الدار البيضاء : جميلة عمر
كشف رئيس مجلس جهة فاس مكناس، امحند العنصر، أن المجلس يولي اهتمامًا خاصًا لقيمة تنظيم البناء داخل الوسط القروي- وعيًا منه بأهمية المجال القروي باعتباره المحور الأساسي للبنية الترابية والاقتصادية للجهة- باعتباره لبنة أساسية في تقوية قدرات الوحدات الترابية القروية داخل الجهة مع الحفاظ على المنظومات البيئية فيها.
وأضاف العنصر مساء أمس الجمعة بفاس خلال حفل التوقيع على اتفاقية إطار للشراكة والتعاون تتعلق بالمساعدة المعمارية بالعالم القروي والتي تجمع بين مجلس جهة فاس مكناس ووزارة التعمير وإعداد التراب الوطني والمجلسين الجهويين لهيئة المهندسين المعماريين فاس ومكناس أن المجلس سارع عبر هذه المبادرة إلى التعامل بجدية ومسؤولية مع مطلب شرائح واسعة من الساكنة القروية والمعوزة منها على الخصوص في إعداد التصاميم وتقديم المساعدات الهندسية والتقنية اللازمة.
وأكَّد أن هذه الاتفاقية التي تم التوقيع عليها اليوم بحضور والي وعمال جهة فاس مكناس وأعضاء مجلس الجهة والمنتخبين والمهندسين المعماريين تترجم وتدعم هذا الطموح المشترك وذلك من خلال مجموعة من الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها سواء عبر تعزيز التعاون فيما يخص المساعدة التقنية والمعمارية أو توفير التأطير المعماري والتقني للعائلات المعوزة بالعالم القروي أو الحصول على خدمات المهندس المعماري والمهندس المختص في الخرسانة وتتبع الأوراش وهي كلها أهداف من شأنها أن تساهم في تأطير حركية التعمير وضمان سلامة الساكنة بهذه المناطق.
وعبَّر عن أمله في أن تساهم هذه الاتفاقية في إعادة ترتيب المشهد العمراني والبيئي بجهة فاس مكناس وبالتالي المساهمة في تثبيت شريحة واسعة من ساكنتها القروية داخل مجالاتها الترابية، وأوضح العنصر أن مجلس الجهة أطلق مؤخرا العديد من المشاريع المندمجة والتي تهدف بالأساس إلى التخفيف من بعض الاختلالات المجالية بناء على التدبير الاستراتيجي كما هو الشأن بالنسبة لمشروع التصميم الجهوي لإعداد التراب وبرنامج التنمية الجهوية اللذين سيشخصان بشكل دقيق واقع التنمية القروية بجهة فاس مكناس ويوجهان بالتالي تطور وارتقاء المجال القروي عبر مقاربة تشاركية لكافة الفاعلين والمتدخلين في هذا المجال؛ مؤكدًا أن من شأن هذه الأوراش الكبرى أن تمكن مجلس الجهة من بعض مقاربات العمل الناجعة لتأهيل المجال القروي مع مراعاة الطابع والخصوصيات المحلية التي تختلف من حيز ترابي إلى آخر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر