مع بدء تحوّل أسواق منطقة مجلس التعاون الخليجي بسرعةً غير عادية إلى منطقة لجذب للإستثمارات ورؤوس الأموال العالمية. خطت سلطنة عمان خطوات ثابتة من أجل تعزيز حضورها كنقطة جذب للإستثمارات العالمية زاد من سهولة نجاحها عوامل متعدّدة لعبت دوراً أساسياً في تنشبط النمو أبرزها ، تطوّر البنية التحتية المتطورة لشبكات الإمداد والنقل في السلطنة ، وأجمع محللّون وخبراء إقتصاديون ورجال أعمال بريطانيون شاركوا في فعاليات مؤتمر «عمان للطاقة المتجددة « والذي إستمر لمدة يومين وتولّت تنظيمه وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في سلطنة عمان بالتعاون مع وزارة الخارجية العمانية ممثلّة بسفارة السلطنة وجهاز الاستثمار العماني ووزارة الطاقة والمعادن والجمعية البريطانية العمانية وجمعية الصداقة العمانية البريطانية، و رعاية السيد عبدالسلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العماني والسيد قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار واللورد عمدة لندن للمال والأعمال السابق وعدد من رجال الأعمال البريطانيين والمهتمين بالاستثمار في مجال الطاقة المتجددة.
و أجمع المشاركين في المؤتمر على أن الترويج لسلطنة عمان كوجهة عالمية ذات امكانات واعدة للاستثمار في قطاع الطاقة الخضراء و كأحد القطاعات الواعدة للإستثمار خلال المرحلة القادمة.
ونوّه المشاركون في الفعالية العمانية المميّزة على أن حجم الإستفسارات والإجتماعات الجانبية بين المشاركين من رجال أعمال وشركات تبحث عن فرص إستثمارية كان واعداً ، سهّل من يسره ملامح المشاريع العملاقة في مجال الطاقة المتجددة التي بدأت ترى النور في السلطنة .
ووصف مؤتمر عمان للطاقة المتجددة في العاصمة البريطانيةً بأنه جاء تتوبجاً للدور الذي تقوم به الوزارة من أجل الترويج العالمي لسلطنة عمان وزيادة حصتها السوقية العالمية من الصادرات العمانية المنشأ غير النفطية، وتكثيف الجهود الترويجية التي تهدف إلى جلب الاستثمار وتعزيز الصادرات والتعريف بالبيئة الاستثمارية، وكذلك تنظيم البرامج والندوات والمعارض واللقاءات الثنائية،
و مع إزدهار الأسواق الرقمية و إعتماد التكنولوجيا الفائقة التطوّر في عدد من دول مجلس التعاون الخليجي ، إستغلّت الدولة الفتيّة فوق ذلك الفائض القوي في
رأس المال بسبب إرتفاع أسعار النفط في الأسواق الدولية لتثبت إستعدادها لإستقطاب الفرص الإستثمارية التي تتوق إليها مستغلّة موقعها الجغرافي و الإستراتيجي وتطوّر بنيتها التحتية التي تعتبر نقطة جذب لأصحاب رؤوس الأموال والشركات العالمية التي تبحث عن موضع قدم في المنطقة للإستفادة من
الحركة التجارية النشطة في
منطقة دول مجلس التعاون الخليجي والتي ينظر إليها كثيرين كمحرك قوي للاستثمار والنمو الاقتصادي ، مما يساهم في تحويل المنطقة إلى نقطة جذب لرأس المال الدولي.
وقد حرصت سلطنة عمان التي كانت حاضرة بقوة في العاصمة البريطانية عبر كبار مسؤوليها لشرح العوامل المختلفة التي طروحاتهم زاد من سهولتها وجود البنية التحتية لسلسلة التوريد الحديثة في بلدان مثل عمان ، وأسواق البيانات المزدهرة ، واعتماد التكنولوجيا المتطورة .
بالإضافة إلى توسيع اقتصاد المنطقة بنسبة 6.9٪ في عام 2022 ، و زيادة مضطردة في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بشكل كبير العام الماضي ، مما يشير إلى ثروة من الفرص الاستثمارية الواعدة عبر مختلف القطاعات.
و تشير التقديرات إلى أن الاستثمار الأجنبي المباشر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان (MENAP) بلغ 56 مليار دولار في عام 2022 وسيصل إلى 66 مليار دولار إضافية بحلول عام 2023.
و ما الذي يجعل منطقة دول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام ، وسلطنة عمان على وجه الخصوص .
و أعلن وزير التجارة والصناعة وترويج الإستثمار العماني السيد قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة عن تدشين مكتب المستثمر البريطاني وسط لندن بهدف تسويق الفرص الاستثمارية في السلطنة ، وإيجاد شراكة استراتيجية لإقامة المشاريع الاستثمارية اللازمة للمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والترويج للصادرات العمانية غير النفطية، وتعزيز وجودها في الأسواق الخارجية والمنافسة فيها.
وعرضت وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الإستثمار سعادة أصيلة بنت سالم الصمصامية خلال المؤتمر الإمكانيات والفرص التي تملكها سلطنة عمان في مجالات الطاقة المتجددة والمنخفضة الكربون والتصنيع والسياحة ومصايد الأسماك والتعدين والخدمات اللوجستية.
كما بينت سعادتها خلال كلمتها بأن سلطنة عمان تدعم وبقوة مشاريع الطاقة المتجددة عبر استراتيجية الطاقة الوطنية العمانية ورؤية عمان 2040 والتي تدعم الانتقال التدريجي إلى الاقتصاد منخفض الكربون، حيث أن المرحلة الماضية شهدت تدشين عدد من المشاريع والمبادرات الكبيرة التي تهدف إلى خفض انبعاثات الكربون.
وأكدت سعادتها بأنه تم تشكيل فريق وطني مركزي لتوحيد الجهود في مشاريع الطاقة المتجددة والهيدروجين بهدف تحديد مسار استراتيجي واضح للمشاريع ووضع ضوابط تخطيطية لتوزيع المشاريع لتحقيق أفضل استغلال للموارد الطبيعية وتمكين القطاع وتطويره.
كما تم خلال المؤتمر عقد جلسات نقاشية استعرض فيها الرؤساء التنفيذيون للشركات العمانية التابعة لجهاز الاستثمار العماني الفرص الاستثمارية المتاحة في سلطنة عمان والإجراءات والتسهيلات التي تقدمها سلطنة عمان للمشاريع الاستثمارية في مجال الطاقة المتجددة والفرص الواعدة لهذا القطاع ومدى جاهزية سلطنة عمان لتكون من الدول الرائدة في هذا المجال.
واستعرض جهاز الاستثمار العماني خلال المؤتمر عددا من الفرص الاستثمارية الجاهزة وعرضها على المستثمرين البريطانيين، حيث شملت هذه الفرص قطاعات الطاقة المتجددة والسياحة ومصايد الأسماك والتعدين والخدمات اللوجستية. ويأتي الاهتمام بالسوق البريطاني كونه أكبر شريك استثماري لسلطنة عمان؛ حيث توسعت هذه الشراكة في السنوات القليلة الماضية لتشمل قطاعات عدة: أبرزها النفط والغاز والتكنولوجيا، والبنية الأساسية، والدفاع، والتعليم، حيث تأتي المملكة المتحدة في صدارة الاستثمار الأجنبي المباشر مع نهاية العام ٢٠٢٠ باستثمارات إجمالية بلغت قيمتها ٧ مليارات و١١٢ مليون ريال عماني، كما وقعت سلطنة عمان ممثلة في جهاز الاستثمار العماني في شهر يناير الماضي اتفاقية شراكة مع الجانب البريطاني لتعزيز التعاون الاستثماري في مجالات الطاقة النظيفة وتقنية المعلومات، وهو ما تؤكده هذه الزيارة في السعي من أجل استقطاب المزيد من الاستثمارات البريطانية في القطاعات المستهدفة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
سلطنة عمان والسعودية يطلقان مبادرة لتأشيرة سياحية موحّدة لكل دول الخليج
3 منتخبات تمثل سلطنة عمان في دورة الألعاب العربية بالجزائر
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر