الرباط - كمال العلمي
بفضل الاحتياطات العملاقة من الفوسفات يتوقع أن يصبح المغرب “عملاقا عالميا في إنتاج مادة اليورانيوم الحيوية، التي من الممكن أن تتجاوز أكبر الاحتياطات العالمية التي تمتلكها أستراليا”.
ووفقا لتقرير مركز أبحاث الشرق الأوسط الأمريكي فإن “الفوسفاط المغربي يحتوي على أكثر من 1.9 ملايين طن من اليورانيوم الموجود في أكبر احتياطيات خام اليورانيوم في العالم بأستراليا (أكثر من ثلاثة أضعاف هذا الرقم)”.
وأشار التقرير عينه الذي أعده الباحث الأمريكي مايكل تانشوم إلى أن “المكتب الشريف للفوسفاط يقوم بتصنيع حمض الفوسفوريك، وهو منتج وسيط في تصنيع الأسمدة الفوسفاطية، يمكن من خلاله استخراج مادة اليورانيوم”.
وبحسب التقرير الأمريكي فإن “المغرب منذ الثمانينيات، إلى حدود عام 2020، أنتج ما يفوق 40,7 ملايين طن من الفوسفاط، وصنع ما يصل إلى 7,1 مليون طن من حمض الفوسفوريك؛ وفي السنوات القليلة الماضية كان يدرس الدور الذي يمكن أن يلعبه استخراج اليورانيوم في استدامة عملياته الخاصة، وذلك عبر إشراك مرافق البحث المغربية”.
وبين تانشوم أن “تقنية استعادة اليورانيوم من حمض الفوسفوريك راسخة منذ الثمانينيات، حيث كانت عملية الاستخراج مسؤولة عن 20 في المائة من إنتاج اليورانيوم بالولايات المتحدة، قبل أن يتم إيقاف ذلك مع انخفاض أسعار اليورانيوم خلال التسعينيات”.
وتؤكد الورقة البحثية سالفة الذكر أن “شركة الفوسفاط ‘برايون’ البلجيكية، المملوكة بشكل مشترك للمكتب الشريف للفوسفاط وشركة Wallonie Entrprendre، استخرجت حوالي 690 طنًا من اليورانيوم من صخور الفوسفاط المغربية بين عامي 1975 و1999”.
وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية فإن “اليورانيوم يستخدم عادة في المحطات النووية لتوليد الحرارة وتسخين المياه لإنتاج البخار، أي باعتباره الوقود المناسب للطاقة النووية، غير أن رفع معدل تخصيبه وجله ‘يورانيوم منضب’ يمكن من صناعة أفتك الأسلحة عبر العالم، وهي الأسلحة النووية”.
ومن جملة الاستعمالات السلمية لمادة اليورانيوم “الطب النووي، وإنتاج الطاقة الكهربائية، ومجالات الزراعة والغذاء، وكذا المجال الصناعي، خاصة الصناعات الثقيلة”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
المكتب الشريف للفوسفاط يحقق معاملات بـ18.2 مليار درهم في الربع الأول
مصطفى التراب يكشف أن 2% فقط من احتياطي الفوسفاط بالمغرب يوجد في الصحراء
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر