غضب شعبي من ارتفاع أسعار المحروقات رغم انخفاضها في الأسواق الدولية
آخر تحديث GMT 02:10:53
المغرب اليوم -

الحكومة تُبرِّر عدم تدخلها بكون "المغرب ليس شيوعيًا

غضب شعبي من ارتفاع أسعار المحروقات رغم انخفاضها في الأسواق الدولية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - غضب شعبي من ارتفاع أسعار المحروقات رغم انخفاضها في الأسواق الدولية

رئيس الحكومة محمد الوفا
الرباط - رشيدة لملاحي

عبَّر عدد من المواطنين المغاربة عن غضبهم الشديد من ارتفاع أسعار المحروقات، بدعوتهم إلى مقاطعة محطات الوقود ابتداء من اليوم الاثنين 14 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري. وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب حملة شعبية كبيرة للتنديد بهذه الزيادات، حيث تباينت تفسيراتها، بين من يحمل الحكومة المسؤولية الكاملة، مستدلين بكون قرار تحرير الأسعار الذي أقدمت عليه الحكومة قبل أشهر، كان هدفه هو ربط الأسعار بالسوق الدولية، وحسب هؤلاء، فإن عدم تسجيل أية زيادات في سعر البرميل دوليا يعني أن الزيادة في المحروقات محليا غير سليم ومثير للشكوك.
 
وشهد سوق المحروقات بالمغرب زيادات مرتفعة في أثمنة المواد البترولية على الرغم من انخفاض ثمنها على المستوى الدولي، وتراوحت الزيادات بين درهم ودرهم ونصف للتر الواحد، علما أن الفترة التي تمت فيها هذه الزيادات لم تعرف أية زيادات في الأسواق الدولية للبترول. وتتجه أنظار بعض النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي صوب من أسموهم ب"اللوبي" المتحكم في قطاع المحروقات، مستندين إلى تقارب أسعار الشركات الموزعة للمحروقات، حيث لا تتعد بضعة سنتيمات بين شركة و أخرى، وهو ما يعني، حسب هؤلاء، وجود اتفاقات سرية على احتكار السوق وفرض تسعيرة موحدة تضمن أرباحا خالية للجميع. وفي رده على ارتفاع أسعار المحروقات، أوضح وزير الحكامة محمد الوفا،"أن الحكومة لا تتحمل أي مسؤولية في هذا الموضوع، لأن المحروقات تم تحريرها منذ فاتح يناير 2016، محررة في أسعارها وفي التخزين وفي الاستيراد، وخرجت من قائمة المواد التي تراقبها الحكومة".
 
وتساءل المسؤول الحكومي: "هل سنراقب حتى بيع الأحذية والخضر واللحم"، مبررا موقفه بقوله"نحن لسنا دولة شيوعية أو اشتراكية، نحن عندنا مواد محددة بالقانون التي نراقبها وعددها 15 مادة"،  مبرزا أن مسؤولية الدولة في هذا الملف تتمثل في تمويل السوق بالمادة، وتتبعها عن طريق الضريبة على القيمة المضافة، وعن طريق الضريبة الداخلية على الاستهلاك.
 
واستدرك الوزير الوفا: "هذا لا يعني أننا تخلينا عن هذا الموضوع نهائيا، وإنما حددت فقط دور الدولة فيه، نحن متتبعون له، مضيفا أؤكد أن كل هفوة في هذا الملف سنواجهها، والنفطيون يعرفون هذا جيدا".

وعن مسؤولية "مجلس المنافسة"، وهو مؤسسة حكومية مستقلة تهتم بدراسة أداء الأسواق ومحاربة الممارسات غير الأخلاقية والمنافية للمنافسة الاقتصادية الحرة، في مراقبة هذه الأسعار، أكد رئيس المجلس عبد العالي بنعمور، بأن "مجلس المنافسة لا يمكن أن يدرس هذا الموضوع الآن، لأن مدة انتداب أعضائه انتهت منذ ثلاث سنوات، ومن الضروري أن يتجدد هؤلاء الأعضاء، لأنه عندما يتجدد الأعضاء سنواكب عدة ملفات وليس فقط هذا الملف".
 
ويُذكر أن المحروقات كانت من المواد الاستهلاكية التي تحظى بالدعم الحكومي منذ حصول المغرب على الاستقلال سنة 1956 إلى غاية شهر دجنبر كانون الأول من سنة 2015، عندما اتخذت حكومة بنكيران حينها قرارا بتحرير الأسعار عبر ربطها بالسوق الدولي، وهو القرار الذي مايزال حتى اليوم يثير نقاشا من طرف عشرات الجمعيات المهتمة بحماية المستهلك.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غضب شعبي من ارتفاع أسعار المحروقات رغم انخفاضها في الأسواق الدولية غضب شعبي من ارتفاع أسعار المحروقات رغم انخفاضها في الأسواق الدولية



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 00:09 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

كوبل مغربي تركي يخطف الأنظار على " إنستغرام "

GMT 16:10 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط ينخفض مجدداً مع تغلب مخاوف الطلب على شح الإمدادات

GMT 18:22 2020 السبت ,22 آب / أغسطس

طريقة تحضير معطر جو طبيعي في المنزل

GMT 22:16 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 16:50 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

MBC مصر تعرض الجزء الأول من "كابتن أنوش" ابتداءً من الخميس

GMT 02:18 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

سميرة الكيلاني تقدم وصفة طبيعية لعلاج الإنفلونزا والرشح

GMT 12:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

جنسيس تعمل على تطوير GT فارهة ثنائية الأبواب

GMT 17:46 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

سيلين ديون تودع مع أطفالها ومحبيها زوجها رينيه انجليل

GMT 07:02 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

شركة "فيراري" تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة

GMT 04:05 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"مطعم صبري" في الجيزة علامة لحياة طلاب جامعة القاهرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib