استمرار تدابير الجائحة وبطء التلقيح يطرح تحديات اقتصادية على المغرب
آخر تحديث GMT 02:10:53
المغرب اليوم -

استمرار تدابير الجائحة وبطء التلقيح يطرح تحديات اقتصادية على المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - استمرار تدابير الجائحة وبطء التلقيح يطرح تحديات اقتصادية على المغرب

فيروس كورونا
الرباط _ المغرب اليوم

يستمر عدم اليقين إزاء تطور وباء فيروس كورونا المستجد على الرغم من انطلاق حملات التلقيح في أغلب دول العالم لكن بوتيرة بطيئة مرتبطة أساساً بالإمكانات المتاحة للإنتاج.وإلى حدود اليوم، أصيب بالفيروس حوالي 106 مليون شخص عبر العالم فيما توفي بسببه ما يناهز 2.3 مليون، وفقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية.وكان نصيب المغرب وفقاً لمعطيات وزارة الصحة تسجيل إصابة بـ467 ألف شخصاً ووفاة 8424 شخصاً منذ مارس من العام الماضي إلى حدود اليوم.وطيلة السنة الماضية، عاشت اقتصادات العالم ركوداً كبيراً بسبب إجراءات الإغلاق التي أقرتها الحكومات لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، ورافق ذلك استمرار عدم اليقين قبل التوصل إلى لقاحات.

وعلى الرغم من توفر عدة لقاحات ذات فعالية عليا اليوم، فإن بطء عمليات التطعيم لا تزال تدفع الحكومات إلى إقرار إجراءات لتقييد التجمعات والسفر الدولي، كما دفعت السلالة المتحورة دول أوروبا إلى تشديد التدابير.وفي المغرب، لا تزال السلطات تطبق عدداً من الإجراءات من قبيل منع التجمعات الكبيرة وفرض ارتداء الكمامات وتقييد السفر الجوي ناهيك عن حظر التجول الليلي ابتداءً من الساعة الثامنة ليلاً.ويطرح عدم استقرار الوضع في أوروبا تحديات أمام الاقتصاد المغربي على اعتبار أن المملكة تتعامل مع الاتحاد كأول شريك تجاري لها بحوالي 60 في المائة من صادراته، ناهيك عن ارتباط قطاعات عدة به من قبيل السياحة والخدمات.ورغم أن عدد من المؤسسات الوطنية والدولية تبدي تفاؤلاً إزاء النمو الاقتصادي خلال السنة الجارية إلا أن هذا التفاؤل مشوب بالحذر بالنظر إلى غياب معطى السيطرة على الوباء من خلال المناعة الجماعية.ولن يكون تحقيق المناعة الجماعية، سواء في المغرب أو العالم، أمراً هيناً، لأن الأمر يتعلق بأكثر من 7 مليارات نسمة يتطلب تطعيم أكثر من 70 في المائة من الساكنة.ويقول علماء إن تقدير الوقت المتبقي لعودة إلى الحياة الطبيعية، يستند إلى وتيرة التطعيم ضد الفيروس، في المقام الأول، كما تكشف الأرقام أن ثلث دول العالم فقط هي التي بدأت التلقيح ضد فيروس كورونا حتى الآن، وهو ما يعني أن معظم البلدان لم تنطلق بعد لأجل تحصين شعوبها ضد العدوى.

ويؤكد كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي، أن بلوغ مرحلة “المناعة الجماعية” أو ما يعرف بـ”مناعة القطيع” يتطلب تلقيح ما بين 70 و85 في المئة من السكان.وتتحقق مناعة القطيع عندما تتكون مناعة ضد المرض لدى نسبة كبيرة من المجتمع، مما يجعل انتقال المرض من شخص لآخر غير مرجح، ونتيجة لذلك، يُصبح المجتمع بأكمله محمياً، وليس فقط أولئك الذين لديهم مناعة”.وحول ما إذا كانت هذه التحديات ستطرح على المغرب مستقبلاً في حالة بروز أي متغير وبائي اللجوء إلى قانون مالية تعديلي، أوضح الخبير الاقتصادي محمد الشيكر، أن هذا السيناريو مستبعد.وقال الشيكر، في حديث لهسبريس، أن الأمور المرتبطة بالوضعية الوبائية تسير في الاتجاه الصحيح، أخذاً بعين الاعتبار عدم وصول السلالة المتحورة إلى المغرب وانخفاض عدد الوفيات الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد.وذكر الخبير الاقتصادي أن التحسن في الوضعية الوبائية ينضاف إليه أيضاً بدء عملية التلقيح خصوصاً الأشخاص الذين يوجدون في الخطوط الأمامية والفئات الهشة.ويورد شيكر أن الموسم الفلاحي الحالي يبقى جيداً نظراً للتساقطات المطرية المنتظمة التي سجلت في الأسابيع الماضية، وهو ما يجعل الفرضيات التي بنت عليها الحكومة قانون مالية 2021 تبقى صالحة.في المقابل، أشار المتحدث أن المشكل المطروح بالنسبة للاقتصاد المغربي مرتبط بالاتحاد الأوروبي، وأضاف قائلاً: “إذا استمرت السلالة المتحورة في الانتشار وتطبيق إجراءات الحجر سيطرح مشكل لأن الاتحاد نصدر إليه أكثر من 60 في المائة صادراتنا”.ويذكر الخبير الاقتصادي أن قطاع السياحة، مثل قطاعات أخرى، يواجه تحدياً كبيراً في طريق التعافي على اعتبار أنه مرتبط بالسياح الوافدين من الخارج والذين ينتظرون تحسن الوضعية الوبائية بشكل أكبر حتى يسافروا.نفس الشيء مرتبط بقطاع السيارات التي يحتل المرتبة الأولى فيما يخص صادرات المملكة، بحيث يرتبط نمو نشاطه بالطلب في الأسواق التي توجه إليها السيارات التي يجري تركيبها في مصانع طنجة والقنيطرة.

قد يهمك ايضا 

شحنة ضخمة من لقاح "أسترازينيكا" تصل رسميا إلى المغرب

الجائحة تخفض تسويق قطع الغيار المستعملة في المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استمرار تدابير الجائحة وبطء التلقيح يطرح تحديات اقتصادية على المغرب استمرار تدابير الجائحة وبطء التلقيح يطرح تحديات اقتصادية على المغرب



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 00:09 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

كوبل مغربي تركي يخطف الأنظار على " إنستغرام "

GMT 16:10 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط ينخفض مجدداً مع تغلب مخاوف الطلب على شح الإمدادات

GMT 18:22 2020 السبت ,22 آب / أغسطس

طريقة تحضير معطر جو طبيعي في المنزل

GMT 22:16 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 16:50 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

MBC مصر تعرض الجزء الأول من "كابتن أنوش" ابتداءً من الخميس

GMT 02:18 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

سميرة الكيلاني تقدم وصفة طبيعية لعلاج الإنفلونزا والرشح

GMT 12:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

جنسيس تعمل على تطوير GT فارهة ثنائية الأبواب

GMT 17:46 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

سيلين ديون تودع مع أطفالها ومحبيها زوجها رينيه انجليل

GMT 07:02 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

شركة "فيراري" تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة

GMT 04:05 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"مطعم صبري" في الجيزة علامة لحياة طلاب جامعة القاهرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib