا النموذج من مقاولين وطنيين و أطر و مثقفين و شغيلة وطنية، في نظرنا المتواضع، دون القطع مع ممارسات الماضي المتخلفة و المثبطة لقوى الإصلاح و التغيير و التنمية، و هنا لا مناص من تفعيل المبدئ الدستوري الذي ينص على ربط المسؤولية بالمحاسبة و معاقبة رموز الفساد و عرقلة المشاريع الملكية الطموحة التي انسجم معها المغاربة بكل وطنية و عفوية.

و فيما يخص الطبقة المتوسطة، لا بد من التنبيه و التأكيد على أن هذه الطبقة المحورية في اقتصاد أي بلد، لا يمكنها أن تلعب دور محور التنمية الإقتصادية و المجتمعية والثقافية في ظل استمرار السياسات التفقيرية التي تضرب القدرة الشرائية لهذه الطبقة التي لم تعد قادرة على الولوج إلى السلع و الخدمات الوطنية، مما يشكل كبحا هيكليا لمحركات الاقتصاد الوطني.

فيما يخص التعليم ، نطرح سؤالا واضحا و صريحا. كيف يمكن للدولة أن تعمم التعليم و تساهم في تجويده و المدرسة العمومية و الجامعة المغرببة و رجال و نساء التعليم يتعرضون للتصفية الممنهجة من طرف سياسات الحكومة النيوليبيرالية. فالسمو بالتعليم لا يستقيم إلا برد الإعتبار للمدرسة العمومية و للجامعة المغربية و بانخراط الدولة و القطاع الخاص في تمويل البحث العلمي و توفير ما تحتاجه مختبراتنا و أساتذنا و طلبتنا من إمكانيات مادية و لوجيستيكية و تقنية.

وبالنسبة للتكوين المهني، ورغم المجهودات المبذولة وبرغم الإنجازات المهمة، فمن الضروري الرقي بهذا القطاع الاستراتيجي إلى ما يطمح إليه ملك البلاد، تكوين عصري حديث و فعال؛ يدمج الشباب في العجلة التنموية الوطنية و يساهم في تحسين تنافسية المقاولة و جذب الاستثمارات الأجنبية مع تعبئة الموارد المحلية، وفق مشاريع اقتصادية تراعي البعد الاجتماعي و البيئي، دون إغفال اكراهات المنافسة الأجنبية الشرسة.

وهنا لا بد أن ننوه بالنظرة الملكية الجديدة للتكوين المهني، التي تتجاوز إدماج الذين لم يتوفقوا في الدراسة العادية أو الذين لا يمتلكون طول النفس لخوض سنوات التكوين الجامعي الطويلة نسبيا.

وأراد للتكوين المهني أن يصبح رافعة أساسية لتكوين الشباب المغربي و تسليحه بمختلف المعارف التقنية الحديثة التي تسهل انخراطه في سوق الشغل و تجعله رافعة حقيقية لتنافسية المقاولة المغربية و عاملا أساسيا في استقطاب الاستثمار الأجنبي و تعبئة الإمكانيات الوطنية حول العنصر البشري المؤهل تقنيا لكسب رهان المنافسة و توطين التكنولوجيا على غرار الدول الصناعية الرائدة.

و فيما يتعلق بالبرامج الاجتماعية الوطنية، فنسجل فشل المنتخبين في مواكبة الجمعيات التي أنفقت الملايير من المال العام دون نتائج مناسبة. و نتمنى من رجال السلطة المحلية أن يتجنبوا هفوات المنتخبين و أن يحققوا نتائج أفضل وأكثر فاعلية في محاربة الفقر و الهشاشة و خلق فرص الشغل في المناطق المهمشة التي تستهدفها برامج التنمية البشرية.

و يعتبر مشروع إدماج الأراضي السلالية الذي نادى به الخطاب الملكي مشروعا عملاقا يجب تنزيله، لما له من أهمية استراتيجية في تصفية الوعاء العقاري بالمملكة و تسهيل الاستثمارات المنتجة و إنصاف ذوي الحقوق و تفادي الريع و الضبابية في استغلال هذه الثروة العقارية المهمة.

وأكد الخطاب الملكي على الخيار الجهوي و على التخصص الجهوي و المجالي وفق سياسة تنمية القدرات و الطاقات المحلية و المهن الكبرى لكل جهة حسب خصائصها و مبدء التخصص حسب الإمكانيات. و هنا نجدد تخوفنا من نمط الاقتراع الحالي و من عدم الإلتزام الأخلاقي لدى الأحزاب السياسية بترشيح كفاءات محلية و جهوية قادرة على تنزيل المشاريع الملكية الطموحة و القابلة للتنزيل إذا تم إستدعاء الكفاءات الوطنية الجهوية والمحلية و وضع الثقة في شباب المملكة.

قد يهمك ايضا:

المصلي تؤكد أن تنمية الصناعة التقليدية تعتمد على تأهيل رأس المال​

الشعب المغربي ينتظر تجديد حكومة سعد الدين العثماني تفعيلًا لمضامين الخطاب الملكي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخطاب الملكي يصف مخرجات مشروع المخطط التنموي الجديد بالمصيرية في المغرب الخطاب الملكي يصف مخرجات مشروع المخطط التنموي الجديد بالمصيرية في المغرب



نجمات الموضة يتألقن بأزياء شرقية تجمع بين الأناقة والرقي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:14 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترقية مركزين قضائين إلى محاكم ابتدائية في جرادة والدريوش

GMT 16:43 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شاكير يؤكد اللقب جاء بفضل تضحيات لاعبي الرجاء

GMT 01:38 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلان عن نظام جديد للحافلات يمكنه خفض التلوث

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

مايا نصري فتاة شعبية تدخل كل بيت مصري بـ "قسطي بيوجعني"

GMT 17:37 2024 السبت ,03 شباط / فبراير

مبيعات السيارات في المغرب ترتفع بنسبة 6.63 %

GMT 00:21 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أسباب انخفاض مبيعات سيارات رينو
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib