الدار البيضاء _ جميلة عمر
أدت موجة الصقيع التي يشهدها المغرب حاليا إلى التهاب أسواق الخضر المغربية خلال الآونة الأخيرة. وفي الوقت الذي تشهد أواخر شهر ديسمبر/كانون الأول وشهر يناير/كانون الثاني عادة ارتفاعا للأسعار، بارتباط مع تراجع العرض، إلا أن الأسواق تعرف حاليا ارتفاعات غير مألوفة مقارنة مع السنوات الماضية.
وكانت على رأس قائمة الخضر التي ألهبت جيوب المواطنين، الطماطم التي تجاوز سعرها 10 دراهم للكيلو غرام الواحد وبالإضافة إلى الصقيع، دخل على الخط إقبال دول الاتحاد الأوروبي على استيرادها عوض الطماطم الإسبانية، والإيطالية.
وأرجع بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، وعدد من تجار الجملة والتقسيط، سبب ارتفاع أسعار الطماطم، إلى قلة كمية الطماطم المتداولة في السوق مقارنة بحجم العرض، نتيجة تصديرها إلى دول الاتحاد الأوروبي، مضيفا أن الارتفاع الذي تشهده الطماطم هذه الأيام يعود بالدرجة الأولى إلى قلة إنتاجها، بسبب موجة البرد القارس، الذي تشهده عدد من المدن المغربية.
وأوضح المتحدث نفسه أن نبتة الطماطم تنكمش بسبب البرد، ما يجعل إنتاجها ضعيفا، حيث يتراجع في بعض الضيعات بنحو 70 في المائة، واستنادا إلى تقرير للمندوبية السامية للتخطيط، الذي أشار إلى أن أسعار الخضر عرفت اثمانها ارتفاعا، مما جعل عدد من الأسر جراء ذلك تقلص من حجم استهلاكها بعد الاعتماد على بعض المواد الأساسية كالبصل والبطاطس.
وعبّر عدد من المستهلكين إلى "المغرب اليوم" خصوصا منهم النساء عن استنكارهم من الموجة الكبيرة لارتفاع الاسعار، كما اعتبروه غير منطقي مما يقال عن تغيرات أحوال الطقس وتأثيرها على الأسعار، لكن الكل أجمع أن الوسطاء لهم دور سلبي في المعادلة، بعدما يحصدون 50 في المائة من الثمن الذي يصل إلى المستهلك.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر