وزير الميزانية المغربية يلقي حجر الأولويات في مياه التدبير الحكومي والبرامج السياسية
آخر تحديث GMT 20:01:11
المغرب اليوم -

وزير الميزانية المغربية يلقي "حجر الأولويات" في مياه التدبير الحكومي والبرامج السياسية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزير الميزانية المغربية يلقي

فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية
الرباط - كمال العلمي

ألقى فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، حجرا ثقيلا في مياه التدبير الحكومي عندما قال إن الواقع العالمي اليوم، “الاقتصادي والجيو-سياسي، يجعلنا ندبر الأمد القصير بصعوبة بالغة وكبيرة”، في اعتراف صريح منه بالصعوبات التي تواجهها المملكة واقتصادات الدول المشابهة لها.

حديث لقجع عن الضبابية التي لا تسمح بالتحكم في الأفق قصير المدى، الذي عده “إشكالا يجعلنا نتساءل عن الطرق المثلى لبلورة برامج تنموية مستدامة والتحكم في آليات تكييفها مع مختلف الظروف”، فتح الباب أمام كثير من القراءات.

وأفاد المسؤول الحكومي بأن البرامج التنموية تتطلب تمويلات، وكل المؤسسات لها مقاربة مشتركة، مؤكدا أن “التمويل يقل يسرا كلما كانت هذه المتطلبات غير متوفرة”، موردا أنه “كلما كانت الدول فقيرة كانت ظروف تمويلها عسيرة”، وهي التي لم تشارك في زعزعة استدامة التنمية بشكل أو بآخر.

واعتبر لقجع أن البرامج السياسية التي كانت مرتبطة بولاية أصبحت مطالبة بـ”مراجعة نفسها بشكل سريع ومتسارع، وهذا معناه أن ما كان أولوية قبل انتخابات 2021 قد يكون جزء منه أصبح متجاوزا وظهرت أولويات أخرى”، الأمر الذي رأى فيه بعض المتتبعين دعوة من المسؤول الحكومي إلى تعديل البرنامج بعد نصف الولاية الحكومية.

وأرجع لقجع هذه الأمور أساسا إلى “التحولات العميقة التي يعرفها المجتمع من جهة، بإدخال التكنولوجيا والرقمنة، بالإضافة إلى أمور أخرى يفرضها الواقع الاقتصادي”.

في تعليقه على الموضوع، قال الخبير الاقتصادي المهدي لحلو إن تصريحات لقجع “تبين أن الحكومة ليست لها الإمكانيات المالية والمؤهلات السياسية لتساير هذه المواضيع والإكراهات”.

وأوضح لحلو،  أن الجفاف والحرب على غزة واستمرار الحرب الروسية الأوكرانية، “تؤكد أن الحكومة في المرحلة الحالية والمراحل السابقة لم تتحكم في الأشياء بالشكل الصحيح”.

ونبه الخبير ذاته إلى أنه لا يعرف إن كان رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، يوافق الوزير المنتدب المكلف بالميزانية على هذا الرأي أم لا، وأنه “سيكون اعترف بالفشل إن وافق عليه، أو أعلن الإخفاق، ولا أظن ذلك”، موردا أن لقجع “طرح وجهة نظره الخاصة، ولا ندري كيف يمكن له ذلك”.

من جهتها، ذهبت سامية الجراري، عضو منتدى الباحثين بوزارة الاقتصاد والمالية، إلى أن الهدف الأسمى للسياسات العمومية ومن ثم البرامج الحكومية، هو “النجاح في رهان المحافظة على توازنات الاقتصاد الكلي، وتحقيق الأهداف ومواصلة الإصلاحات”.

وسجلت الجراري، أنه “في ظل توالي الأزمات غير المتوقعة بجميع أشكالها، سواء الاقتصادية أو السياسية أو الطبيعية، التي تؤثر سلبا على الاقتصاد العام وعلى ميزانية الدولة من حيث الارتفاع المهول للإنفاق العام”، فإن السياق الحالي “لا يدعو فقط إلى المراجعة، بل يفرض التتبع الدائم، والمراجعة والتحيين المستمرين”.

وشددت الجراري على “ضرورة التنسيق الدائم بين أجهزة الرقابة كما أشار الوزير المنتدب، التي تلعب دورا حيويا من أجل مواكبة عن قرب نسبة التفعيل ومستوى الكفاءة”، واعتبرت أن هذه الأخيرة هي “السبيل الوحيد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المحددة بشكل عام، وأهداف النموذج التنموي المحددة بشكل خاص، الأكثر قربا وتناسقا مع مميزات وخصوصيات الدولة، التي تنبني على إصلاحات ومشاريع استراتيجية جد مكلفة للدولة ونعتمد على عائداتها المرتقبة لضمان استمرارية المالية العمومية”.

وحول ما إن كانت تصريحات لقجع تعتبر انتقادا للحكومة، قالت الجراري إنها “تصريحات عادية أبعد ما تكون انتقادا، بل تشيد بالمجهودات وتحث على المواصلة تحت إطار التحيين المستمر للآليات وكذللك الأهداف، والتنسيق بين أجهزة الرقابة”، وفق تعبيرها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

لقجع يؤكد أن الحكومة المغربية تُخصص 14 مليار درهم لفك العزلة وإصلاح 600 كيلومتر من الطرق

لقجع يكشف أن عدد المباني المنهارة فى المغرب جراء الزلزال 59.647والدواوير المتضررة 2930

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الميزانية المغربية يلقي حجر الأولويات في مياه التدبير الحكومي والبرامج السياسية وزير الميزانية المغربية يلقي حجر الأولويات في مياه التدبير الحكومي والبرامج السياسية



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 18:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
المغرب اليوم - أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 10:12 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 30 دولاراً وسط ارتفاع الدولار

GMT 12:40 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وفاة معتقل داخل محكمة الاستئناف في طنجة

GMT 12:37 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

محاولات لإقناع الواعد باسي بتمثيل المغرب

GMT 13:31 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

محمد الشناوي يوضح أنه لم يلتفت إلى أي عروض

GMT 00:51 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

كهف مظلم في نيوزيلندا تضيئه الديدان المتوهجة

GMT 08:28 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نحو 60% من الصينيين يتعرضون لفقدان شعر مبكر وزيادة الصلع

GMT 09:39 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روائح خلابة وبريق الذهب في "جيل" الجسم الجديد من "شانيل"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib