مخاوف تونسية من تأثير اتفاق التبادل الحر مع الاتحاد الأوروبي على الفلاحة
آخر تحديث GMT 21:13:27
المغرب اليوم -

فيما تم طرح الملفات الشائكة للصمود أمام القدرة التنافسية

مخاوف تونسية من تأثير اتفاق "التبادل الحر" مع الاتحاد الأوروبي على الفلاحة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مخاوف تونسية من تأثير اتفاق

اتفاق "التبادل الحر" مع الاتحاد الأوروبي
تونس ـ المغرب اليوم

يواجه الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري "نقابة الفلاحين" عددًا من الملفات الاقتصادية الشائكة، قبل الانطلاق في مفاوضات اتفاق التبادل الحر الشامل والمعمق مع الاتحاد الأوروبي، المعروف باسم "أليكا".ويأتي على رأس تلك الملفات "تمويل القطاع الفلاحي ومعالجة مديونية الفلاحين، ومشاكل المياه، وذلك لتأهيل القطاع للاتفاقية، بيد أن هذه الملفات ستفتح خلال المؤتمر السادس عشر للاتحاد الذي انطلق أمس في مدينة توزر "جنوب غربي تونس"، ويتواصل حتى يوم 11 مايو /أيار الجاري".

وتخشى تونس من تأثير المفاوضات مع دول الاتحاد الأوروبي في إطار اتفاق التبادل الحر الشامل والمعمق، على معظم الأنشطة الفلاحية التونسية، التي قد لا تستطيع الصمود أمام القدرة التنافسية الكبيرة للمنتجات الأوروبية المعتمدة على درجة ميكنة مرتفعة، وتسجل إنتاجية فلاحية قياسية.

وخلال الاجتماعات الأولى التي انعقدت بمناسبة هذا المؤتمر، كشف عبد المجيد الزار الرئيس الحالي للاتحاد، عن تواصل معاناة القطاع الفلاحي التونسي، من مشاكل هيكلية على غرار ضعف الإنتاجية وتدني المردودية في الهكتار الواحد، وتواصل إتلاف 30 في المائة من المنتجات الفلاحية بعد الإنتاج، نتيجة صعوبات التسويق وتردي مسالك التوزيع، إضافة إلى تشتت الأراضي والمستغلات الفلاحية، وارتفاع معدلات أعمار النشطين في القطاع الفلاحي، إذ لا تتجاوز نسبة الفلاحين الذين أعمارهم أقل من 35 سنة، نسبة 6 في المائة من إجمالي الفلاحين التونسيين.

وأشار إلى نقص إمدادات المياه المخصصة للسقي، وتراجع الأمطار من موسم إلى آخر، وسيطرة الجفاف على مناطق كثيرة من تونس، وهذا ما أثر بصفة ملحوظة على الإنتاج السنوي من الحبوب الذي تراوح بين 14و 18 مليون قنطار من الحبوب، في حين أن سنوات "الصابة" قد يتجاوز خلالها الإنتاج حدود 23 مليون قنطار.

وتقدر الحاجيات المحلية من الحبوب بنحو 30 مليون قنطار من الحبوب، وهو ما يعني أنها مطالبة باستيراد جزء مهم من حاجياتها من وراء البحار.

ويذكر أن اتحاد الفلاحة والصيد البحري تأسس منذ سنة 1949 للدفاع عن الفلاحين، ويساهم القطاع الفلاحي كله بنسبة لا تقل عن 9.5 في المائة في الناتج الداخلي التونسي الخام، ويشغل ما لا يقل عن 18 في المائة من اليد العاملة النشيطة. وتمثل الاستثمارات الفلاحية نحو 10 في المائة من إجمالي الاستثمار، وترتفع النسبة إلى 18 في المائة إذا أضفنا لها قطاع الصناعات الغذائية المرتبط بالإنتاج الفلاحي.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف تونسية من تأثير اتفاق التبادل الحر مع الاتحاد الأوروبي على الفلاحة مخاوف تونسية من تأثير اتفاق التبادل الحر مع الاتحاد الأوروبي على الفلاحة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 21:24 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 09:02 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 07:57 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هافانا ذات الجو الحارّ غارقة في التاريخ ونابضة بالحياة

GMT 06:44 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

هنيئا لنا برئيس حكومتنا الذي يُضحكنا..!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib