الرباط - المغرب اليوم
قالت نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، إن “الحكومة ضاعفت مجهوداتها من أجل توفير مختلف المواد المستهلكة خلال شهر رمضان، وذلك من أجل ضمان مرور هذا الشهر الفضيل في أحسن الظروف”.وأوضحت فتاح العلوي في حوار خاص، ينشر لاحقا، أن كل القطاعات الوزارية قامت حسب الاختصاصات المخولة لها، ولعدة أسابيع قبل حلول الشهر الفضيل، بتعبئة المهنيين على مستوى سلاسل الإنتاج والتحويل والتوزيع من أجل مد الأسواق بالكميات الضرورية من المواد الاستهلاكية الأساسية كالخضر والفواكه والحبوب والقطاني واللحوم والألبان والمواد الغذائية المصنعة، بالإضافة إلى المواد الطاقية الأساسية كغاز البوطان والمحروقات السائلة.
من جهة أخرى، أوضحت الوزيرة أن اللجنة الوزارية المختلطة المكلفة بتتبع التموين والأسعار وعمليات المراقبة، التي تترأسها وزارة الاقتصاد والمالية، تعقد اجتماعات عدة يتم من خلالها تجميع المعطيات المتوفرة لدى مختلف القطاعات من أجل رصد حالة السوق ومقارنة العرض المتوفر من هذه المواد مع الحاجيات المرتقب استهلاكها خلال هذه الفترة، واتخاد الإجراءات الضرورية في حالة ملاحظة اختلال في السوق من قبيل الرفع من الإنتاج المحلي أو اللجوء إلى استيراد هذه المواد في إطار شروط معينة، من بينها الترخيص الاستثنائي للاستيراد، وكذا التقليص أو تعليق الرسوم الجمركية المطبقة على واردات هذه المواد.
أما فيما يتعلق بعمليات المراقبة، سواء تعلقت بمراقبة الأسعار ومحاربة الاحتكارات والممارسات المخلة للتكوين الطبيعي للأسعار أو مراقبة سلامة المواد الغذائية استعدادا لشهر رمضان الأبرك، فقد تم عقد سلسلة من الاجتماعات التواصلية من أجل تدارس كيفية تفعيل هذه المراقبة وجعلها أكثر فعالية، وكذا كيفية التنسيق بين الهيئات المخول لها هذه المراقبة، خاصة المراقبين التابعين لوزارة الداخلية والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.وسجلت فتاح العلوي أن عمليات المراقبة تتم في إطار لجان مختلطة محلية تحت إشراف الولاة والعمال، تقوم بخرجات ميدانية منتظمة لمراقبة نقط البيع والمطاعم الجماعية والمؤسسات الصناعية للمواد.
ونبهت الوزيرة إلى أن المجهودات التي تقوم بها الحكومة يجب أن يواكبها وعي من المواطنات والمواطنين من أجل ترشيد الاستهلاك، خاصة خلال هذا الشهر الفضيل، وتفادي التبذير الكبير الذي يطال مجموعة من المواد الاستهلاكية كالخبز والمعجنات.كما دعت إلى تجنب بعض السلوكيات التي من شأنها الضغط على الطلب والرفع من الأسعار، واقتناء الكميات المعقولة من المواد المستهلكة، مشيرة إلى أن مجمل أسعار المواد الأكثر استهلاكا خلال شهر رمضان تعرف تراجعا ملحوظا خلال النصف الثاني منه.
قد يهمك أيضَا :
المملكة المغربية تعتمد إجراءات لدعم تمويل المقاولات أمام تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية
نادية فتاح العلوي تُقرر تأسيس الحوار الاجتماعي داخل الوزارة بمستوييه القطاعي والمديري
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر