الرباط- المغرب اليوم
لا يخفي المهنيون العاملون في قطاع الصناعة التقليدية تخوفهم من استمرار تفشي جائحة “كورونا” وتأثيرها السلبي الكبير على نشاطهم المهني، بعد توقف عمليات التسويق على الصعيدين المحلي والخارجي والتراجع القياسي في الطلب على منتجاتهم.
وفقد الحرفيون العاملون في مجال الصناعة التقليدية الجزء الأكبر من رقم معاملاتهم منذ بداية شهر أبريل المنصرم، قبل أن يعاود الانتعاش بشكل محتشم مع بداية فصل الصيف.
ويؤكد محمد الركاني، عضو غرفة الصناعة التقليدية بمدينة الدار البيضاء، أن الحرفيين العاملين في القطاع يعانون من وضعية مالية جد مقلقة، بسبب توقف نشاط تسويق المنتجات طوال فترة الجائحة.
وأوضح الركاني، في تصريح ، أن قطاع الصناعة التقليدية يعاني حاليا من تراجع الطلب، على الرغم من شروع الوحدات السياحية في استقبال السياح من داخل المغرب وخارجه.
وأضاف المتحدث: “الطلب على منتجات الصناعة التقليدية كان جامدا بشكل شبه كلي منذ بداية شهر أبريل من السنة الماضية. ومع بداية النشاط السياحي، سجلت حركية بسيطة على مستوى الطلب؛ لكنها تظل غير كافية لتغطية حتى المصاريف اليومية للمهنيين”.
من جهته، أكد زوبير بوحوت، الخبير المغربي في مجال السياحة، أن قطاع الصناعة التقليدية يعاني من مشاكل عويصة، بسبب التبعات السلبية لتوقف النشاط السياحي بسبب جائحة “كوفيد19”.
وأضاف بوحوت في تصريح : “سجلنا بعض الانتعاش في حركة دخول السياح ومغاربة العالم إلى المغرب، والتي ساهمت في انتعاش نشاط الفنادق والمنتجعات السياحية بمستويات تقل عن المعدلات التي كانت متوقعة، بسبب الموجة الحالية لتفشي فيروس “كورونا”؛ وهو ما ساعد على ارتفاع الطلب بشكل نسبي على الخدمات والمنتجعات التي يقدمها القطاع بشكل عام، وعلى رأسه قطاع الصناعة التقليدية. وهذا أمر إيجابي في حد ذاته”
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر