المندوبية السامية للتخطيط تتوقع مستويات معتدلة لأثمان المواد الأولية
آخر تحديث GMT 11:30:24
المغرب اليوم -

المندوبية السامية للتخطيط تتوقع "مستويات معتدلة" لأثمان المواد الأولية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المندوبية السامية للتخطيط تتوقع

المندوبية السامية للتخطيط
الرباط - كمال العلمي

“صورة متشائمة” رسمتها أعلى مؤسسة إحصائية وطنية بالمغرب لأبرز المؤشرات الاقتصادية وطنيا ودوليا، لا سيما في الشق “الماكرو اقتصادي”، بعد تقديمها، يوم الخميس من الأسبوع الجاري، مضامين “الميزانية الاقتصادية التوقعية لسنة 2023″، التي تعد حسب المندوبية السامية للتخطيط “مراجعة وتحيينا للآفاق الاستشرافية الصادرة خلال شهر يوليو 2022″.

يتعلق الأمر، حسب الوثيقة التي تتوفر، بـ”تقديرات جديدة للنمو الاقتصادي الوطني لسنة 2022 وبمراجعة توقعات تطوره خلال سنة 2023 وتأثيراتها على التوازنات الماكرو اقتصادية الداخلية”.

من بين أبرز البيانات التي تحكم النمو الاقتصادي الوطني السنوي هي “الطلب الخارجي الموجه نحو المغرب”، الذي سينخفض خلال العام الجاري إلى 3.2 في المائة بعد أن سجل نسبة 7.6 في المائة عام 2022، كما ستشهد “القيمة المضافة للأنشطة غير الفلاحية” انخفاضا من 3.4 في المائة إلى 2.7 في المائة.

المواد الأساسية
بعد ارتفاعها التاريخي الذي عرفته سنة 2022، ستسجل أسعار المواد الأولية خلال 2023 “مستويات معتدلة”، تؤكد مندوبية التخطيط قبل أن تعزو ذلك إلى “ضعف الطلب العالمي”.

وأضافت الوثيقة مستدركة: “غير أن أسواق المواد الأولية ستواصل تأثرها خلال سنة 2023 بالتقلبات المرتبطة بتطور المحيط الاقتصادي والجيوسياسي والصحي على المستوى العالمي”.

واستندت المندوبية في تخطيطها لعام 2023 على توقعات مفادها حوالي 88 دولارا لبرميل النفط سنة 2023 عوض 100 دولار سنة 2022 و70,4 دولارات سنة 2021، متأثرة بـ”تدهور السياق الاقتصادي العالمي وعودة انتشار الوباء في الصين على الطلب على النفط؛ ما يهدد بالحد من تأثير الانخفاض المتوقع في العرض الناتج عن العقوبات المفروضة على منتجات النفط الروسي”.

أما أسعار الغاز الطبيعي التي لامست “مستويات قياسية” خلال سنة 2022، فإن آفاقها تبدو “غير واضحة على المدى القصير”، على الرغم من اتفاق دول الاتحاد الأوروبي على تسقيف الأسعار وتقليص الاستهلاك، مع اعتماد مستوى الأسعار بشكل كبير على تنمية قدرات تعويض الغاز الروسي في “سياق يتسم بالمنافسة من واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال”.

وبعد ارتفاعها برقميْن سنة 2022، ستتراجع بشكل طفيف أسعار أهم المواد الأولية الفلاحية خلال سنة 2023، “نتيجة الآفاق الملائمة للإنتاج العالمي وانخفاض تكاليف المُدخَلات خاصة الأسمدة”.

الصناعات والخدمات
ستتأثر أنشطة القطاع الثاني (الصناعات) في 2023 بشكل سلبي بـ”تراجع الطلب الخارجي واستقرار أسعار المواد الأولية في مستويات عالية رغم انخفاضها الطفيف”.

وعلى الرغم من ارتفاع الاستثمار العمومي في البنية التحتية والتدابير التحفيزية للأسر ذات الدخل المحدود لاقتناء الوحدات السكنية، فإن قطاع البناء والأشغال العمومية سيواصل تأثره بزيادة تكاليف المدخلات وتشديد الشروط التمويلية، حيث سيسجل نموا ضعيفا بـ1,2 في المائة عوض انخفاض بـ0,4 في المائة سنة 2022؛ بينما سيعرف قطاع المعادن انتعاشا بـ2,8 في المائة عوض انخفاض بـ8,4- في المائة سنة 2022، نتيجة الزيادة المتوقعة في الطلب على الأسمدة في الأسواق العالمية، تماشيا مع تزايد الحاجيات من الحبوب ومن المنتجات الغذائية الأساسية خلال سنة 2023.

إجمالا، ستسجل الأنشطة الصناعية زيادة بـ1,9 في المائة سنة 2023 عوض 1,3 في المائة سنة 2022، خاصة نتيجة الانتعاش الطفيف للصناعات الكيميائية وتعزيز صناعات السيارات والصناعات الغذائية لوتيرة نموها. وتسير الصناعات الغذائية في منحى إيجابي بتسجيل وتيرة نمو موجبة خلال سنة 2023. كما سيواصل القطاع الثانوي تطوره بوتيرة نمو معتدلة ستنتقل من 0,4 في المائة سنة 2022 إلى 1.9 في المائة سنة 2023.

وبخصوص القطاع الثالث (الخدمات)، ستتراجع قيمته المضافة سنة 2023، خاصة نتيجة تباطؤ الأنشطة التسويقية، بعد انتعاشها خلال السنة الماضية خاصة خدمات السياحة والنقل، أوردت الميزانية التوقعية مسجلة نموا بوتيرة 3,1 في المائة عوض 5,3 في المائة المرتقبة سنة 2022 في حين ستستقر وتيرة نمو الأنشطة غير التسويقية في حدود 4,5 في المائة سنة 2023.

القروض البنكية
“نتيجة ارتفاع الحسابات المَدينة وتسهيلات الخزينة”، رصدت معطيات الوضعية الاقتصادية لسنة 2022، حسب المصدر ذاته، زيادة ملموسة في القروض البنكية بحوالي 6 في المائة. هذا التطور يعزى، أساسا، إلى “اللجوء المتزايد للمقاولات إلى القروض لتغطية ارتفاع أسعار المدخلات خاصة المستوردة؛ فيما ستسجل القروض العقارية تطورات معتدلة عوض استقرار قروض التجهيز”.

وتفاعلت المندوبية السامية للتخطيط مع رفع البنك المركزي المغربي من سعر الفائدة الرئيسي في مناسبتيْن خلال شهري شتنبر ودجنبر من سنة 2022، ليستقر هذا المعدل في حدود 2,5 في المائة؛ بالقول إن “التوجه نحو تشديد السياسة النقدية، الأول من نوعه منذ سنة 2008 الهادف إلى تخفيف الضغوطات التضخمية الخارجية والعودة السريعة لاستقرار الأسعار، لن يكون له تأثير ملحوظ خلال سنة 2022”.

يشار إلى أن مصالح المندوبية السامية للتخطيط ارتكزت، في إعدادها لهذه الميزانية، على “الآفاق الاقتصادية العالمية الصادرة عن مختلف المؤسسات الدولية، خاصة صندوق النقد الدولي (FMI) ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OCDE) واللجنة الأوروبية والبنك الدولي”. كما اعتمدت على “نتائج الحسابات والبحوث الفصلية”، وعلى أشغال تتبع وتحليل الظرفية التي قامت بها المندوبية السامية للتخطيط. واستندت، أيضا، على المعطيات النقدية ومؤشرات المالية العمومية وإحصائيات المبادلات الخارجية الصادرة على التوالي عن بنك المغرب ووزارة الاقتصاد والمالية ومكتب الصرف.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المندوبية السامية للتخطيط تُؤكد ارتفاع الأسعار يدفع الأسر المغربية إلى الاقتراض

مندوبية التخطيط تتوقع نمواً للنشاط الاقتصادي المغربي بنسبة بـ1.6 في المائة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المندوبية السامية للتخطيط تتوقع مستويات معتدلة لأثمان المواد الأولية المندوبية السامية للتخطيط تتوقع مستويات معتدلة لأثمان المواد الأولية



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib