الرباط -المغرب اليوم
حركة غير اعتيادية شهدتها الأسواق الكبرى والصيدليات بمدينة الدار البيضاء، مساء الاثنين، بفعل الإقبال الكبير للمواطنين على المواد الغذائية والمنتجات الصيدلانية، بعد إعلان وزارة الداخلية إغلاق المطاعم والمقاهي والفضاءات العمومية بجميع مدن المملكة، قصد الحد من تأثير فيروس "كوفيد-19".وعاينت جريدة هسبريس الإلكترونية، طوال الاثنين، طوابير مواطنين أمام مختلف الصيدليات بمنطقة "المعاريف" في العاصمة الاقتصادية، حيث عمد عشرات المواطنين إلى اقتناء أدوية ومنتجات صيدلانية إضافية من أجل تخزينها، بالنظر إلى اعتقادهم بأن القرار الحكومي سيشمل الصيدليات أيضا في المستقبل.
لذلك، طمأنت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، عبر بيان صحافي، مواطِني المملكة في هذا الصدد، موردة أن كل الصيدليات الوطنية ستعمل خلال المرحلة المقبلة بصفة اعتيادية، حيث ستلتزم بأوقات عملها الرسمية والقيام بحراستها الدورية دون أدنى تغيير في الخدمات الصيدلانية المُقدمة.ودعت الهيئة عينها عموم المواطنين إلى اقتناء أدويتهم من الصيدليات وفق احتياجاتهم العادية، دون تخزين أي أدوية إضافية، لافتة إلى أن ذلك سيؤدي إلى فسادها فقط إثر تخزينها في المنازل؛ وهو ما قد يمسّ بسلامة مستعمليها، وفقها، مبرزة أن الإجراءات الاحترازية لا تشمل الصيدليات الوطنية.
وفي سياق متصل، توافد عشرات المواطنين على جلّ الأسواق التجارية بالقطب المالي للمملكة، ظنّا منهم أن التدابير الاحترازية للحكومة ستشمل مراكز التسوق كذلك، حيث لاحظت الجريدة "تهافتاً" كبيرا على مختلف صنوف المنتجات الغذائية ومواد التنظيف.وبشأن الهلع الذي يُساور المغاربة في هذه الظرفية بالذات، قال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إن "الخوف طبيعي لدى المواطنين بالنظر إلى مستجدات المرحلة؛ لكن القرار المُتخذ، أمس، لم تصاحبه تدابير تواصلية ناجعة حتى يصل مضمونه إلى جميع الشرائح المجتمعية".
وأضاف الخراطي، في تصريح أدلى به لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "المستهلك انتابته الهستيريا والخوف جراء تداعيات إجراء وزارة الداخلية، ما مرد ذلك إلى ضعف القنوات التواصلية في إيصال الرسالة المقصودة"، داعيا إلى ضرورة "تحديد كمية المنتجات الغذائية التي يحق للفرد شراؤها في الأسواق".جدير بالذكر أن وزارة الداخلية أعلنت عن إغلاق العديد من الفضاءات والأماكن العمومية في وجه العموم، ابتداء من مساء الاثنين، لتطويق مخاطر تفشي "فيروس كورونا". ويهم القرار سالف الذكر، حسب الوزارة، المقاهي والمطاعم والقاعات السينمائية والمسارح وقاعات الحفلات والأندية والقاعات الرياضية والحمامات وقاعات الألعاب وملاعب القرب.
وقد يهمك ايضا:
عامل أزيلال يؤكّد على أهمية التعبئة الشاملة لمواجهة فيروس "كورونا"
وزير الداخلية المغربي يستنفر الولاة والعمّال وحملات مفاجئة لضبط أسعار المواد الغذائية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر