انتعاش كبير للأسواق الفوضوية في الجزائر خلال شهر رمضان
آخر تحديث GMT 07:42:16
المغرب اليوم -
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

المواطنون يتوافدون عليها هروبًا من ارتفاع الأسعار

انتعاش كبير للأسواق الفوضوية في الجزائر خلال شهر رمضان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - انتعاش كبير للأسواق الفوضوية في الجزائر خلال شهر رمضان

الأسواق الفوضوية في الجزائر
الجزائر – ربيعة خريس

أنعش شهر رمضان المبارك انتشار الأسواق الفوضوية عبر محافظة الجزائر، العاصمة، وضواحيها. وتحولت هذه النقاط إلى مصدر دخل للشباب العاطلين عن العمل، لكسب القليل من المال في اليوم يسد احتياجاتهم المختلفة. ولقيت هذه الفضاءات، من جانب آخر، ترحيبًا كبيرًا من قبل المواطنين الجزائريين، لأنها أطفأت حريق الأسعار المرتفة في الأسواق الشعبية، وتحولت إلى قبلة للأغنياء والفقراء في الوقت نفسه من أجل اقتناء مستلزماتهم اليومية بأسعار معقولة.

وخلال جولة ميدانية لـ"المغرب اليوم"، ابتداءً من منطقة الرغاية، التي تبعد عن وسط العاصمة بنحو 30 كيلومترًا،وصولاً إلى باب الزوار، شرق العاصمة، وإلى ساحة الشهداء التي تقع في القصبة السفلى من الجزائر العاصمة، تبين أن شوارع هذه المنطقة تشهد انتشارًا كبيرًا لنقاط البيع خارج القانون، وتنافس هذه النقاط في منتجاتها أكبر الأسواق الشعبية المعتمدة من قبل السلطات المحلية، بالنظر إلى وفرة الأصناف بأرخص الأسعار. ولم يكن من السهل دخول سوق منطقة باش جراج الفوضوي، بسبب الاكتظاظ الكبير الذي يشهده، والذي ويعتبر من أقدم الأسواق على مستوى المنطقة، الأمر الذي جعله يتوسع أكثر فأكثر، وهو خير مثال لهذه الأسواق التي باتت المصدر الأول للعائلات ذات الدخل المتوسط.

ويبيع وليد، البالغ من العمر 27 عامًا، وياسر، صاحب الـ28 عامًا، العاطلان عن العمل، ورق الجلاش، أو ما يطلق عليه "الديول" باللهجة الجزائرية، وأوراق البقدونس، الذي يعرف لدى الجزائريين بـ"المعدنوس"، والكزبرة، التي تعرف في الجزائر بـ"حشيش شربة". وقالا لـ"المغرب اليوم" إنهما، وبسبب عدم حصولهما على وظيفة، قررا التكيف مع الظروف بهدف كسب مال حلال ومحترم، كما أنهما لا يثقلان كاهل المواطنين الجزائريين بنسب فوائد إضافية، كما يحدث في الأسواق الشعبية، وهو ما رفع من عدد عملائهما من مختلف الفئات، سواء الفقراء أو الأغنياء، مبينين أن هامش ربحهما اليومي بسيط.

وأكدت لامية. ر، وهي ربة منزل وأم لثلاثة أطفال، أنها تقصد هذا السوق بشكل يومي في رمضان، لاقتناء ما تحتاجه من خضر وفواكه لتحضير سفرة رمضان، لسببين رئيسيين، هما قرب المكان من مقر سكنها، والأسعار المنخفضة فيه مقارنة بالأسواق المعتمدة من قبل السلطات المحلية، التي أرهقت جيوب المواطنين كثيرًا خلال شهر رمضان المبارك. وقالت، استنادًا لمعرفتها الجيدة له، إنه يعد من أكبر الأسواق الفوضوية في الجزائر، ورغم محاولات إزالته من قبل قوات الأمن الجزائرية، التي تسعى إلى تطبيق القرار الحكومي القاضي بمحاربة الأسواق الفوضوية، إلا أنه يعود للظهور وبشكل أكبر بكثير مما كان عليه في السابق، فهو يمثل مصدر عيش لمجموعة من الشباب والكهول العاطلين عن العمل.

وأصبح الإقبال المنقطع النظير على هذه الأسواق يثير استياء التجار داخل المراكز التجارية، ونقاط البيع المعتمدة، حيث تسببت نقاط البيع خارج القانون بالإفلاس لعدد كبير من التجار، الذين لا يجنون فوائد ربح كثيرة في اليوم، في وقت يدفعون فيه أموالاً طائلة لمصالح الضرائب مقابل الإيجار. وبنبرة غضب وانزعاج، وصف حكيم أولئك التجار لـ"العرب اليوم" بـ"الانتهازيين"، وحمل السلطات الأمنية والمحلية مسؤولية العجز عن القضاء على نقاط البيع السوداء، التي تسببت في إفلاس الكثير من التجار بسبب المصاريف التي يتحملونها جراء الإيجار، والضرائب المفروضة عليهم، مشيرًا إلى أن التجار الفوضويين سطوا على عملائهم بسبب التنازلات في الأسعار، التي يقدمونها  لجني بضعة دنانير. واحتلت محافظة الجزائر العاصمة صدارة الأسواق الفوضوية، وتضم أكثر من 65 سوقًا، كلها موجودة بمحاذاة الأحياء الشعبية والتجمعات السكنية الجديدة، التي تفتقر للأسواق.

وضخت الحكومة الجزائرية، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، مبلغًا قدره 14 مليار دينار لإنشاء أسواق رسمية على مستوى الجماعات المحلية، إلا أن هذه المشاريع بقيت "حبرًا على ورق"، وتم إلغاء الكثير منها بسبب سياسية التقشف التي تبنتها الحكومة الجزائرية، جراء تهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية.

ولفت رئيس الجمعية الجزائرية للتجار والحرفيين، الطاهر بولنوار، إلى أن نشاط التجارة الموازية في الجزائر يمثل 40 %، مشيرا إلى أن هذا النشاط يشمل العديد من المجالات. وقال إن الحكومة الجزائرية اتخذت إجراءات للقضاء على الأسواق الموازية، إلا أنها لم تثمر نتائج إيجابية، موضحًا أن جمعيته رفعت للحكومة الجزائرية ملفًا يهدف إلى تنظيم القطاع التجاري في البلاد، ويتضمن أربعة محاور من أجل توضيح رؤية الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين لترقية التجارة في الجزائر، ويتضمن المحور الأول اقتراحات تخص منظومة الضرائب في قانون المال 2018، وفي هذا الشق بالذات شددت الجمعية الجزائرية للتجار والحرفيين على ضرورة إشراك ممثلي التجار في إعداد قانون الموازنة لعام 2018، لبحث المواد المتعلقة بالضرائب، تفاديًا لتكرار سيناريو الأزمات التي شهدتها محافظات بجاية والبويرة وبومرداس، بسبب الضرائب التي تضمنها مشروع قانون الموازنة لعام 2017.

ويتضمن المحور الثاني، والذي وصفه بولنوار بالمهم، آليات لاستئصال السوق الموازية والتجارة الفوضوية، التي مازالت تنخر في الاقتصاد الجزائري. ويتضمن المحور الثالث تشجيع الإنتاج الوطني والمساهمة في مشاريع التنمية، مشددًا على ضرورة أن يساهم التاجر في التنمية المحلية، وبالتالي في التنمية الوطنية، مضيفًا أن التنمية المحلية هي أساس التنمية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتعاش كبير للأسواق الفوضوية في الجزائر خلال شهر رمضان انتعاش كبير للأسواق الفوضوية في الجزائر خلال شهر رمضان



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
المغرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
المغرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:08 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
المغرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 00:06 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل خبز الذرة للإفطار

GMT 16:46 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

الشوفان سلاح ضد السرطان

GMT 03:39 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دخول سيارتين قديمتين لـ"مرسيدس بنز" إلى المزاد العلني

GMT 07:11 2015 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع معدل التلوث جراء حرائق الغابات في إندونيسيا

GMT 19:47 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميس حمدان تسجّل حلقة رائعة لبرنامج "بيومي أفندي"

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 22:37 2020 الإثنين ,18 أيار / مايو

وفاة رجل الأعمال السعودي صالح كامل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib