الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
أكّد وزير الخارجية الأسبق والرئيس الحالي للاتحاد العام لمقاولات المغرب، صلاح الدين مزوار، أن التعاون بين الصين والمغرب سيعطي دعمًا ودفعة قوية للتعاون الصيني الإفريقي على المدى الطويل، مبرزًا أن المغرب، بحكم موقعه الجغرافي، يعتبر بمثابة بوابة لدخول الاستثمارات الصينية إلى أفريقيا.
وأضاف مزوار أن المغرب كدولة يقع في شمال أفريقيا، ويعتبر بوابة ومنصة لدخول الاستثمارات الصينية إلى أفريقيا، إلى جانب ما يملكه من نظام كامل للصناعات، بالإضافة إلى استثماراته في القارة الأفريقية , ولذلك فإن التعاون بين البلدين سيعود بالفائدة عليهما، إلى جانب التعاون الصيني الأفريقي وإعطاء دعم ودفعة قوية على المدى الطويل .
وأضاف مزوار، الذي شارك في منتدى التعاون الصيني الأفريقي في بكين خلال هذا الأسبوع، أن العلاقات المغربية الصينية راسخة عبر التاريخ وتميزت بالاستقرار وتنمية الصداقة الأخوية، مشيرًا إلى تزايد حجم التعاون الاقتصادي الثنائي في السنوات الأخيرة، منذ أن تمت إقامة علاقات شراكة استراتيجية بين البلدين في 2016، لتبدأ بعض الشركات الصينية في الدخول بشكل متزايد للسوق المغربية , وعلى صعيد التجارة، أكد مزوار مشاركة الشركات المغربية في معرض الصين الدولي الأول للاستيراد المتوقع انعقاده في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل في مدينة شانغهاي، مشيرًا أن المعرض سيدفع الدول الأفريقية لتطوير قطاع الصناعة نظرًا لنوعية الصادرات الأفريقية التي يتميز جزء كبير منها بكونه مواد خام .
وقال مزوار أن الحكومة الصينية تعتزم تعزيز التعاون الصناعي مع الدول الأفريقية في السنوات المقبلة، في مجال النقل التقني بين الشركات الصينية والإفريقية، بالإضافة إلى إرساء بيئة أفضل للصناعات تناسب الشركات الصغيرة والواعدة المحلية في القارة السمراء، مما سيعطي دفعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية داخل القارة الأفريقية .
وأكد أن التعاون الوثيق يتيح للشركات الصينية التي تعمل بأساليب عملية خاصة، فرصة لزيادة الخبرات في التعامل مع مختلف الدول الأفريقية التي تتميز بأوضاع مختلفة وثقافة متنوعة وتتوفر على قدرة أكبر على التكيف لمواجهة التحديات , وقال إن الدعم الصيني لأفريقيا لم ينقطع لتحقيق التعاون المشترك بين الجانبين، مبرزًا في هذا الصدد أن مشاريع البنية التحتية المنجزة خلال السنوات الأخيرة بين الصين والدول الأفريقية تتماشى مع تنمية الكفاءات الأفريقية وتحديث الصناعة وتنميتها في القارة.
واقترح مزوار أن تعزز الصين استثماراتها في القارة السمراء في مجال تدريب وتكوين الأفراد ومشاريع القطاع الخاص والبرامج المتعلقة بالحياة اليومية للمواطنين لكي تستفيد منها الشعوب الإفريقية بشكل مباشر، ما يسهم في زيادة فرص العمل والدخل الاقتصادي وتحسين مستوى التربية والتعليم المحلي وغيرها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر