وجدة – هناء امهني
ترأس والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، معاذ الجامعي يوم الاثنين الماضي، اجتماعاً في مقر الولاية في وجدة، خُصص لتقديم الخطوط الكبرى للدراسة المتعلقة بالتنمية المندمجة للمراكز القروية الصاعدة. وحضر الاجتماع عامل إقليم "فجيج" والكتاب العامون لعمالة وأقاليم الجهة ورؤساء المصالح الجهوية اللامركزية في المغرب .
ويندرج برنامج التنمية المندمجة للمراكز القروية الصاعدة، في إطار مرحلة جديدة في سياسة إعداد التراب والتنمية المجالية، التي أطلقتها وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، والتي تروم اعتماد رؤية واضحة المعالم لتنظيم هذا المجال حول شبكة من المراكز الصاعدة تتميز بإشعاعها على عدد من الدواوير والجماعات وبقدرتـها على أداء دور أقطاب التنمية في المجال القروي.
وتسعى الدراسة اعتمادًا على التجارب الوطنية والدولية، إلى القيام بتشخيص ترابي في إطار مقاربة تشاركية لتحديد المراكز القابلة للبروز كفاعل في تأطير المجال الترابي وفي التنمية القروية، والى إعداد رؤية التنمية للمراكز القروية الصاعدة وكذا إعداد مشاريع المجالات الترابية المتعلقة بها.
ويهدف هذا اللقاء التواصلي، باعتباره محطة أولى من مسلسل إعداد هذا البرنامج، إلى تقاسم الخبرات والتجارب، كما يشكل فرصة لمكتب الدراسات الذي أسندت إليه هذه المهمة لعرض استمارات تتعلق بجمع المعطيات وتحليلها من أجل تحديد أمثل للمراكز القروية الصاعدة، وكذا إعداد مشاريع المجالات الترابية.
وتـهدف هذه الدراسة بالأساس إلى خلق الثروات والتقليص من التفاوتات المجالية، وتحسين ظروف عيش الساكنة القروية مع تشجيع انبثاق طبقة وسطى فلاحية كما أكد عليها الملك محمد السادس، إضافة إلى الحد من الهجرة القروية.
وأشار الوالي معاذ الجامعي إلى مجموعة من التجارب الوطنية والمحلية مع الأخذ بعين الاعتبار الاستراتيجيات الوطنية والقطاعية التي توجد في طور الإنجاز أو تلك التي سيتم إطلاقها مستقبلًا وذلك بغية تحقيق الانسجام والالتقائية في السياسات العمومية.
وبعد مناقشة العرض الذي تقدم به مكتب الدراسات المعني، أكد الجامعي، على دور القاطرة والرافعة لتنمية المجالات المستهدفة من خلال التوافق حول معايير استهداف المراكز القروية الصاعدة، وكذا برمجة تدخلات مختلف الفاعلين بهذه المجالات وتنسيقها وضمان التقائيتها وتوفير شروط النجاعة والفعالية في تنفيذ البرامج والمشاريع لتحقيق التنمية المنشودة.
ودعا والي جهة الشرق معاذ الجامعي، مكتب الدراسات إلى ضرورة التفكير في طرق الولوج للعقار الزراعي وإعداد جدولة زمنية لمراحل إنجاز الدراسة، معبرا عن استعداد جميع المصالح ذات الصلة للانخراط التام وتقديم المساعدة اللازمة لإنجاز دراسة طموحة من أجل تنمية العالم القروي بـهاته الجهة.
يذكر، أن الاجتماع الذي خصص لتقديم الخطوط الكبرى للدراسة المتعلقة بالتنمية المندمجة للمراكز القروية الصاعدة، يأتي في إطار العناية المتزايدة بالعالم القروي، تماشيا مع توجيهات الملك محمد السادس المتعلقة بتنمية المجال القروي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر