القانون المغربي للمواطنين  يحمي  من العيوب الخفية الناتجة عن سوء البناء
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

القانون المغربي للمواطنين يحمي من "العيوب الخفية" الناتجة عن سوء البناء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - القانون المغربي للمواطنين  يحمي  من

الرباط - المغرب اليوم

يسلط المدير العام لمكتب (GUI4)، الخبير العقاري وعضو المعهد الملكي للمساحين القانونيين، محمد لازم، الضوء في حوار خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، على العيوب التي تعتبر بمثابة "عيوب خفية" خلال شراء ملك عقاري، وضمان المشترين والشروط الواجب احترامها لتفعيل هذا الضمان.

- ما المقصود بعيوب البناء ؟ وما الذي يميزها على المستوى القانوني عن النقائص في البناء ؟

وفقا للفصل 549 من قانون الالتزامات والعقود، يميز المشرع بين العيوب والنقائص. وفي الواقع، يتم تعريف عيوب الشيء على أنها تلك التي تنقص من قيمته نقصا محسوسا أو التي تجعله غير صالح لاستعماله فيما أعد له بحسب طبيعته أو بمقتضى العقد. من ناحية أخرى، فإن النقائص هي تلك التي تنقص نقصا يسيرا من القيمة أو الانتفاع، والتي جرى العرف على التسامح فيها.ولتوضيح هذه العيوب في البناء التي يتم اكتشافها غالبا بعد شراء العقار (شقة، فيلا...)، يمكن أن نستشهد بالأمثلة التالية: تسرب المياه على مستوى القنوات، ظهور بقع من الرطوبة على الجدران، تسرب للمياه بعد خلل في العزل بالأسطح، الشقوق الهيكلية في الأعمدة والجدران، تقشر الطلاء وغيرها.

إن التمييز بين العيوب والنقائص أمر حاسم لأن العيوب تكون خاضعة للضمان بشكل عام، في حين أن النقائص ليست كذلك.

- ما هي المشاكل التي يواجهها مشترو العقارات في حال لوحظ وجود عيوب في البناء ؟

في حالة ملاحظة عيوب في البناء، تتوالى الشهادات. هناك مشتر يواجه بائعا يرفض تعويضه عن الضرر أو إصلاح العيب. وآخر يحاول إثبات وجود العيب قبل البيع. أما المشترون الذين ينتهي بهم الأمر إلى اتباع الطرق القانونية، فهم كثيرون.

- هل هناك ضمان قانوني لصالح المشتري في حال ملاحظة وجود عيوب في البناء؟ وما هي الالتزامات التي يخضع لها البائع؟

تمر جميع عمليات بيع العقارات (شقق، فيلات...) بمرحلتين تنظيميتين: "قبل تسليم العقار" و"بعد تسليم العقار".

ووفقا للفصل 549 من قانون الالتزامات والعقود، فخلال هاتين المرحلتين وفي حالة اكتشاف عيب في البناء، يكون البائع خاضعا لالتزام الضمان، وبالتالي يجب أن يباشر، دون تأخير، عملية إصلاحه أو تعويض المشتري.وللتذكير، يتم التسليم، بموجب الفصل 499 من قانون الالتزامات والعقود، حين يتخلى البائع أو نائبه عن الشيء المبيع ويضعه تحت تصرف المشتري بحيث يستطيع هذا حيازته بدون عائق. وحسب الاجتهاد القضائي الثابت لمحكمة النقض الفرنسية (الغرفة الثالثة، 25 يونيو 2008، رقم 07-14-341)، يتم إثبات عملية تسليم ملك عقاري من خلال تسليم المفاتيح.

- بعد تحديد الضمان المحتمل تطبيقه، ما هي الشروط الواجب احترامها لتنفيذه ؟

حدد المشرع، من خلال قانون الالتزامات والعقود، الشروط اللازمة للاستفادة من ضمان عيوب البناء. وفي الواقع، قبل تسليم المفاتيح، تكون العيوب الظاهرة، والعيوب المصرح بها من قبل البائع، والعيوب التي كان المشتري يعرفها أو كان يستطيع بسهولة أن يعرفها ، مضمونة من قبل البائع عندما يطالب بها المشتري؛ وذلك وفقا للفصلين 569 و571 من قانون الالتزامات والعقود.

في حالة عدم وجود شكوى من قبل المشتري، تعتبر هذه العيوب مقبولة من قبله ولا يمكن أن تكون موضوع أي ضمان لاحق من قبل البائع. وبعد تسليم المفاتيح، فإن البائع ملزم بضمان العيوب الخفية التي تستوفي الشروط التالية :

- ينبغي ألا يكون العيب ظاهرا عند تسليم المفاتيح؛

- يجب أن يكون العيب قبل تسليم المفاتيح. وغالبا، يتطلب الأمر خبرة لإثبات شرط الأسبقية؛

- يجب ألا يكون المشتري على علم بوجود هذا العيب عند تسلم المفاتيح؛

- يجب ألا يتم التصريح بالعيب من قبل البائع قبل تسليم المفاتيح.

- عدم تمكن المشتري من التحقق من العيب عند تسلم المفاتيح.

وفي ما يتعلق بمدة ضمان العيوب الخفية، فإن أمام المشتري، وفقا للفصل 573 من قانون الالتزامات والعقود، أجل أقصاه 365 يوما بعد تسلم المفاتيح (وإلا سقطت الدعوى) للقيام بأي تحرك للمطالبة بإصلاح هذه العيوب.وقد تم إلغاء هذا المقتضى بموجب الفصل 65 من القانون 31-08 الذي ينص على إجراءات حماية المستهلك. وفي الواقع، تعوض المادة 65 المذكورة أجل 365 يوما بأجل سنتين ابتداء من تاريخ تسليم المفاتيح.

قـــــــــــــد يهمـــــــــــــك ايضـــــــــــــــــــــا

تسليم "شقق متأخرة" ينعش أداء القطاع العقاري في المغرب مع بداية سنة 2021
 

ارتفاع قروض السكن في المغرب بـ 3.5% مع كانون الثاني / يناير

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القانون المغربي للمواطنين  يحمي  من العيوب الخفية الناتجة عن سوء البناء القانون المغربي للمواطنين  يحمي  من العيوب الخفية الناتجة عن سوء البناء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib