الألبسة المُستعملة خيار السوريين لمواجهة موجة الصقيع وتدهور قيمة الليرة
آخر تحديث GMT 04:26:44
المغرب اليوم -
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

انتشرت أسواق "البالة" خلال الأعوام الأخيرة في المناطق المحررة

الألبسة المُستعملة خيار السوريين لمواجهة موجة الصقيع وتدهور قيمة الليرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الألبسة المُستعملة خيار السوريين لمواجهة موجة الصقيع وتدهور قيمة الليرة

الليرة السورية
دمشق - المغرب اليوم

بات الخيار الوحيد أمام السوريين تغيير العادات الاستهلاكية تماشيا مع مستواهم الاقتصادي المتردي لمعيشتهم، وذلك بعد تدهور وضعهم الاقتصادي بسبب ظروف الحرب وما خلقته من تضخم في الأسواق وتدهور في قيمة الليرة السورية، وما تبعه مع انخفاض الدخل وضعف القوة الشرائية لدى الشريحة الأكبر من السوريين.

وبين أبرز تلك العادات، تجارة وشراء الألبسة الأوروبية المستعملة أو ما يسمى عند السوريين بـ«البالة» التي انتشرت أسواقها بكثافة في السنوات الأخيرة الماضية في المناطق المحررة شمال سورية ولاقت رواجاً كبيراً لدى السوريين، كحل بديل عن شراء الألبسة الجديدة باهظة الثمن.

في ظل البرد القارس وموجة الصقيع التي تجتاح الشمال، يتجه الشاب محمود المصطفى وأفراد أسرته إلى «سوق البالة» في مدينة الدانا لشراء معاطف وبعض الألبسة الشتوية بسعر مناسب لدخله المحدود، شأنه شأن كل السوريين في تلك المناطق، حيث بات من الصعب عليهم شراء الألبسة الجديدة باهظة الثمن.

محمود (27 عاماً) يعمل في جراج لصيانة السيارات براتب شهري يتراوح بين 50 إلى 60 ألف ليرة سورية أي ما يعادل 50 دولاراً أميركياً بحسب أسعاره اليوم في سوريا، يقول إن راتبه الشهري الذي يحصل عليه من عمله لا يكفيه وأسرته ثمن غذاء وبعض الحاجيات الأخرى ويعيش حياة يسودها التقشف في أحد المخيمات بالقرب من منطقة الدانا شمال إدلب بعد أن نزح وأسرته من مدينة حمص قبل عامين تقريباً. يضيف: «بشكل دائم ومع كل موسم سنوي أجيئ إلى محلات بيع البالة لأشتري لي ولأطفال الألبسة، والآن أقوم بشراء بعض الستر الصوفية والمعاطف الشتوية والأحذية ذات الجودة العالية والأقرب إلى الجديدة، حيث اشتريت 3 معاطف لأطفال بقيمة 3 آلاف ليرة سورية. لو كانت جديدة لكان ثمنها ما لا يقل عن 20 ألف ليرة سورية وبالتالي لا تسمح ظروفي المادية بذلك، علماً بأن المعاطف التي اشتريتها الآن أفضل من حيث الجودة والصناعة».

بالنسبة إلى «أم وائل» (50 عاماً) وهي من ريف حماة قدمت إلى محلات بيع «البالة» في منطقة قاح التي تكثر فيها مخيمات النازحين، تقول: «مسؤولية تربية أطفالي وكسوتهم تقع على عاتقي ومسؤوليتي أمام انشغال والدهم في معمل لصناعة البلوك (طوب البناء) بأجر شهري يصل أحياناً إلى 60 ألف ليرة سورية، وأحاول توزيع هذا المبلغ على متطلبات حياة أسرتي بالحدود الدنيا من اللوازم واخترت شراء ألبسة البالة رخيصة الثمن لهذا السبب، وتناسب الـ10 ألاف ليرة سورية المخصصة لهذا الشهر لشراء ألبسة شتوية لأطفال الـ7».

وتضيف: «بعد التجول في المحل واختيار الملابس التي لا توجد فيها عيوب كالخدش أو الاهتراء، اشتريت 4 فساتين شتوية لبناتي الاثنتين، و3 كنزات صوفية لأطفالي، وبنطالاً وسترة صوفية لزوجي بقيمة 12 ألف ليرة سورية». وتشير إلى أنها لو قررت أن تذهب إلى محل بيع ألبسة جديدة لا يكفيها هذا المبلغ لشراء قطعة واحدة.

«بينما الآن كسوت أطفالي بأجمل الثياب رغم أنها مستعملة فإنه ظاهر عليها تماماً أنها لم تستعمل سابقاً في اللبس من قبل أصحابها السابقين لأكثر من مرة أو مرتين نظراً لجودتها».

 

طريق الوصول

أبو محمد «تاجر بالة» ومعروف من قبل الكثيرين في هذا الوسط، يقول: «نقوم باستيراد ألبسة البالة أو المستعملة الأوروبية وبالات الأحذية المستعملة عن طريق تركيا عبر المنفذ الحدودي مع تركيا باب الهوى إلى مدينة سرمدا الحدودية من خلال شاحنات، بشكل بالات مضغوطة متنوعة الأوزان ونوعية الملابس، منها بوزن 250 كيلوغراماً وأخرى بوزن 100 كيلوغرام وبعضها بوزن 50 كيلوغراماً، منها تجمع أنواع ألبسة مختلفة أطفال ونسائية ورجالية ومنها القطنية فقط وبعضها ألبسة محددة، إما نسائية أو أطفال أو رجالية ولكل منها سعرها الخاص ونقوم ببيعها بالجملة لأصحاب محلات بيع ألبسة البالة المفرقة، إما عن طريق الوزن بالكيلوغرام الذي يتراوح بين 50 و60 ليرة أو بالبالة الواحدة التي يتراوح أسعارها بين 50 إلى 100 دولار كلن بحسب نوعها ووزنها».

ملهم العمر صاحب محل لبيع ألبسة البالة في مدينة الدانا، يقول: «لا أستطيع شراء طرد البالة قبل معاينته من خارج الغطاء أو ملامسة بعض الألبسة الظاهرة من طرف كيس الغلاف، وعندما يقع اختياري على طرد معين أبدأ بالمبارزة والمساومة مع تاجر الجملة محاولاً شراءه بأقل سعر وعندما يتم الاتفاق على سعر معين أقوم بنقل ما اشتريته إلى محلي، وبعدها أقوم بفتح البالات وأبدأ بعملية الفرز بمشاركة أبنائي لعزل كل صنف عن الآخر وتعليقها على الواجهة وضمن رفوف ووجهات مخصصة لذلك لجلب الزبون من جهة وتخفيف عناء البحث عليهم من خلال التوجه بشكل مباشر نحو ما يرغبون شراءه».

وعن عملية البيع، يوضح: «بعد فرز البضاعة وعرضها على الواجهات نبدأ ببيعها للزبائن إما بالقطعة الواحد بحسب نوعها أو بالكيلو الذي يصل إلى 1500 ليرة سورية كحد أقصى وغالباً الألبسة القطنية يوجد بالكيلو الواحد نحو 10 قطع تناسب مختلف الأعمار».

يضيف: «كثيراً ما نتعرض للخسارة في تجارة البالة»، مشيراً إلى أنه تأتي أحياناً دفعات غير صالحة للبس نقوم بتحويلها للبيع للمواطنين بهدف الحرق في المدافئ كوسيلة تدفئة وهذا حتماً بأسعار قليلة جداً لا يصل سعر الكيلو منها إلى 50 ليرة سورية «بينما أنا كنت قد اشتريتها بأسعار أكثر مما أجمعه بهذه الطريقة من البيع، لذلك نحافظ على أمرين محددين الأول اختيار أفضل البالات والأمر الآخر هو المحافظة على تلبية طلبات زبائننا وتوفير أفضل الملبوسات من حيث الجودة واللون والشكل».

سامر الحسن صاحب محل ألبسة جديدة في مدينة إدلب، يقول: «بالكاد نستطيع بيع قطعة أو اثنتين في اليوم الواحد وبأرباح قليلة جداً وأحياناً برأس المال، ويعود السبب إلى توجه المواطنين إلى محلات بيع ألبسة البالة نظراً لظروفهم المادية المتردية مقارنة بأسعار الألبسة الجديدة الجاهزة».

يضيف: «منذ أكثر من 3 أشهر بدأت أفكر بتحويل محلي من بيع الألبسة الجديدة إلى بيع ألبسة البالة، لأحافظ على رأس مالي الذي بدأ بالتراجع من خلال الاعتماد عليه بمصاريف حياتي وأسرتي من جهة ومن جهة أخرى أعود للعمل وجني الأرباح في سبيل العيش».

وقد يهمك أيضا" :

الريال الإيراني يهوي مع تهديد فيروس "كورونا" للصادرات

نصف النشيطين في المغرب لا يملكون شهادة مدرسية وعقد عمل

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الألبسة المُستعملة خيار السوريين لمواجهة موجة الصقيع وتدهور قيمة الليرة الألبسة المُستعملة خيار السوريين لمواجهة موجة الصقيع وتدهور قيمة الليرة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 08:44 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

لائحة مغربيات لمعت أسماؤهن في سماء الموضة العالمية

GMT 10:55 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

ماريو غوتزه ينضم إلى بروسيا دورتموند رسمياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib