الرباط -المغرب اليوم
انتعشت معاملات عيادات و مراكز التجميل بالدار البيضاء مع اقتراب بداية فصل الصيف، بعد إقدام الحكومة على تخفيف الإجراءات الاحترازية للسيطرة على تفشي فيروس كورونا في المغرب في ظل تراجع معدلات الإصابة اليومية.وساهم الانخفاض الكبير في أسعار عمليات شفط الدهون ونحت القوام، التي تأتي على رأس عمليات التجميل التي يقبل عليها المغاربة في السنوات الخمس الأخيرة، في زيادة إقبال الفئات المنتمية للطبقة المتوسطة على هذا النوع من العمليات التي كانت مقتصرة على أصحاب ذوي الدخل المرتفع.كما ساهمت المنافسة بين مراكز عمليات التجميل في تسريع وتيرة تراجع الأسعار، التي كانت تبتدئ من 45 ألف درهم لعملية شفط دهون البطن قبل أربع سنوات، لتستقر حاليا في مستويات تبتدئ من 20 ألف درهم.
وقال حسن شادر، خبير في مجال عمليات التجميل، إن انخفاض أسعار عمليات الشفط ونحت القوام بنسبة كبيرة تراوحت ما بين 50 و60 في المائة خلال الفترة من 2019 إلى 2021، قد ساهم بشكل كبير في استقطاب فئة واسعة من النساء المنتميات للطبقة المتوسطة من أجل إجراء عمليات التجميل هذه.
وأضاف شادر، في تصريح لهسبريس، أن “الأسعار المطبقة حاليا في المغرب تقل كثيرا عن المعدلات المعمول بها في دول إقليمية مجاورة أو قريبة من بلادنا، وهو ما يساهم في استقطاب فئات عريضة من المواطنين المغاربة داخل الوطن، إلى جانب مغاربة العالم، والأجانب، خاصة من دول جنوب الصحراء الكبرى”.
وتابع الخبير في مجال عمليات التجميل بأن “عيادات ومراكز التجميل عانت من الركود الذي تسببت فيه جائحة كورونا، لكن في الأيام الأخيرة تم تسجيل عودة الانتعاش التدريجي للطلب على هذا النوع من العمليات، وسط تفاؤل كبير بعودة قوية لمغاربة العالم الراغبين في الاستفادة من الخبرات المغربية المحلية بأسعار تنافسية تقل عن تلك المطبقة في العديد من الدول الأوروبية”.
وختم شادر تصريحه لهسبريس بالقول إن “هذا المجال الذي نشتغل فيه شهد طفرة شاملة بالمغرب، تمثلت في تزايد عدد مراكز التجميل وتطوير التقنيات المستخدمة في إجراء الجراحات، مما أعاد إلى بلادنا مكانتها التي تستحقها كواحدة من أكثر الدول تقدما في مجال طب التجميل”.
قد يهمك ايضا:
المعدل اليومي للإصابات لفيروس كورونا "كوفيد-١٩" في المغرب اليوم الأربعاء 16 حزيران / يونيو 2021
مصطفى الناجي يكشف السيناريوهات الممكنة في حالة تفشي كورونا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر