تنعقد أشغال المؤتمر العالمي الـ17 للمدن والموانئ، الموعد الدولي للفاعلين في مجال التنمية المستدامة بالمدن المينائية، خلال الفترة ما بين 11 و13 ماي 2022 بطنجة، وذلك حسب ما أعلن عنه المنظمون، أمس الخميس ببروكسيل.
وجرى تقديم هذه النسخة الجديدة خلال اجتماع الشبكة العالمية للمدن المينائية، التي تنظم هذا الحدث الدولي.
ويعد المؤتمر العالمي للمدن والموانئ، الذي نظمت نسخته الأخيرة في 2018 بكيبيك، مناسبة لتقييم التحديات التي يتعين رفعها من طرف المدن المينائية، وتبادل الخبرات وتعزيز الشراكات بين أعضاء الشبكة العالمية للمدن المينائية.
وخلال “لقاءات الشبكة العالمية للمدن المينائية في بروكسيل”، قام الرئيس المدير العام لإدارة ميناء كيبيك، ماريو جيرارد، رسميا، بتسليم الشعلة لمدينة طنجة من أجل استضافة المؤتمر العالمي الـ17 للمدن والموانئ، الذي كان مبرمجا مبدئيا في العام 2020، لكن تم تأجيله بسبب الأزمة الصحية المترتبة عن وباء “كوفيد-19”.
وفي كلمة بهذه المناسبة، نوه سفير المغرب ببلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ، محمد عامر، باختيار طنجة لاستضافة هذا المؤتمر الدولي، مشيرا إلى أن حاضرة البوغاز تشهد منذ عدة سنوات طفرة تنموية مدفوعة بدينامية جديدة للتهيئة الترابية تقوم على تنشيط الواجهة المتوسطية.
وفي هذا السياق، أوضح السفير أن ميناء طنجة المتوسط خرج إلى حيز الوجود ونجح في أقل من 15 عاما، في أن يصبح أول منصة للحاويات في البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا.
وأكد أن “ميناء طنجة المتوسط يعد اليوم قطبا مينائيا، صناعيا ولوجستيكيا”، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق أيضا بمنصة للإشعاع على المستويين الوطني والإقليمي ومحركا لنمو التجارة الدولية.
وحسب السفير، فإنه على غرار الدينامية التنموية التي تشهدها مدينة طنجة، يعرف المغرب “حركية كبرى ويمر بمرحلة تحول جذري”.
وإلى جانب المؤهلات التي يتمتع بها المغرب في مجال الاستقرار والأمن، والتي تجعل منه “استثناء إقليميا حقيقيا”، ودوره كجسر بين أوروبا وإفريقيا، سلط السيد عامر أيضا الضوء على الإمكانات الاقتصادية للمملكة.
وأوضح، في هذا الصدد، أن المغرب نفذ استثمارات ضخمة في البنيات التحتية وفي قطاعات جد استراتيجية.
وفي ما يتعلق بالمجالات البيئية والتنمية المستدامة، أبرز السفير، كذلك، إنجازات المغرب التي مكنته من أن يصبح أول منتج للطاقة المتجددة في إفريقيا.
وعلى المستوى الصناعي، سجل عامر أن المملكة تعتبر “استثناء من حيث المناعة والاستجابة”، لافتا إلى أن الصناعة المغربية أظهرت خلال مرحلة وباء “كوفيد-19” قدرة “استثنائية على التكيف”.
من جانبه، أكد محمد أوعناية، الرئيس المدير العام لشركة تدبير ميناء طنجة المدينة، خلال مداخلة عبر تقنية التناظر المرئي، أن مدينة البوغاز تشهد انتعاشا اقتصاديا حقيقيا بفضل إنجاز العديد من المشاريع المهيكلة والأوراش الكبرى.
واستحضر أوعناية، على الخصوص، مشروع تحويل ميناء طنجة المدينة الذي يروم جعل مدينة البوغاز وجهة رائدة لسياحة الرحلات البحرية والترفيهية بالحوض المتوسطي وعلى الصعيد الدولي.
وتعتبر الشبكة العالمية للمدن المينائية، التي تنظم المؤتمر العالمي للمدن والموانئ، المنظمة الدولية التي تجمع كافة الفاعلين، العموميين والخواص، في تطوير المدن المينائية.
وتروم هذه المنظمة، التي تم تأسيسها سنة 1988، والتي تتخذ من لوهافر في فرنسا مقرا لها، تعزيز تنمية المدن المينائية، من خلال تحسين الحوار بين المدن والموانئ وتعزيز تبادل الخبرات بين المواقع المينائية.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر