الجزائر ـ ربيعة خريس
أوضح وزير الطاقة الجزائري، نور الدين بوطرفة، على هامش انعقاد مؤتمر الاستثمار الأفريقي "لقاء الجزائر" الذي يحتضنه قصر المؤتمرات، إن الجزائر مستعدة للمشاركة في بعض المشاريع الأفريقية ومستعدة أيضًا لتقديم مساعدة إلى بلدان أفريقيا خاصة التي تملك حدودًا مع الجزائر كمالي والنيجر، لكن التمويل الخاص لا يكفي لتحقيق ذلك.
ورجح المتحدث، إمكانية اللجوء للاستدانة من البنك الأفريقي أو البنوك العالمية لتمويل المشاريع الاقتصادية لا غير كتمويل مشاريع سوناتراك، وقال بوطرفةّ، في كلمة ألقاها خلال افتتاح مؤتمر الاستثمار الأفريقي أن هذا اللقاء يؤكد عزم الحكومة لتعزيز تعاونها ومبادلاتها مع الدول الأفريقية قصد تحقيق التنمية المستديمة، من خلال تجسيد جملة من الشراكات الأفريقية في المجال الطاقوي، مشيرًا إلى الإمكانيات التي يوفرها قطاع الطاقة.
ورفع الوزير تحدي الأمن الطاقوي عارضًا المؤهلات التي توفرها الجزائر في المجال من خلال إمكانية إبرام شراكات واتفاقيات تعاون، البحث عن أسواق خارجية، نقل التكنولوجيا، التكوين وعديد الفرص لإبرام صفقات وتجسيد مشاريع في مجال المحروقات والكهرباء، وأضاف الوزير في مداخلته أن مجالات الغاز، التنقيب، توزيع المحروقات، الطاقات المتجددة وتوسيع شبكة الكهرباء قطاعات يمكن أن تطورها الجزائر في البلدان الأفريقية، مركزًا على الرابط بشبكة الغاز التي تمثل انجازًا مهمًا بالنسبة للجزائر.
ووصف الوزير الطاقات المتجددة بطاقة المستقبل التي تستغلها الجزائر وأفريقيا لضمان الأمن الطاقوي، مشيرًا إلى إطلاق الجزائر لبرنامج 4 آلاف ميغاوات من الطاقة المتجددة وهو مشروع يطمح إلى جلب منتجي تجهيزات الطاقة المتجددة مقابل منحهم هذه السوق أي مشروع إنتاج 4 ألاف ميغاوات قائلاً "صحيح أن الطاقات المتجددة لا تنضب لكن التجهيزات يجب صيانتها واستبدالها مع مضي أعوام، وإن الاستثمار في الطاقات الجديدة ليس مجانًا بل هو مكلف جدًا لكن نتائجها مضمونة على المدى الطويل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر