وزير الميزانية المغربية يلقي حجر الأولويات في مياه التدبير الحكومي والبرامج السياسية
آخر تحديث GMT 15:31:05
المغرب اليوم -

وزير الميزانية المغربية يلقي "حجر الأولويات" في مياه التدبير الحكومي والبرامج السياسية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزير الميزانية المغربية يلقي

فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية
الرباط - كمال العلمي

ألقى فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، حجرا ثقيلا في مياه التدبير الحكومي عندما قال إن الواقع العالمي اليوم، “الاقتصادي والجيو-سياسي، يجعلنا ندبر الأمد القصير بصعوبة بالغة وكبيرة”، في اعتراف صريح منه بالصعوبات التي تواجهها المملكة واقتصادات الدول المشابهة لها.

حديث لقجع عن الضبابية التي لا تسمح بالتحكم في الأفق قصير المدى، الذي عده “إشكالا يجعلنا نتساءل عن الطرق المثلى لبلورة برامج تنموية مستدامة والتحكم في آليات تكييفها مع مختلف الظروف”، فتح الباب أمام كثير من القراءات.

وأفاد المسؤول الحكومي بأن البرامج التنموية تتطلب تمويلات، وكل المؤسسات لها مقاربة مشتركة، مؤكدا أن “التمويل يقل يسرا كلما كانت هذه المتطلبات غير متوفرة”، موردا أنه “كلما كانت الدول فقيرة كانت ظروف تمويلها عسيرة”، وهي التي لم تشارك في زعزعة استدامة التنمية بشكل أو بآخر.

واعتبر لقجع أن البرامج السياسية التي كانت مرتبطة بولاية أصبحت مطالبة بـ”مراجعة نفسها بشكل سريع ومتسارع، وهذا معناه أن ما كان أولوية قبل انتخابات 2021 قد يكون جزء منه أصبح متجاوزا وظهرت أولويات أخرى”، الأمر الذي رأى فيه بعض المتتبعين دعوة من المسؤول الحكومي إلى تعديل البرنامج بعد نصف الولاية الحكومية.

وأرجع لقجع هذه الأمور أساسا إلى “التحولات العميقة التي يعرفها المجتمع من جهة، بإدخال التكنولوجيا والرقمنة، بالإضافة إلى أمور أخرى يفرضها الواقع الاقتصادي”.

في تعليقه على الموضوع، قال الخبير الاقتصادي المهدي لحلو إن تصريحات لقجع “تبين أن الحكومة ليست لها الإمكانيات المالية والمؤهلات السياسية لتساير هذه المواضيع والإكراهات”.

وأوضح لحلو،  أن الجفاف والحرب على غزة واستمرار الحرب الروسية الأوكرانية، “تؤكد أن الحكومة في المرحلة الحالية والمراحل السابقة لم تتحكم في الأشياء بالشكل الصحيح”.

ونبه الخبير ذاته إلى أنه لا يعرف إن كان رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، يوافق الوزير المنتدب المكلف بالميزانية على هذا الرأي أم لا، وأنه “سيكون اعترف بالفشل إن وافق عليه، أو أعلن الإخفاق، ولا أظن ذلك”، موردا أن لقجع “طرح وجهة نظره الخاصة، ولا ندري كيف يمكن له ذلك”.

من جهتها، ذهبت سامية الجراري، عضو منتدى الباحثين بوزارة الاقتصاد والمالية، إلى أن الهدف الأسمى للسياسات العمومية ومن ثم البرامج الحكومية، هو “النجاح في رهان المحافظة على توازنات الاقتصاد الكلي، وتحقيق الأهداف ومواصلة الإصلاحات”.

وسجلت الجراري، أنه “في ظل توالي الأزمات غير المتوقعة بجميع أشكالها، سواء الاقتصادية أو السياسية أو الطبيعية، التي تؤثر سلبا على الاقتصاد العام وعلى ميزانية الدولة من حيث الارتفاع المهول للإنفاق العام”، فإن السياق الحالي “لا يدعو فقط إلى المراجعة، بل يفرض التتبع الدائم، والمراجعة والتحيين المستمرين”.

وشددت الجراري على “ضرورة التنسيق الدائم بين أجهزة الرقابة كما أشار الوزير المنتدب، التي تلعب دورا حيويا من أجل مواكبة عن قرب نسبة التفعيل ومستوى الكفاءة”، واعتبرت أن هذه الأخيرة هي “السبيل الوحيد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المحددة بشكل عام، وأهداف النموذج التنموي المحددة بشكل خاص، الأكثر قربا وتناسقا مع مميزات وخصوصيات الدولة، التي تنبني على إصلاحات ومشاريع استراتيجية جد مكلفة للدولة ونعتمد على عائداتها المرتقبة لضمان استمرارية المالية العمومية”.

وحول ما إن كانت تصريحات لقجع تعتبر انتقادا للحكومة، قالت الجراري إنها “تصريحات عادية أبعد ما تكون انتقادا، بل تشيد بالمجهودات وتحث على المواصلة تحت إطار التحيين المستمر للآليات وكذللك الأهداف، والتنسيق بين أجهزة الرقابة”، وفق تعبيرها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

لقجع يؤكد أن الحكومة المغربية تُخصص 14 مليار درهم لفك العزلة وإصلاح 600 كيلومتر من الطرق

لقجع يكشف أن عدد المباني المنهارة فى المغرب جراء الزلزال 59.647والدواوير المتضررة 2930

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الميزانية المغربية يلقي حجر الأولويات في مياه التدبير الحكومي والبرامج السياسية وزير الميزانية المغربية يلقي حجر الأولويات في مياه التدبير الحكومي والبرامج السياسية



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط - المغرب اليوم

GMT 06:47 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
المغرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:55 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
المغرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 13:53 2016 الخميس ,11 شباط / فبراير

لجين عمران تروج لماركة حقائب شهيرة

GMT 17:42 2023 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

أفكار جديدة لديكورات غرف المكاتب المنزلية

GMT 05:48 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

تعرفي على "الصيحة" الأكثر رواجاً لتصاميم مطابخ 2019

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

أفكار لاستخدام "أسرّة الأطفال" في المساحات الصغيرة

GMT 20:54 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

عزيز بوحدوز يطلب من الجمهور المغربي أن يسامحه

GMT 07:34 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

كوكو شانيل تبيّن حبها المتجدد لتصميم المجوهرات

GMT 02:49 2015 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

ساو باولو البرازيلي يودع الحارس الأسطورة روجيريو سيني

GMT 14:13 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

الأمير سليم يعلن خطبته على حبيبة مهند السابقة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib