الدار البيضاء - جميلة عمر
أبرمت مجموعتا "فينانسكوم" و"سهام" للتمويل، الفاعلان المرجعيان في قطاعي البنوك والتأمين على مستوى القارة الأفريقية، شراكة إستراتيجية في يونيو/حزيران 2015، وذلك بهدف توحيد كفاءاتهما وتسريع توسعهما في قطاع الخدمات المالية في أفريقيا.
وأوضح بيان مشترك لسهام للتأمين والبنك المغربي للتجارة الخارجية "بنك أوف أفريكا"، أنه وفي هذا السياق، واعتبارا لإستراتيجيتهما التنمويتان وتكاملهما في مجال الخدمات المالية، وقع فرعا المجموعتين، بروتوكول اتفاق يحدد المبادئ الموجهة المتعلقة بالتقارب الاستراتيجي لفرعيهما اللذان ينشطان في قطاع القروض الاستهلاكية "سلفين" و"تسليف"، حيث تشكل عملية التقارب إمكانية نوعية لإحداث القيمة بالنسبة للمؤسستين والمساهمين والشركاء، كما تتيح آفاقا وشراكات عملية وتجارية هامة
وأوضح البيان أن هذا التقارب يندرج، أيضا، في إطار منطق صناعي، سيتم تفعيله عبر عملية لدمج-احتواء "تسليف" من قبل "سلفين" التي ستتم مواكبتها برفع رأسمال "سلفين" المخصص للمساهمين بـ "تسليف"، وفي هذا الإطار، حدد كل من البنك المغربي للتجارة الخارجية -بنك أفريقيا حصة لمبادلة مساهم بسلفين لـ 39 عملية لـ "تسليف".
ومن بين أبرز أهداف عملية الدمج، بالنسبة للبنك المغربي للتجارة الخارجية- بنك أفريقيا، أشار البلاغ إلى تعزيز التموقع الاستراتيجي لـ "سلفين" في سوق قروض الاستهلاك من خلال الرفع من موقع هذا الفرع إلى المركز الثالث بالسوق في مجال المنتوج البنكي الصافي، أما بالنسبة لسهام للتأمين فتتكتل في دعم خبرة فريق "سلفين"، مع احترام أدائها ومردوديتها، على أن تبقى مساهما بأقلية لكن بفعالية في واحد من أبرز الفاعلين في مجال قروض الاستهلاك في المغرب.
وبالنسبة للشركتين، فإن عملية الدمج تهدف إلى إيجاد التقائية صناعية قوية بواسطة تقاسم المعرفة وأفضل الممارسات، وتطوير الأنشطة الجديدة لاسيما سهام للتأمين كمساهم فاعل، علاوة على انفتاح شبكة سهام للمبيعات على المنتجات المدمجة. من جهة أخرى، تتزامن عملية تفعيل النمو الداخلي مع الاحتفاء بالذكرى العشرين لإحداث "سلفين" من جهة، كما تتميز بتتويج إستراتيجية التطبيق التي تنهجها "سلفين" بهدف تعزيز تموقعها في سوق قروض الاستهلاك من جهة أخرى
من جهة أخرى، سيتم فحص أنماط الدمج ومشروع معاينته قريبا من قبل مجلس إدارة "سلفين" ومجلس إدارة "تسليف" بعد إغلاق الحسابات برسم 31 ديسمبر/كانون الأول 2017، كما ستتم المصادقة على مشروع الدمج من قبل الجمع العام الاستثنائي لكل من "سلفين" و"تسليف" خلال الفصل الثاني من سنة 2018.
وخلص البلاغ إلى أن الإنجاز النهائي لهذه العملية يبقى رهينا، على الخصوص، بالحصول على التراخيص المطلوبة لهذا الغرض، من بينها رخصة بنك المغرب وتأشيرة الهيئة المغربية لسوق الرساميل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر