الرباط - المغرب اليوم
وجد العديد من حراس السيارات على مستوى مركز مدينة الدار البيضاء، أنفسهم خلال هذه الأيام التي تعيش فيها المملكة حالة طوارئ صحية، في وضع لا يحسدون عليه، خصوصا مع قلة حركة العربات، وفي الوقت الذي كان المرء يجد صعوبة في العثور على مكان لركن سيارته في مركز المدينة، خصوصا بمحاذاة شارع الجيش الملكي وكذلك في شارع آنفا، فإنه بات بالإمكان هذه الأيام الحصول على مكان بكل سهولة ودون عناء.يعيش عبدالرحيم، واحد من حراس السيارات في مركز المدينة، هذه الأيام شبه "عطالة" عن العمل، بسبب اختفاء الزبناء الذين كانوا يضعون سياراتهم في المكان التابع له، والذين يجني منهم مدخوله اليومي.
ويروي هذا الشاب، في حديثه، أن حالة الطوارئ الصحية التي تعرفها البلاد، جعلت الكثير ممن كانوا يستعلمون سياراتهم للتنقل يتوقفون عن ذلك، بالتالي تراجع مدخوله اليومي بشكل لافت للانتباه."مع هاد كورونا، ما بقا حتى حد تايخرج، وما بقا عندو ما يدير بالطوموبيل"، يقول عبد الرحيم، ثم يضيف متحسرا على تلك الأيام التي مضت: "كنتي ما تلقاش بلاصتك هنا، ودابا فينما بغيتي تحطها حطها".
وحسب الحارس المذكور فإن توقف العديد من الشركات والمؤسسات، وكذا إغلاق بعض المحلات، وتوقف المعاهد الدراسية وغيرها، كلها عوامل جعلت حركة السيارات تقل بشكل كبير، وهو ما جعل حراس السيارات شبه متوقفين عن العمل.وشدد محمد، الموجود على مقربة من شارع أنفا، على أن غالبية أصحاب السيارات لم يظهر لهم أثر خلال الحجر الصحي المعلن عنه من لدن السلطات، وهو ما يجعل الشوارع شبه خاوية، ويجعل البحث عن مكان لركن العربات أمرا سهلا.
وأوضح الحارس المذكور أنه "خلال هذه الفترة، نعيش بما يجود به علينا بعض المواطنين من أصحاب السيارات، الذين يرأفون بوضعنا وحالنا، في ظل تراجع مدخولنا، لاسيما وأن مثل هذه المناطق تنعدم فيها الحركة بعد السادسة لاحترام الطوارئ الصحية"، وبينما كان أصحاب السيارات يجدون صعوبة كبيرة في العثور على مكان لركنها، خصوصا في أوقات الذروة، فإن مركز الدار البيضاء صار شبه فارغ ويسهل معه الحصول على مكان دون عناء.
كان في بعض الأحايين يلزم أصحاب السيارات التودد إلى الحراس، خصوصا وأن بعضهم يضع متاريس وغيرها في بعض الأماكن لمنع أي شخص من ركن عربته، ويشترط شروطا على كل من يرغب في ذلك.وأكد بعض أصحاب السيارات، أنه "في الوقت الذي كنا فيه نترك مفاتيح السيارات لدى الحراس إلى حين ظهور مكان فارغ لركنها، لم يعد هذا الأمر اليوم مطروحا، لأننا نعثر عليه بسهولة، في ظل تراجع عدد السيارات الوافدة على مركز المدينة".
قد يهمك ايضا
المغرب يتجه نحو تمديد حالة "الطوارئ الصحية"
"مراكش" المغربية تُطلق عملية إيواء لـ"المتشردين" لحمياتهم من "كورونا"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر