صندوق النقد الدولي يتوقع تباطؤ الاقتصاد العالمي في 2019 و2020
آخر تحديث GMT 06:56:40
المغرب اليوم -

بعدما استطاع التعافي كليًا من تداعيات أزمة "2008 - 2009"

صندوق النقد الدولي يتوقع تباطؤ الاقتصاد العالمي في 2019 و2020

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صندوق النقد الدولي يتوقع تباطؤ الاقتصاد العالمي في 2019 و2020

صندوق النقد الدولي
لندن - المغرب اليوم

استطاع الاقتصاد العالمي التعافي كليًا من تداعيات أزمة 2008 – 2009، وسجل في 2018 نموًا بنسبة 3.7 في المائة، لكن الخبراء ومعهم صندوق النقد الدولي يتوقعون تباطؤًا في 2019 و2020.

وأعدت "إيكونوميست"، تقريرًا عن بعض المخاطر التي تهدد الاقتصاد العالمي، وأبرزها الحروب التجارية والركود في الولايات المتحدة الأميركية، وإمكان اندلاع أزمة واسعة النطاق في الأسواق الناشئة، فإلى جانب حالات اللايقين الجيوسياسي والأمني هنا وهناك حول العالم، ثمة نقاط ضعف تعتري بعض أكبر الاقتصاديات، مثل جبال الديون المتراكمة أكثر فأكثر في الولايات المتحدة والصين وإيطاليا، بالإضافة إلى مخاطر ديون الاقتصادات الناشئة، ففي حالة سوء إدارة هذه الديون وفقدان القدرة على معالجتها، فإن شرارة أزمة جديدة قد تندلع هذا العام أو العام المقبل، وفقًا لمصادر مصرفية واسعة الاطلاع.

وعلى الرغم من بعض التفاؤل الذي ساد الأسبوع الماضي، لجهة تجنب الحرب التجارية الأميركية الصينية، فإن خبراء التجارة الدولية يؤكدون أن لا شيء مضمون لجهة لجم رغبة بكين الجامحة في بقاء ميزانها التجاري رابحًا وبفارق شاسع عن كل العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية.

ويخشى الخبراء حصول ركود في الاقتصاد الأميركي، بعد توقُّع نمو بنسبة 2.3 في المائة هذه السنة و1.5 في المائة السنة المقبلة، مع تحذير من مخاطر تهدد القطاع المالي، فبعد سنوات طويلة من الفائدة المنخفضة جدًا تراكمت ديون الشركات الأميركية بسرعة حتى باتت تشكل 48 في المائة من الناتج، وهذه النسبة أعلى من التي كانت قبيل اندلاع أزمة 2008، كما أن جودة الديون تراجعت، إذ إن 50 في المائة من ديون الشركات الأميركية مصنفة "بي بي بي"، وهي الدرجة الاستثمارية الدنيا، علمًا بأن 60 في المائة من إجمالي الديون عرضة لمعاناة ارتفاع الفائدة، ويُشير الخبراء إلى أن عبء القروض يضع الشركات تحت ضغط تخفيف الاستثمار وعدم خلق وظائف.

وحذّرت وكالة "موديز للتصنيف الائتماني"، من ارتفاع ديون بمخاطر تتراكم في موازنات الشركات غير المالية في الولايات المتحدة الأميركية، لاسيما أن كثيرًا من إصدارات السندات يتراجع تصنيفها منذ عام 2017.

وكرر الاقتصاديون خلال الفترة القليلة الماضية، تشاؤمهم من المناخ الاقتصادي العالمي وإمكان الركود فيه، وتلك التوقعات طالت أكبر قاطرتين للاقتصاد الدولي، وهما، الولايات المتحدة الأميركية والصين. وتراجع الإنتاج الصناعي الصيني في فبراير/ شباط الماضي، لأول مرة منذ يناير/ كانون الثاني 2009، وكان النمو الاقتصادي الصيني هبط في 2018 إلى 6.3 في المائة، أي إلى أدنى مستوى منذ 30 سنة.

وأعلنت الولايات المتحدة، أرقام نمو الربع الرابع من 2018 عند 2.6 في المائة على أساس سنوي، ما يُعني تباطؤًا ملحوظًا، قياسًا بنمو الربع الثالث (3.4 في المائة)، والربع الثاني (4.2 في المائة). وأتت هذه الأرقام المتراجعة نسبيًا، لتؤكد ما أعلنه صندوق النقد الدولي في يناير/ كانون الثاني الماضي لجهة توقع نمو بـ6.2 في المائة للصين في 2019، و2.5 في المائة للولايات المتحدة، السبب الأول لذلك هو الحرب التجارية الممكن اندلاعها أكثر وفقًا لمعظم المصادر المحللة.

وهبطت الأسواق المالية كثيرًا، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بعد شيوع مخاوف من حرب تجارية تلقي بظلالها القاتمة على الاقتصاد العالمي برمته، فالتجارة الدولية أظهرت ضعفًا في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، وسجلت تراجعًا في نوفمبر/ تشرين الثاني – ديسمبر/ كانون الأول، نسبته 1.4 في المائة على أساس سنوي، وفقًا لمرصد "سي بي بي وورلد تريد"، وكان لنسبة زيادة الرسوم 10 في المائة على الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة تأثير واضح وصلت أصداؤه إلى اليابان وأوروبا بفعل الأسواق المفتوحة.

أقرأ أيضًا:المزروعي يتوقّع توازن العرض والطلب في سوق النفط خلال 2019

وإذا كانت لبوادر الحرب التجارية بعض الأثر، فإن ذلك وحده لا يفسر التباطؤ الاقتصادي العالمي، فالتباطؤ الصيني خلال 2018 يعود إلى أسباب أخرى أيضًا، لأن أثر الرسوم الأميركية لم يكن محسوسًا إلا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقبل ذلك تأثر الاقتصاد بالحرب التي شنَّتها السلطات الصينية على بنوك الظل (التمويل المتضخم خارج القطاع المصرفي) والفساد.

أما في الولايات المتحدة فالاقتصاد أظهر، في المقابل، مقاومة فريدة، إذ سجل النمو لعام 2018 نحو 2.9 في المائة وهو الأفضل منذ 2015، لكن ذلك كان مدفوعًا بشكل أساسي واستثنائي بالتخفيضات الضريبية التي أجراها الرئيس دونالد ترامب بداية 2018.

يُذكر أن الصادرات الأميركية إلى الصين، لا تشكل أكثر من 1 في المائة من الناتج الأميركي، وبالتالي فإن تأثيرات الحرب التجارية بقيت محدودة جدًا، في المقابل، يؤكد الاقتصاديون أنه في حالة عدم عودة التبادل التجاري الدولي إلى النمو فإن الاقتصاد الأميركي سيتأثر حتمًا، خاصة إذا فشلت المفاوضات الجارية مع الصين حاليًا.

ويقول محلل في بنك استثماري سويسري: "إذا كان الاقتصاد الأميركي لم يتأثر حتى الآن، فإن الشركات الأميركية الكبيرة بدأت تتأثر، وخير مثال على ذلك شركة (آبل)، التي رأت مبيعاتها تتراجع في الأشهر الأخيرة". أما على صعيد الأسواق الناشئة، وبعد أزمات متنقلة فيها خلال 2018، فإن مخاطر ارتفاع الفائدة، ستترك أثرًا إضافيًا في 2019 ولاحقًا، كما أن المستثمرين ينسحبون تدريجيًا من بلدان قطاعاتها المصرفية هشّة خصوصًا في الأرجنتين وتركيا.

وقد يهمك أيضًا:

فنزويلا تحول حسابات مشروعات نفطية إلى بنك روسي

عقود النفط الصينية تنخفض 0.30% الى 63.28 دولار للبرميل

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صندوق النقد الدولي يتوقع تباطؤ الاقتصاد العالمي في 2019 و2020 صندوق النقد الدولي يتوقع تباطؤ الاقتصاد العالمي في 2019 و2020



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 13:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بيتزا بيتي محشية الأطراف

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,04 آذار/ مارس

10 أشياء غريبة يحبها الرجل في المرأة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib